عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 13:19
السؤال: هل تجمع (نية) على (نوايا) ؟
الجواب: جمع النية (نيات)، وهذا هو المعروف في كلام العرب، ومنه الحديث المشهور (إنما الأعمال بالنيات). وقد حاول بعض المعاصرين، وهو (محمد خليفة التونسي) في مقال له أن يصحح هذا الجمع، واحتج بأدلة من نوع المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة. فالصواب أن قول العامة (نوايا) لا أصل لها ولا تصح من جهة السماع ولا من جهة القياس. والله أعلم
السؤال: لماذا أنكر الأصمعي قولهم (شتان ما بينهما)، مع أنه ورد في قول الشاعر: لشتان ما بين اليزيدين في الندى *** يزيد سليم والأغر بن حاتم
الجواب: لا يصح الاحتجاج على الأصمعي بهذا البيت. فقد جاء في لسان العرب (ش ت ت) وأدب الكاتب (ص 263) وتقويم اللسان (ص 127-128) وإعراب ثلاثين سورة (ص 108) والمزهر (1/318) ما حاصله: أن الأصمعي أبى (شتان ما بينهما) فقال له أبو حاتم: فأنشدته قول ربيعة الرقي: لشتان ما بين اليزيدين .... فقال: ليس ببيت فصيح يلتفت إليه والحجة الجيد قول الأعشى: شتان ما يومي على كورها **** ويوم حيان أخي جابر
وقال ابن السيد البطليوسي في شرح أدب الكاتب (2/222): (( هذا قول الأصمعي وإنما لم ير البيت الثاني حجة لأنه لربيعة الرقي وهو من المحدثين )).
وأنا لا أعني أن الإنكار على الأصمعي خطأ، وإنما أعني أن هذا البيت لا يَرِدُ عليه. والأصمعي كان معروفا بالتشدد في هذا الباب، قال ابن السيد في الكتاب السابق: (( وقد أنكر الأصمعي أشياء كثيرة كلها صحيح، فلا وجه لإدخالها في لحن العامة من أجل إنكار الأصمعي لها )).
وأفضل من رد على الأصمعي في هذه المسألة العلامة (ابن بري) في حواشيه على الصحاح، فقد ذكر الشواهد على ذلك من كلام العرب، فانظرها في اللسان. وقد تفرد الأصمعي بالمنع في هذه المسألة، وليس معنى تفرده ألا يوافقه أحد من أهل اللغة إنما معناه تفرده عن أهل الترجيح والاجتهاد. أما من يقلدون قوله فإنهم لا يزيدونه قوة من أمثال ابن قتيبة في أدب الكاتب - وتبعه السيوطي في المزهر - والحريري في الدرة وابن الجوزي في تقويم اللسان، والجوهري في الصحاح - وتبعه الرازي في المختار - فهؤلاء نقلوا قول الأصمعي كالمقلدين له، فلا يعد قولهم تقوية لقول الأصمعي. والله أعلم
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 13:21
السؤال: هل صحيح ما يقوله بعضهم من أن مدرسة البصريين هي مدرسة السماع ومدرسة الكوفيين هي مدرسة القياس؟
الجواب: شاع عند بعض المعاصرين من الدارسين أن مدرسة البصريين هي مدرسة السماع ومدرسة الكوفيين هي مدرسة القياس، وبعضهم يقول إن البصريين يشبهون أهل الأثر والكوفيين يشبهون أهل الرأي.
وهذا الكلام عند التأمل لا يثبت على النقد ولا ينطبق على الواقع؛ فلننظر لماذا أطلقوا على البصريين أهل السماع ولماذا أطلقوا على الكوفيين أهل القياس؟ الملاحظ عند البصريين أنهم يتثبتون في السماع فلا يقبلون منه إلا ما ثبت وكثر في كلام العرب، ولا يقيسون على أي نص ورد عن العرب إلا إن كان فاشيا في كلامها معروفا بالنقل الصحيح ومن هنا أطلق عليهم (أهل السماع) أما الكوفيون فهم كانوا يحتجون أحيانا بالشاهد الواحد ويقيسون عليه في النحو، ولا يشترطون أن يكون فاشيا كثيرا في كلام العرب. ومن هنا أطلق عليهم (أهل القياس)
ولكن الذي يتأمل بعض التأمل يتضح له أن هذا الكلام السابق فيه نظر؛ ولذلك نجد فريقا آخر من الدارسين يطلقون على البصريين أهل القياس ويطلقون على الكوفيين أهل السماع. وبنوا هذا على أن البصريين قعدوا القواعد والأصول والأقيسة وردوا ما ورد من الشواهد إذا خالفت المعروف الشائع من كلام العرب، فهم بذلك قدموا القياس على السماع، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل القياس. وأما الكوفيون فكانوا لا يعبأون بالأقيسة إذا خالفت ما ورد عن العرب، فيقدمون ما ورد عن العرب وإن خالف القياس ويجيزونه أو يجعلون له بابا من كلام العرب، ومن ثم أطلقوا عليهم أهل السماع.
إن المتأمل في الطريقتين السابقتين يتضح له أن الأخيرة هي الأقرب للصواب. وكذلك إذا تأملنا وجه الشبه بين المدارس النحوية والمدارس الفقهية وجدنا أن الأقرب للنظر أن يكون البصريون مشابهين لمدرسة الرأي لأن أهل الرأي كانوا يضعون الأقيسة والقواعد ثم يردون بعض النصوص إذا خالفت هذه القياسات. أما أهل الأثر فهم يقدمون النص على القياس حتى وإن لم يكن للنص قياس يعرف أو لم يكن النص مشهورا في الرواية. أما أهل الرأي فاشترطوا بعض الاشتراطات كأن يكون الراوي فقيها أو أن يشتهر الحديث بدعوى أنه مما تعم به البلوى فلو كان موجودا لنقل واشتهر، وأشباه هذا الكلام الذي يأباه أهل الأثر. فكذلك البصريون لم يكونوا بقبلون الرواية من أي أحد خاصة إن خالفت القياسات والقواعد التي قعدوها، والمسألة الزنبورية المشهورة بين سيبويه والكسائي من المسائل المشهورة جدا في هذا الباب، فقد ذكر سيبويه أنه لا يقال (فإذا هو إياها) والصواب (فإذا هو هي) لأنه لا وجه للنصب، أما الكسائي فاحتج بكلام أربعة من الأعراب المشهورين عند الكوفيين والبصريين، ولم يعبأ الكسائي بعدم وجود وجه للنصب. فنلاحظ هنا أن سيبويه قدم القياس على السماع، والكسائي قدم السماع على القياس.
والله تعالى أعلم، وهو الهادي إلى سواء السبيل.
السؤال: ما معنى قولهم (من باب أولى)
الجواب: قولنا (من باب أولى): كلمة (باب) مضافة إلى كلمة (أولى) ولكن لا تظهر علامة الإعراب على (أولى) لمكان الألف المقصورة. وكلمة (أولى) هنا علم منقول لكثرة الاستعمال، وذلك أن الناس كثيرا ما يقولون: كذا أولى من كذا، كذا أولى من كذا، فصار كلام الناس في أشباه هذه المسائل كأنه باب مستقل من العلم يطلق عليه باب (أولى).
السؤال: ما معنى قولنا (كذا عبارة عن كذا)
الجواب: قولنا (كذا عبارة عن كذا). العبارة بمعنى التعبير وهو التأويل، يقال: عَبَر الرؤيا يعبرها عَبْرًا وعِبَارَةً أي أولها، وعبَّر يُعَبِّرُ تعبيرا. فقولك (كذا عبارة عن كذا) بمعنى أن (كذا) يُعَبَّرُ به عن (كذا). فإذا قلت: (الصلاة عبارة عن الصلة بين العبد وربه) فمعناه: كلمة (الصلاة) تعبر عن هذا المعنى وهو (الصلة بين العبد وربه).
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 13:24
السؤال: هل قولنا (يُوجَد كذا وكذا) صحيح لغة؟
الجواب: الفعل (يُوجَد) مبني للمجهول، وأصله (وُجِدَ) الثلاثي، واستعماله صحيح فصيح. قال معاوية بن مرداس: فهل يشكرن أبو سلامة نعمتي *********** وظني به أن سوف يوجد شاكرا وقال عمرو بن شأس: نَعلو بِهِ صَدرَ البَعيرِ وَلَم *********** يُوجَد لَنا في قَومِنا كِفلُ وقال ضابئ البرجمي: وقائِلَة لا يُبْعِدُ اللّهُ ضابئاً ********** إِذا القِرْنُ لَمْ يُوجَدْ له مَنْ يُنازلُهْ
السؤال: قولنا (يصوم المسلمون رمضان) ... هل (رمضان) مفعول به أم ظرف زمان؟
الجواب: قولنا (يصوم المسلمون رمضان) فيه حذف مقدر، والتقدير (يصوم المسلمون شهر رمضان) فهو نائب عن ظرف الزمان، من باب حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مكانه، كما تقول (سافرتُ الخميسَ ورجعتُ الجمعةَ)، والتقدير (سافرتُ يومَ الخميسِ ورجعتُ يومَ الجمعةِ). أما إذا صرفتَ رمضان، فحينئذ يكون مفعولا به، فتقول (يصوم المسلمون رمضانًا) أي يصومون رمضانا من الرمضانات في سنة من السنين.
لسؤال: هل (أبان) مصروف أو ممنوع من الصرف؟
الجواب: في القاموس وشرحه أنه مصروف وأنه على وزن (سَحَاب) وحققه الدماميني وابن مالك والمشهور عند النحاة والمحدثين المنع للعلمية ووزن الفعل. وبحث المحققون في الوزن لأَنَّه إذا كان ماضِياً فلا يكونُ خاصًّا أَو اسْم تَفْضِيل فالقِياسُ في مِثْلِه أبين وقالَ بعضُ أَئِمَّة اللُّغَةِ من لم يَعْرِف صَرْف أَبان فهو أَتانٌ نَقَلَه الشهابُ رَحِمَه اللَّهُ في شرْحِ الشفاءِ.
قلت: وهذا القول فيه مبالغة ومجاوزة؛ لأنه يمكن تخريجه على تثنية (أب) فيكون على وزن فَعَان، فيكون علما وآخره ألف ونون زائدتان فيجتمع فيه سببا المنع.
لسؤال: صيغة التفضيل من (فائدة)، هل هي (أفيد) أو (أفود)؟ وهل الصواب أن يقال (أفاد) أو (استفاد) ؟
الجواب: يقال منه ( أفيد ) لأن المادة يائية ( ف ي د ). والفعل ( أفاد ) من الأضداد؛ تقول: أفدت فلانا أي أعطيته، وأفدتُ أنا أي استفدت. و( استفاد ) صحيح أيضا، وهو المشهور في الاستعمال درءا للبس. وأصل هذا الفعل ( فاد ) أي ثبت أو حصل، يقال: فاد المال للرجل أي ثبت أو حصل، ومنه ( الفائدة ) لأنها تثبت أو تحصل لصاحبها. ثم يُعدَّى بالهمزة فيقال: ( أفاد المال ) أي جعله ثابتا أو حاصلا، ثم قد يكون هذا لنفسه وقد يكون لغيره ، والهمزة للتعدية فيهما، غير أنه في أحدهما متعد لواحد وفي الآخر لاثنين.
والله تعالى أعلم
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 13:26
السؤال: أيما أصح في التعريب (حاسوب) أو (حاسب) ؟
الجواب: الكلمات الأعجمية يجوز تعريبها بعدة أوجه، والعبرة بما يشتهر عند الناس إذا كان جاريا على سنن كلام العرب؛ فالعرب لم تتكلم بكلمة معينة تفيد هذا المعنى، فيبقى الأمر واسعا. وقد اختلف المعاصرون في ترجمة هذه الكلمة (Computer) على آراء كثيرة، منها (حاسب) و(حاسوب) و(حيسوب) و(حاسبة). والأقرب للصواب - في نظري - (حاسب)؛ لأن وزن (فاعول) و(فيعول) قليل في العربية، وأما (حاسبة) فقد تختلط بالآلة الحاسبة المعروفة. والمشهور في المجلات العربية المترجمة ونحوها ( حاسوب )، أما المشهور عند أهل التخصص فـ( حاسب ) والله أعلم.
السؤال: هل ورد في السنة أو في كلام العرب حتى عصور الاستشهاد استخدام عبارة كيف حالك ؟ علما بأن الكلمتين بمعنى واحد _ فالكيف بمعنى الحال _ فيكون هناك تكرار لا فائدة له كما يزعم البعض
الجواب: (أولا) الذي قال: (إن الكيف بمعنى الحال) أخطأ في ذلك خطأ بينا؛ إذ إن مقتضى كلامه أن يقال: (أخبرني عن كيفِك) و(ما كيفُك مع فلان) ... إلخ وهذا وأمثاله يظهر فيه العي والحصر بينا من قائله. ولو كان كلامه صحيحا لجاز أن يقال (حال زيدٌ؟) بمعنى (كيف زيد؟). (ثانيا) قوله: (فيكون هناك تكرار لا فائدة له)، أسأله: فكيف يريد منا أن نقول بدلا من العبارة السابقة؟ وهل فيها تكرار حقا؟ يعني لو قال قائل (كيف) فقط أو قال (الحال) فقط يغنيه ذلك عن باقي العبارة؟ (ثالثا) أقول: ليس شرطا في ثبوت صحة تركيب الكلام أن يثبت بعينه عن العرب الفصحاء؛ إنما هذا شرط صحة المفردات، أو التراكيب العامة، وليس لك أن توجب على الناس أن يأتوا بكل تركيب من مبتدأ وخبر مثلا مسموعا عن العرب بعينه، هذا ما لا يقوله أحد من أهل اللغة. أعني أنك لو نقلت عن العرب (كَتَبَ) ونقلت عن العرب (الرَّجُل) وكان معلوما من كلام العرب أن الفعل يأتي بعده الفاعل، فلك أن تقول: (كَتَبَ الرَّجُل) بغير سماع من العرب. (رابعا) (كيف) اسم موضوع للاستفهام، ويعرب خبرا، وله الصدارة في الكلام، فقولك (كيف الحال) يجاب عنه بـ(الحال جيد) مثلا، فهي جزء لا غنى عنه لتمام الكلام. ولو قرأت أي كتاب من كتب النحو لما وجدت شيئا مما ادعاه هذا المدعي. (خامسا) هذه العبارة (كيفَ حالُك) وردت في كلام العرب الفصحاء مرارا لا يحصيها إلا الله عز وجل. ولو تصفحت كتابا من كتب التواريخ أو قصص الخلفاء لرأيتها عشرات المرات. كما في قصة المهدي مع المفضل الضبي، وكما في قصة هشام بن عبد الملك مع حماد الراوية. وقال رجل للحسن: يا أبا سعيد، كيف أنت؟ وكيف حالك؟ قال: كيف حال مَنْ أمسى وأصبح ينتظر الموت، ولا يدري ما يُصْنعَ به. وقيل لأعرابيّ: كيف حالك؟ فقال: ما حالُ من يفنى ببقائه، ويسقم بسلامته، ويؤتي من مأمنه. وقد وردت أيضا في كلام القاضي شريح، في قصته المشهورة مع زوجته زينب، رواها بسنده الجريري في الجليس الصالح الكافي. (سادسا) أقول أيضا: إن هذا الكلام لو كان له أصل لما تعاقَب العلماء بلغة العرب على نقل مثل هذا التعبير في كتبهم بلا نكير؛ قال الأصمعي: قيل لبعض الصالحين: كيف حالُك؛ قال: كيف حالُ من يَفْنَى ببقائه، ويَسْقَم بسلامَتِه، ويُؤتى من مَأمنه. ونقل أبو العباس ثعلب في مجالسه عن ابن الأعرابي قال: حضرت مجوسيا الوفاةُ، فقال له قائل: كيف حالك؟ قال: " كيف حال من يريد سفرًا بلا زاد، ويرد على حكمٍ عدل بلا حجة ".
وهذه فائدة ذكرها الإمام النووي في شرح مسلم؛ قال: يستحب أن يقال للرجل عقب دخوله كيف حالك ونحو هذا.
والله أعلى وأعلم، وبه الهداية ومنه التوفيق.
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 13:28
السؤال: في هذه الجملة "إنّك لا تفوّت فرصة إلاّ وتضحك عليّ فيها"، هل "إلاّ" في الجملة للاستثناء أم ماذا؟
الجواب: نعم (إلا) في هذا المثال للاستثناء، وما بعدها جملة حالية، والتقدير (إنك لا تفوت فرصة إلا ضاحكا علي فيها). فإن (إلا) إذا سبقت بنفي ولم يتم المعنى إلا بما بعدها فإنها تكون للحصر والقصر، ويعرب ما بعدها بحسب موقعه في الجملة، كقوله تعالى: {وما محمد إلا رسول} فالنفي بـ(ما) كف (إلا) عن العمل، ويعرب (محمد) مبتدأ، و(رسول) خبرا. ويجوز إثبات الواو وحذفها في الجمل بعد إلا، كما قال تعالى: {وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم} وقال تعالى: {وما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون}
السؤال: ما الصحيح في (إنَّ) بعد (إذ) الظرفية ؟ فتح الهمزة أو كسرها ؟
الجواب: (إِذْ) الظرفية لا تضاف إلا إلى جملة، وتكون جملة فعلية كقوله تعالى: {واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم}، وقوله تعالى: {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا}، أو جملة اسمية كقوله تعالى: {ثاني اثنين إذ هما في الغار}. فإذا نظرنا إلى الفرق بين (إِنَّ) و(أَنَّ) وجدنا (أن) وما بعدها تأتي في تأويل المصدر، كقولك: (أعجبني أنَّك أتيت) فمعناه (أعجبني إتيانك)، ولذلك لا تكتمل الجملة بـ(أن) وما بعدها إلا بمكمل. وأما (إن) فهي تستقل بالدخول على الجملة التامة، كقولك: {إن الله غفور رحيم} بغير افتقار إلى مكمل، فلا يصح أن تقول (أن الله غفور رحيم} إلا إن أتيت بمكمل كقولك مثلا (آمنت أن الله غفور رحيم) أو نحو ذلك. ولذلك تدخل الباء الجارة على (أن) ولا تدخل على (إن) كقوله تعالى: {ذلك بأن الله هو الحق} ولذلك أيضا يكون مقول القول مبدوءا بـ(إن) المكسورة دون المفتوحة. ولذلك أيضا تقول (حيث إن ...) ولا تقول (حيث أن ...) لأن حيث لا تدخل إلا على الجمل، وأجاز الكسائي دخولها على المفرد، فعلى قوله يجوز أن تقول (حيث أن ...) (الخلاصة) نخلص مما سبق إلى أن (إذ) الظرفية تليها (إن) المكسورة فقط، ولا يصح أن تليها (أن) المفتوحة.
لسؤال: لماذا لا يكون فى اللغة فاعل ثان كما أن هناك مفعول ثان، مثال يوضح سؤالى: (ضرب زيد وعمرو الكرة) لماذا نعرب عمرا هنا معطوفا ولا نعربه فاعلا ثانيا قياسا على قولنا فى "أعطى زيد الفقراء المال" "المال" مفعول ثان. أعلم أن هذا لم يقل به أحد من النحاة لكن ما السبب؟؟
الجواب: السبب هو (الواو) الفارقة بين المثالين. فهذه الواو تفيد التشريك بين الفاعلين فلا يصح أن يقال لأحدهما فاعل أول وللآخر فاعل ثانٍ، والدليل على ذلك أنك تستطيع أن تقدم أحدهما وتؤخر الآخر بغير أن يتغير المعنى، فتقول: ضرب زيد وعمرو الكرة، وتقول: ضرب عمرو وزيد الكرة، والمعنى في كلتا الجملتين واحد، فثبت بذلك أن الفاعلين في مرتبة واحدة، فلا يقال لأحدهما أول ولا للآخر ثانٍ. وسبب آخر، وهو أن العطف في نية إعادة الفعل، فالتقدير في قولك (ضرب زيد وعمرو الكرة) هو (ضرب زيد الكرة وضرب عمرو الكرة) والدليل على ذلك أن الضرب الذي صدر من زيد بخلاف الضرب الذي صدر من عمرو، فالضرب صادر من كليهما، والكرة مضروبة من كليهما، بحيث يصح أن يقال (ضرب زيد الكرة) وأن يقال (ضرب عمرو الكرة) بخلاف المثال الآخر، وهو أعطى زيد الفقراء المال، فإن الفاعل واحد والفعل واحد، فزيد هو المعطي، ولم يتكرر منه الإعطاء، والفعل أعطى واحد، ومعنى الإعطاء في نفسه يقتضي مسلما ومسلما إليه، فالمسلم المال والمسلم إليه الفقراء. والدليل على ذلك أن التعدي واللزوم من صفات الفعل لا من صفات الفاعل ولا المفعول، فهناك فعل لازم لا يتعدى لأي مفعول، وهناك فعل يتعدى لمفعول واحد، وهناك فعل يتعدى لمفعولين، وهناك فعل يتعدى لثلاثة مفاعيل، فثبت أن الفعل هو الذي يتعلق بعدد المفاعيل، وليست المفاعيل نفسها وأنت إذا حاولت أن تعرب (عمرا) فاعلا ثانيا، فماذا يا ترى سيكون نصيب الواو من الإعراب؟؟ وإذا حاولت حذفها من الجملة عاد الأسلوب غريبا خارجا عن مهيع كلام العرب. فجعل (عمرو) فاعلا ثانيا يقتضي أن تكون الواو فضلة وقد أثبتنا أنها عمدة في الجملة، فمن ثم لا يصح اعتبار (عمرو) فاعلا ثانيا.
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 13:33
السؤال: من يدلني على معنى كلمة (تجهرم) فإنها وردت في تفسير ابن كثير: (ولما تجهرم مسيلمة الكذاب وتسمى برحمن اليمامة كساه الله جلباب الكذب وشهر به) ولقد بحثت عنها في أكثر من معجم فما وجدتها.
الجواب: (جَهْرَم) بلدة تنسب لها الثياب الجهرمية، وقد تحذف ياء النسب فيقال الجهرم للثياب نفسها، كما قال رؤبة: بل بلد ملء الفجاج قتمه ........... لا يُشترى كَتَّانُه وجَهْرَمُه ثم اشتق بعضهم منه اشتقاق الجامد فقالوا: تجهرم أي انتفش وتكبر وتعالى وتجرأ ولم يخش أحدا، كما يقال: استأسد، واستتيس، وكما يقال: تبرنس من البرنس، وتقنع من القناع. وهذا الاشتقاق مقصور على السماع عند أكثر أهل العلم خلافا للمجمع القاهري.
وقد وردت الكلمة في مواضع أخر من تفسير ابن كثير رحمه الله، وسياق الكلام يدل على معناها. فقد قال في موضع آخر: ({ اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } أي: تمرّد وعتا وتَجَهْرم على الله وعصاه) وقال: (فتمرد فرعون واستكبر وأخذته الحمية، والنفس الخبيثة الأبية، وقوى رأسه وتولّى بركنه، وادعى ما ليس له، وتجهرم على الله، وعتا وبغى وأهان حزب الإيمان من بني إسرائيل) وقال ابن كثير في البداية والنهاية عن بعض الملوك: ( ... وظهر منه قبل موته تجهرم عظيم وذلك أنه حاصر أخاه شقيقه ... مدة سنين حتى ضيق عليه الأقوات بها فسلمها إليه قسرا على أن يعطيه بعض البلاد فلما تمكن منه ومن أولاده أرسل إليهم من قتلهم غدرا وخديعة ومكرا فلم ينظر بعد ذلك إلا خمسة أيام فضربه الله تعالى بالقولنج سبعة أيام ومات ) وقال الإمام الذهبي في ترجمة بعض المتصوفة: ( ... فقد أساء الأدب وأطلق في جانب الربوبية ما لا يجوز إطلاقه وتجهرم على الله تعالى ... ) وواضح من السياق أن معناها تجرأ، والله أعلم وقال في موضع آخر: ( ... واشتد البلاء بالعيارين وتجهرموا بالإفطار في رمضان وشرب الخمور والزنا ) وواضح أيضا من السياق أن معناها اجترءوا. وقال في موضع آخر: ( ... فما ظنك إذا انضم إليها كبر وفجور وإجرام وتجهرم على الله نسأل الله العافية ) وواضح أيضا من السياق أن معناها الاجتراء وقال الحاكم عن بعض الرواة (... معتزليا متهاونا بالرواية تجهرم حتى هجر)، فمعناها هنا أيضا تجرأ والله أعلم
لسؤال: هل (الظن) من بين معاني (الاعتقاد)؟ بمعنى لو أنني قلت: (أعتقد كذا وكذا)، فهل يمكن أن يعني ذلك: (أظن كذا وكذا)؟
الجواب: يصح إطلاق الاعتقاد على الظن، ولكن إذا كان الظن راجحا؛ لأن الاعتقاد هو عقد القلب على شيء؛ وأصل الاعتقاد الاقتناء والاتخاذ والإحاطة؛ ثم أطلق على اعتقاد القلب؛ لأن القلب كأنه يقتني هذا العلم أو يحويه. والظن أيضا يطلق على اليقين كقوله تعالى: { الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم }. وكذلك العلم يطلق على اليقين ويطلق على الظن الراجح كقوله تعالى: { فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار }، وقال: { فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا }. فهذه الألفاظ كلها متقاربة (الاعتقاد) (العلم) (الظن)، وللظن معان أخر لا محل لذكرها.
السؤال: التعبير (لا يحرك ساكنا) كناية عن اللامبالاة وعدم الاهتمام. ولكن ما المقصود بالساكن في هذا التعبير؟
الجواب: (لا يحرك ساكنا) كناية عن عدم المبالاة، أو عن الغفلة، و(ساكنا) هنا صفة لمحذوف، تقديره (شيئا) أو (عضوا)، وحذف الموصوف وإقامة الصفة مكانه كثير في كلام العرب، كما في قوله تعالى: {فأهلكنا أشد منهم بطشا}، {دعا إلى الله وعمل صالحا}، {وإن تدع مثقلة}، {ولا تزر وازرة
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــع إن شاء الله
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 14:11
السؤال ما معنى قولهم ( بالياء المهملة ) أو ( بالباء المهملة ) أو ( بالياء المعجمة ) ونحو ذلك . تابعت الأحرف المشار إليها فوجدت أن لها تشيكل مختلف مع إن الوصف هو الوصف , فتجد الباء مثلا وعليها فتحه ومرة أخرى كسرة والوصف هو ذاته . فما هو تعريف مصطلحات ( المهملة ) و ( المعجمة ) ؟
الجواب
بعض الحروف قد تشتبه بسبب النقط، فيميز الكاتب هذه الحروف بوصفها. فالباء والتاء والثاء والياء تتشابه، فيقال: ب= باء موحدة. ت= تاء مثناة فوقية. ث= مثلثة. ياء=مُثَنّاء تحتية. أما النون فلا تلتبس عند النطق بها، فيكفي في حقها أن يقال: نون. حاء= مهملة. خاء= معجمة. أما الجيم فلا تلتبس، فيكفي في حقها أن يقال: جيم. د= مهملة. ذ= معجمة. س=مهملة. ش=معجمة. ص= مهملة. ض= معجمة. ط= مهملة. ظ= معجمة. ع= مهملة. غ= معجمة. تنبيه: لا يوجد ما ذكرت من قول ((ياء مهملة)) أو ((باء مهملة)). الإعجام هو فك العجمة..بتمييزها أي وضع النقطة عليها فحين يقال:ذال معجمة..فالمراد لما اشتبهت مع الدال..فك عجمتها بوضع النقطة عليها والمهمل ما ترك على حاله دون تنقيط والله الموفق للصواب.
السؤال أي حرف لا يلتبس بآخر إذا نطق، وإنما يقع اللبس إذا تشابهت صور الحروف، فما معنى قولك "أما النون فلا تلتبس عند النطق بها، فيكفي في حقها أن يقال: نون." وقولك "أما الجيم فلا تلتبس، فيكفي في حقها أن يقال: جيم."؟؟
الجواب يعني عندما يكتب المصنف تمييزا لحرف بعينه (نون) ثم يسكت، فهذا يفك عجمته ويكفي في بيان حقيقة الحرف. أما عند اشتباه حرفي الباء والياء مثلا، فحتى اذا كتب المصنف هذه باء وهذه ياء وهذه تاء، وهذه ثاء، وسكت، فاذا سقطت نقطة في النسخ مثلا بتصحيف أو غيره، فان تمييز الأعجمي من أمثالنا للحرف المقصود يضيع تماما، ولا تنفك العجمة في تمييزه - وهو الغرض من كتابة اسم الحرف - ولا يكون لكتابته أن الحرف اسمه (باء) أو اسمه (ياء) كثير نفع أو فائدة! حتى أنا الآن وأنا أكتب (ياء) و(باء) ونحوه كأسماء للحروف، قد أضرب بيدي على حرف مكان حرف بالخطأ فيفسد الأمر! من هنا جاء التمييز ببيان أن الياء (مثناة تحتية) أي تحتها نقطتان! أو الياء (مثلثة فوقية) أي فوقها نقط ثلاث، وهكذا، ولم يكن ذلك مطلوبا عند كتابة المصنف لنوع الحرف أنه جيم، أو أنه نون، لأن هذه الأخيرة ليست من أسماء الحروف التي ان تصحفت وسقطت النقط عنها في نسخ النص إلتبس الاسم بغيره مما يشبهه في رسمه.
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 14:30
قال الله سبحانه وتعالى: (ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله........) فكلمة "شاقوا"و"يشاقق" من باب واحد الأول بالإدغام والثاني بلا إدغام ...لماذا....؟ ما الحكمة في ذلك....
[size=24]الجواب شاقوا) فعل ماض، لا يجوز فيه فك التضعيف، فلا يصح أن يقال (شاققوا). أما (يشاقق) فهو مجزوم لأنه فعل الشرط، والفعل المضعف عند الجزم يجوز فيه التضعيف وفك التضعيف، وكلاهما في القرآن.[/size]
عدل سابقا من قبل سفير اللغة و الأدب في الأحد 10 أغسطس 2008 - 16:28 عدل 1 مرات
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 16:26
سؤال : هل توضع " تثبت " الألف بين الكنية و الاسم ؟ مثال : أبو عمر بن عبد البر ، أبو عمر ابن عبد البر ، أبو العباس بن تيمية ...أبو العباس ابن تيمية ؟ وهل في المسألة الأبوة الحقيقية ؟
[color=green]الجواب :
نعم -أخي الكريم- تثبت الألف بين الكنية والاسم ، فتكتب : أبو عمر ابن عبد البر ، وأبو العباس ابن تيمية .
وإنما تحذف الألف كتابة من (ابن) إذا كانت بين علمين البنوة بينهما حقيقية ، مثل : محمد بن عبد الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلا أن تقع أول السطر ، فتثبت الألف .
قال الأستاذ عباس حسن في "النحو الوافي" في بيان المواضع التي يحذف فيها التنوين والألف من (ابن) و (ابنة) :
" أن يكون الاسم المنون علمًا، مفردًا، موصوفًا، مباشرة - أى من غير فاصل - بكلمة: "ابن" أو: "ابنة" وكلتاهما مفردة، مضافة إلى علم آخر مفرد، أو غير مفرد. ولا بد أن تكون البنوة حقيقية. ولا يشترط فى واحد من العلمين التذكير. فمجموع الشروط سبع؛ إذا تحققت مجتمعة حذف التنوين نطقًا وكتابة، وحذفت همزة الوصل وألفها من "ابن وابنة" كتابة ونطقًا، بشرط ألا تكون إحداهما أول السطر، ولا خاضعة لضرورة شعرية تقضى بإثباتها؛ فمثال الحذف: هذا محمدُ بن هاشم. وهذه هندُ بنة محمود. وإن اختل شرط من الشروط السبعة لم يحذف التنوين، ولا ألف "ابن وابنة" " انتهى .[/color]
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الأحد 10 أغسطس 2008 - 17:40
السؤال
هل نقول شيق أم شائق و ممتع أم ماتع ؟؟؟؟
الجواب
تستخدم الكلمات التالية استخداماً خاطئاً أحياناً فيقال مثلاً قصة شيقة والصواب أن يقال قصة شائقة ، وقد يقال قصة ممتعة ويراد بها معنى الماتعة ، ولذلك أحببت بيان معاني هذه الكلمات من المعاجم : الفرق بين ما تِعٍ ومُـمْتِـعٍ في المعاجم : الفعل مَتَعَ : وصيغة اسم الفاعل الماتِعٌ مَتَعَ النهارُ : بلغ أقصى غايته . ومَتَعَ السَّرابُ : ارتفعَ ومتعَ الحَبْلُ : اشتدَّ ومتعَ النبيذ اشتدت حُمْرَته .. الماتِعٌ : الماتِعُ من كل شيء البالغ في الجود أقصى غايته ، أي المتقن الصنعة . فإذا قيل قصة ماتعة أي محكمة الصياغة وتحتوي على فوائد عظيمة . فإذا أثرت على القارئ وجعلته يستمتع بقراءتها فتكون القصةُ مُمْتِعَةً . المُـمْتِعُ : من يقوم بالإمتاعِ ، والمُمْتَعُ من يستمتع بالمُمْتِعِ أي هو المستمتِع. المتاع : كل ما ينتفع به .
الفرق بين شائق وشَيِّق الشَّـيِّقُ: المشتاقُ الشائق: ما يشوق الإنسان بجماله وحسنه ، ففي الاستعمال يكثر الخطأ هنا فيقال قصة شيقة (ومعناها مشتاقة) والأصح أن يقال : قصة شائقة . لأنها هي المادة المشوقة . والشخص الذي يشتاق لقراءتها : شَـيِّقٌ ، فتقول أنا شَـيِّقٌ لقراءة القصص البوليسية (مثلاً) .
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الإثنين 11 أغسطس 2008 - 18:16
قال أبو علي القالي: التقعير أن يتكلم بأقصى قعر فمه، يقال: قَعَّر في كلامه تقعيرا، وهو مأخوذ من قولهم: قَعَّرْتُ البئر وأقعرتها، إذا عظمتَ قعرها، وإناء قعران إذا كان عظيم القعر، فكأن المقعِّر الذي يتوسع في الكلام ويتشدق، ويجوز أن يكون من قولهم: قَعَرْتُ النخلة فانقعرتْ، إذا قلعتها من أصلها فلم تُبْقِ منها شيئا، فيكون معنى المقعر من الرجال الذي لا يبقي غاية من الفصاحة والتشدق إلا أتى عليها.
وقال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة: ونستحب له – يعني للكاتب – أن يدع في كلامه التقعير والتقعيب.
قال أبو علي القالي: التقعيب أن يصيِّر فمه عند التكلم كالقَعْب، وهو القدح الصغير، وقد يكون الكبير.
قلت: خلاصة القول في التقعير أو التقعر اصطلاحا أن يحتوي الكلام على ما ينفر السامع لغرابته وكونه حوشيا وحشيا ليس بسلس في الأذن ولا يسرع الذهن إلى فهمه، بل هو حال مروره بالذهن كمن يشرب الشراب {يتجرعه ولا يكاد يسيغه}، ولا خلاف بين فقهاء البلغاء وفصحاء الأدباء أن هذا التقعير منافٍ للبلاغة ناءٍ عن الفصاحة، إذ الفصاحة على التحقيق: معنى لطيف في لفظ رشيق، فمتى كان المعنى سيئا لم يكن الكلام بليغا، وإن لبس ثوبا من محاسن الألفاظ، ومتى كان اللفظ شائنا لم يكن لمعناه وقع على القلوب ولا تأثير على النفوس، وإن كان معناه حسنا، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن من البيان لسحرا)) وقال العلماء: حسن السؤال نصف العلم، وقال الحكماء: (( يبلغ المرء بالمقال ما لا يبلغ بالفَعَال))، ولذلك أيضا كانت سقطات اللسان مُهْلِكة دونَها زلة الرِّجْل، وهذا بحث له موضع آخر.
وأصحاب التقعير إن لحنوا كانوا في الغاية من القبح، كما قال الجاحظ: (( ثم اعلم أن أقبح اللحن لحن أصحاب التقعير والتقعيب والتشديق والتمطيط والجهورة والتفخيم)).
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الإثنين 11 أغسطس 2008 - 18:25
إتماما للموضوع السابق أنقل لكم بعض الأمثلة للفائدة و المتعة :
ومن ملح صفي الدين الحِلِّي:
إنـما الحيزبون والدردبيس ............... والطخا والنقاخ والعلـطبيس لغـة تنـفر المسـامع منها ............... حين تروى وتشمئز النـفوس وقبيح أن يذكر النافر الوحْـ ............... ـشي منـها ويترك المأنوس أين قولي: هذا كثيب قديم ............... ومقـالي: عقنـقل قـدموس خل للأصمعي جوب الفيافي ............... في نشـاف تخف فيه الرءوس إنـما هـذه القلوب حديد .................... ولـذيذ الألفاظ مغنـاطيس
من أخبار المتقعرين قول يحيى بن يعمَر لرجل خاصمته امرأته عنده: (( أأن سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلها وتضهلها؟)). يعني أبسبب أن سألتك ثمن فرجها – يعني مهرها أو نحوه – وثمن نكاحك لها، شرعت تماطلها، وتسعى في بطلان حقها؟
ومنها: قول عيسى بن عمر ساعة ضربه يوسف بن عمر بن هبيرة بالسوط: (( والله إن كانت إلا أُثَيَّابًا في أسيفاط قبضها عشاروك)). الأثياب: تصغير الثياب، والأسيفاط تصغير الأسفاط جمع سَفَط وهو الذي تعبأ فيه الأشياء، والعشار: جامع الزكاة يأخذ العشر.
ومنها: قوله أيضا – وهو ممن اشتهر بشدة التقعير في كلامه -: أتيت الحسن البصري مجرمزا حتى اقعنبيت بين يديه، فقلت: يا أبا سعيد أرأيت قول الله تعالى {والنخل باسقات لها طلع نضيد}، فقال: هو الطِّبِّيع في كُفُرَّاه، ولعمري إن الآية لأبين من تفسيره. المجرمز: المسرع، واقعنبى: جلس غير مستقر، والطبيع: الطلع بعينه، والكفرى: غشاء الطلع.
ومنها: ما روي أن رجلا من المتقعرين مرضت أمه، فأمرته أن يصير إلى المسجد ويسأل الناس الدعاء لها، فكتب في حيطان المسجد: (( صِينَ وأُعين رجل دعا لامرأة مقسئنة عليلة، بُليت بأكل هذا الطرموق الخبيث أن يمن الله عليها بالاطرغشاش والابرغشاش))، فما قرأ أحد الكتاب إلا لعنه وأمه. صين وأعين: مبني للمفعول أي صانه الله وأعانه، والمقسئنة: العجوز جدا، والطرموق: الطَّفْل، والاطرغشاش والابرغشاش: كلاهما الشفاء والبرء من المرض.
ومنها:
ما حُكِيَ عن أبي علقمة النحوي – وكان نحوا من عيسى بن عمر في التقعر – وكان يعتريه هيجان في بعض الأوقات، فهاج به في بعض الطريق، فسقط إلى الأرض مغشيا عليه، فاجتمع الناس حوله، وظنوه مجنونا، فجعلوا يقرءون في أذنه، ويعضون على إبهامه، فلما ذهب ما كان به، فتح عينيه فنظر إلى الناس يزدحمون عليه، فقال: (( ما لكم تتكأكئون عليَّ كأنما تتكأكئون على ذي جِنَّة، افرنقعوا عني))، فقال رجل منهم: إنه شيطان يتكلم بالهندية. تتكأكئون: أي تجتمعون وتنحنون، وذو الجنة: المجنون، وافرنقع عن الشيء: زال.
وهاج بأبي علقمة الدم، فأتوه بحجام، فقال للحجام: (( اشدد قصب الملازم، وأرهف ظبات المشارط، وأسرع الوضع، وعجل النزع، وليكن شرطك وخزا، ومصك نهزا، ولا تكرهن أبيا، ولا تردن أتيا))، فوضع الحجام محاجمه في جونته ثم مضى.
ومن طريف أخبار المتقعرين أن الجرجرائي كان له كاتب يتقعر في كلامه، فدخل الحمام في السحر فوجده خاليا: فقال لبعض الخدم: ناولني الحديدة التي تمتلخ بها الطؤطؤة من الإخقيق، فلم يفهم قوله، وعلم بهيئة الحال أنه يطلب ما يزيل به الشعر عن عانته، فأخذ كستبان النورة فصبه عليه، فخرج وشكا به إلى صاحب المدينة، فأمر بالخادم إلى السجن، فوصل الأمر بالجرجرائي فضحك واستطرف ما جرى، وأمر بالخادم فأطلق، وألحقه بجملة أتباعه.
ومنها ما روي أن رجلا سأل خادمه: (( أصقعت العتاريس؟)) فقال له الخادم: ذق ليطم، فقال له: وما ذق ليطم؟ فقال: وأنت ما صقعت العتاريس؟ قال: أعني أصاحت الديكة؟ قال: وأنا أعني لم تصح!!
ومنها ما روي عن أم الهيثم – وكانت أعرابية فصيحة كان يسألها علماء اللغة – أنها مرضت فذهبوا يعودونها، فقالوا: يا أم الهيثم كيف تجدينك؟ فقالت: (( كنت وحمى بالدكة، فحضرت مأدبة، فأكلت جبجبة، من صفيف هلعة، فاعترتني زلخة))، فقالوا: يا أم الهيثم أي شيء تقولين؟ قالت: أو للناس كلامان؟ والله ما كلمتكم إلا بالعربي الفصيح.
ومنها أن الفيروزآبادي صاحب القاموس المحيط سئل عن معنى قول علي بن أبي طالب لكاتبه: (( ألصق روانفك بالجبوب، وخذ المِصْطَر بشناترك، واجعل حندورتيك إلى قَيْهَلي؛ حتى لا أنغي نغية إلا أودعتها بحماطة جلجلانك)). فقال: (( معناه: ألزق عضرطك بالصلة، وخذ المزبر بأباخسك، واجعل جحمتيك إلى أثعباني؛ حتى لا أنبس نبسة إلا وعيتها بلمظة رباطك)). ألصق وألزق لغتان من باب تعاقب الزاي والصاد، وقد سبق الكلام على التعاقب، الروانف والعضرط: المقعدة، الجبوب والصلة: الأرض، المصطر والمزبر: القلم، الشناتر والأباخس: الأصابع، الحندورتان والجحمتان: العينان، الأثعبان والقهيل: الوجه، أنغي وأنبس: أتكلم، النغية والنبسة: الكلمة، حماطة الجلجلان ولمظة الرباط: سويداء القلب.
ومنها ما روي عن أبي علقمة أنه ذهب إلى الطبيب، فقال له: (( أيها الطبيب نفع الله بك، إني طسأت طسأة فأوجعت مني ما بين الداية إلى منتهى العنق، فما زال يربو وينمو حتى أنبت الحراشيف، فهل من دواء؟))، فقال: (( خذ شبقا وشبرقا، ثم زهزقه وزهزقه واخلطه بماء روث واشربه))، قال: أنا لم أفهم شيئا، قال: لعن الله أقلنا إفهاما لصاحبه!!.
ومنها ما روي عن أبي علقمة أنه مر يوما على عبد حبشي وصقلبي، فإذا الحبشي قد ضرب بالصقلبي الأرض، فأدخل ركبتيه في بطنه وأصابه في عينه، وعض أذنيه وضربه بعصا، فشجه وأسال دمه، فقال الصقلبي لأبي علقمة: اشهد لي، فمضوا إلى الأمير، فقال الأمير: بم تشهد؟ فقال: (( أصلح الله الأمير، بينما أنا أسير بكودني، إذ مررت بهذين العبدين، فرأيت الأسحم قد مال على الأبقع، فحطأه على فدفد، ثم ضغطه برخفتيه في أحشائه، حتى ظننت أنه تدعج جوفه، وجعل يلج بشناتره في جحمتيه يكاد يفقؤهما، وقبض على صنارتيه بميرمه، وكاد يحذهما، ثم علاه بمنسأة كانت معه ففجغه بها وهذا أثر الجريان عليه بينا)). فقال الأمير: والله ما فهمت مما قلت شيئا. فقال أبو علقمة: قد فهمناك إن فهمت، وأعلمناك إن علمت، وأديتُ إليك ما علمتُ، وما أقدر أن أتكلم بالفارسية، فجهد الأمير في كشف الكلام حتى ضاق صدره، ثم كشف الأمير رأسه، وقال للصقلبي: شجني خمسا وأعفني من شهادة هذا.
ومنها ما يحكيه يونس بن حبيب أن جبلة بن عبد الرحمن كان يخرج إلى طباخه الرقاع يستدعي بها الطعام وفيها الألفاظ الغربية الحوشية فلا يدري الطباخ ما فيها حتى يمضي إلى (ابن إسحاق) و(يحيى بن يعمر) وغيرهما يفسرون ما فيها من الألفاظ، فإذا عرف الطباخ ما فيها أتاه بما استدعاه، فقال له يوما: (( ويحك إني أصوم معك!))، فقال له الطباخ: سهل كلامك حتى يسهل طعامُك، فيقول: يا ابن اللخناء، أفأدع عربيتي لعيك؟!!
وسأل جعفر بن سليمان أبا المخش عن ابنه المخش، وكان جزع عليه جزعا شديدا، فقال: صف لي المخش، فقال: (( كان أشدق خرطمانيا سائلا لعابه كأنما ينظر من قلتين، وكأن ترقوته بوان أو خالفة، وكأن منكبه كركرة جمل ثفال، فقأ الله عيني إن كنت رأيت قبله أو بعده مثله)).
وكتب يحيى بن يعمر على لسان يزيد بن المهلب للحجاج: (( إنا لقينا العدو، فقتلنا طائفة وأسرنا طائفة، ولحقت طائفة بعراعر الأودية وأهضام الغيطان، وبتنا بعرعُرة الجبل، وبات العدو بحضيضه))، فقال الحجاج: ما للمهلب وهذا الكلام؟ فقيل له: إن معه يحيى بن يعمر، فأمر بأن يحمل إليه، فلما أتاه قال: أين ولدتَ؟ قال: بالأهواز، قال: فأنى لك هذه الفصاحة؟ قال: أخذتها عن أبي.
وقال أبو علقمة النحوي للطبيب: (( يا آسي، إني رجعت إلى المنزل وأنا سَنِق لَقِس، فأتيت بشنشنة من لوية ولكيك وقطع أقرن قد غدرن هناك من سمن ورقاق شرشصان وسقيط عطعط، ثم تناولت عليها كأسا)). قال له الطبيب: (( خذ خرفقا وسفلقا وجرفقا)). قال: ويلك أي شيء هذا؟ قال: وأي شيء قلت؟
وكان غلام يتقعر في كلامه، فأتى أبا الأسود الدؤلي يلتمس بعض ما عنده، فقال له أبو الأسود: ما فعل أبوك؟ قال: أخذته الحمى فطبخته طبخا وفنخته فنخا، وفضخته فضخا، فتركته فرخا، فقال أبو الأسود: ما فعلت امرأته التي كانت تشاره وتجاره وتهاره وتضاره وتزاره وتماره؟ قال: طلقها، فتزوجت غيره، فرضيت وحظيت وبظيت، قال أبو الأسود: وما بظيت يا بني؟ قال الغلام: حرفٌ من اللغة لم يبلغْك، قال: يا بني ما لم يبلغ عمَّك فاستره كما تستر الهرة خرأها.
وقال الأصمعي: جاء عيسى بن عمر يوما إلى أبي عمرو بن العلاء فقال: (( مررت بقنطرة مرة فلقيني بعيران مقرونان في قَرَن، فما شعرت شعرة حتى وقع قرانهما في عنقي، فلُبِجَ بي، فافرنقع عني والناس قيام ينظرون))، فكاد أبو عمرو ينشق غيظا من فصاحته!!. قال الأصمعي: جاءت جارية من العرب إلى قوم منهم فقالت: (( تقول لكم مولاتي: أعطوني نَفْسًا أو نفسين أمعس به منيئتي فإني أفدة)). قال أعرابي – وذكر قوما أغاروا عليهم – (( احتثوا كل جمالية عيرانة فما زالوا يخصفون أخفاف المطي بحوافر الخيل حتى أدركوهم بعد ثالثة، فجعلوا المُرَّان أرشية الموت، فاستقوا بها أرواحهم)).
ويذكرون أنه كان رجل من التجار له ولد يتقعر في كلامه، ويستعمل الغريب؛ فجفاه أبوه استثقالاً له وتبرماً به، ومما كان يأتي به، فاعتل أبوه علةً شديدة أشرف منها على الموت. فقال: أشتهي أن أرى ولدي. فأحضروهم بين يديه وأخر هذا ثم أخر حتى لم يبق سواه. فقالوا له: ندعو لك بأخينا فلان؟ فقال: هو والله يقتلني بكلامه! فقالوا: قد ضمن ألا يتكلم بشيء تكرهه؛ فأذن له. فلما دخل قال: السلام عليك يا أبت، قل أشهد أن لا إله إلا الله، وإن شئت قل أشهد أن لا إله إلا الله؛ فقد قال الفراء: كلاهما جائز، والأولى أحب إلى سيبويه. والله يا أبتي ما شغلني غير أبي علي، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس، وأرزز وأوزز، وسكبج وسبج، وزربج وطبهج، وأبصل وأمصل، ودجدج وافلوذج ولوزج. فصاح أبوه العليل: السلاح السلاح، صيحوا لي بجارنا الشماس لأوصيه أن يدفنني (...) وأستريح من كلام هذا البندق.
وقصة سردها الشيخ المفيد أبومالك ذكرها بعضهم بتصرف آخر وهي خبر أبي علقمة، يذكرون أنه هاج بأبي علقمة النحوي دم فأتوه بحجام؛ فقال له: اشدد قصب المحاجم، وأرهف ظبات المشارط، وأسرع الوضع، وعجل النزع، وليكن شرطك وخزاً، ومصك نهزاً، ولا تكرهن أبياً، ولا تردن أتياً.
فقال الحجام: ابعث خلفي عمرو بن معديكرب، وأما أنا فلا طاقة لي بالحرب!!
وقال أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن اليتيم: كنت أماشي أبا جعفر بن النحاس حتى وقفنا على بائع تمر، فقال له أبو جعفر: كيف تبيعني؟ قال: ثلاثة ونص بدرهم. قال له: قل ثلاثة ونصف بدرهم. قال: ثلاثة ونصف بدرهم. فقال له: قل ثلاثة ونصف بالكسر. فضجر وقال: ونصف، أفرغ لسانك فنحن في بيع وشراء لسنا في نحو. قال: فاجعله أربعة؟ قال: أفعل يا بغيض! فوزن له بدرهم؛ فقال له أبو جعفر: أدر الصنجة من الكفة إلى الكف. فقال: أنا أعرف ابن النحاس فإنه أحمقكم، قال ابن اليتيم فقلت له: أبيت أن تنصرف إلا مصفوعاً.
في الأبيات المليحة لصفي الدين الحلي وقصتها أن رجلاً قرأ ديوان الحلي فاستطرفه وأعجبه وقال : ليس في هذا الديوان عيبًا إلا خلوه من الألفاظ الغريبة .. فكتب الحلي هذه الأبيات .
ولعلي أضيف بعض الأبيات وموقعها بعد البيت الأول : والغطاريس والشقحَب والصَّقْبُ والحرْبصيص والعيطموس والحراجيج والعفنقس والعفلق والطِرِفسان والعسطوس
سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 5974 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: رد: أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع] الثلاثاء 12 أغسطس 2008 - 12:33
السؤال
أريد أن أستبدل كلمة مرحبا في الشاشة الافتتاحية بالبسملة فهل أقول : استبدال كلمة مرحبا في الشاشة الافتتاحية بالبسملة أو استبدال البسملة بكلمة مرحبا في الشاشة الافتتاحية كما قالها أحد الأخوة وقال إنني أخطأت فما رأيكم بارك الله فيكم ؟
الجواب
المشهور و المعروف عند اللغويين أن الباء تدخل على المتروك في مشتقات ( ب د ل )، كـ( اسْتَبْدَلَ ) و( تَبَدَّلَ ) قال تعالى: { ومن يتبدل الكفر بالإيمان } { ولا أن تبدل بهن من أزواج } وأما ( بَدَّلَ ) فيتعدى بنفسه للمأخوذ والمتروك، قال تعالى: { ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة } { بدلوا نعمة الله كفرا } وكذلك (أَبْدَلَ) قال تعالى: { فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه } { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن } وقد تدخل الباء على المتروك مع ( بَدَّلَ ) أيضا، قال تعالى: { وبدلناهم بجنتيهم جنتين }
أسئلة و أجوبة في النحو و الصرف و اللغة [مفيد و ماتع]