التعليم الثانوي بالعطاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات التعليم الثانوي – العطاف –
 
الرئيسيةشريط الإدارةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
faty




انثى عدد الرسائل : 37
العمر : 31
** : 6
نقاط : 5891
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

تفسير القرآن Empty
مُساهمةموضوع: تفسير القرآن   تفسير القرآن Icon_minitimeالجمعة 21 مارس 2008 - 19:32

بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ عَمّ يَتَساءَلُونَ (1) عَنِ النّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الّذِى هُمْ فِيهِ مخْتَلِفُونَ (3) َكلا سيَعْلَمُونَ (4) ثُمّ َكلا سيَعْلَمُونَ (5) أَ لَمْ نجْعَلِ الأَرْض مِهَداً (6) وَ الجِْبَالَ أَوْتَاداً (7) وَ خَلَقْنَكمْ أَزْوَجاً (Cool وَ جَعَلْنَا نَوْمَكمْ سبَاتاً (9) وَ جَعَلْنَا الّيْلَ لِبَاساً (10) وَ جَعَلْنَا النهَارَ مَعَاشاً (11) وَ بَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سبْعاً شِدَاداً (12) وَ جَعَلْنَا سِرَاجاً وَهّاجاً (13) وَ أَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَتِ مَاءً ثجّاجاً (14) لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّا وَ نَبَاتاً (15) وَ جَنّتٍ أَلْفَافاً (16)


القراءة

في الشواذ قراءة عكرمة و عيسى بن عمر عما يتساءلون و قرأ ابن الزبير و ابن عباس و قتادة و أنزلنا بالمعصرات.

الحجة

قال ابن جني إثبات الألف في ما الاستفهامية إذا دخل عليها حرف جر أضعف اللغتين و روينا عن قطرب لحسان:


على ما قام يشتمني لئيم كخنزير تمرغ في رماد

و قال في قوله بالمعصرات إذا أنزل منها فقد أنزل بها كقولهم أعطيته من يدي شيئا و بيدي شيئا و المعنى واحد و معنى من هنا ابتداء الغاية أي كان مبتدأ العطية من يده.

اللغة

النبأ الخبر العظيم الشأن و منه النبيء على مذهب من يهمز و المهاد الوطاء و مهد الشيء تمهيدا أي وطأه توطية و الوتد المسمار إلا أنه أغلظ منه و السبات قطع العمل للراحة و منه سبت أنفه إذا قطعه و منه يوم السبت أي يوم قطع العمل على ما جرت به العادة في شرع موسى (عليه السلام) و الوهاج الوقاد و هو المشتغل بالنور العظيم و المعصرات السحائب تعتصر بالمطر كان السحاب يحمل الماء ثم تعصره الرياح و ترسله كإرسال الماء بعصر الثور و عصر القوم مطروا و الثجاج الدفاع في انصبابه كثج دماء البدن يقال ثججت دمه أثجه ثجا و قد ثج الدم يثج ثجوجا و في الحديث أفضل الحج العج فالثج فالعج رفع الصوت بالتلبية و الثج إسالة دم الهدي و الألفاف الأخلاط المتداخلة يدور بعضها على بعض واحدها لف و لفيف و قيل شجرة لفاء و أشجار لف بضم اللام و جنات ألفاف.

الإعراب

عم أصله عن ما جعل النون ميما و أدغم في الميم و حذفت الألف لاتصال ما بحرف الجر حتى صارت كالجزء منه و ليحصل الفرق بين الاستفهام و الخبر و هذه الحروف التي تسقط معها هذه الألف ثمانية عن تقول عم و من تقول مم و الباء نحو بم و اللام نحو لم

و في نحو فيم و إلى نحو إلى م و على نحو على م و حتى نحو حتى م قال البصير جامع العلوم النحوي «عن النبإ العظيم» لا يكون بدلا من عم لأنه لو كان بدلا لوجب تكرار ما لأن الجار المتصل بحرف الاستفهام إذا أعيد أعيد مع الحرف المستفهم بها كقولك بكم ثوبك أ بعشرين أم بثلاثين و لا يجوز بعشرين من غير همزة فإذا كان كذلك كان قوله «عن النبإ» متعلقا بفعل آخر دون هذا الظاهر.

المعنى

«عم يتساءلون» قالوا لما بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و أخبرهم بتوحيد الله تعالى و بالبعث بعد الموت و تلا عليهم القرآن جعلوا يتساءلون بينهم أي يسأل بعضهم بعضا على طريق الإنكار و التعجب فيقولون ما ذا جاء به محمد و ما الذي أتى به فأنزل الله تعالى «عم يتساءلون» أي عن أي شيء يتساءلون قال الزجاج اللفظ لفظ الاستفهام و المراد تفخيم القصة كما تقول أي شيء زيد إذا عظمت شأنه ثم ذكر أن تساءلهم عن ما ذا فقال «عن النبإ العظيم» و هو القرآن و معناه الخبر العظيم الشأن لأنه ينبىء عن التوحيد و تصديق الرسول و الخبر عما يجوز و عما لا يجوز و عن البعث و النشور و قيل يعني نبأ يوم القيامة عن الضحاك و قتادة و يؤيده قوله إن يوم الفصل كان ميقاتا و قيل النبأ العظيم ما كانوا يختلفون فيه من إثبات الصانع و صفاته و الملائكة و الرسل و البعث و الجنة و النار و الرسالة و الخلافة فإن النبأ معروف يتناول الكل «الذي هم فيه مختلفون» فمصدق به و مكذب «كلا» أي ليس الأمر كما قالوا «سيعلمون» عاقبة تكذيبهم حين تنكشف الأمور «ثم كلا سيعلمون» هذا وعيد على إثر وعيد و قيل كلا أي حقا سيعلمون أي سيعلم الكفار عاقبة تكذيبهم و سيعلم المؤمنون عاقبة تصديقهم عن الضحاك و قيل كلا سيعلمون ما ينالهم يوم القيامة ثم كلا سيعلمون ما ينالهم في جهنم من العذاب فعلى هذا لا يكون تكرارا ثم نبههم سبحانه على وجه الاستدلال على صحة ذلك فقال «أ لم نجعل الأرض مهادا» أي وطاء و قرارا مهيئا للتصرف فيه من غير أذية و قيل مهادا أي بساطا عن قتادة «و الجبال أوتادا» للأرض لئلا تميد بأهلها «و خلقناكم أزواجا» أي أشكالا كل واحد شكل للآخر و قيل معناه ذكرانا و إناثا حتى يصح منكم التناسل و يتمتع بعضكم ببعض و قيل أصنافا أسود و أبيض و صغيرا و كبيرا إلى غير ذلك «و جعلنا نومكم سباتا» اختلف في معناه على وجوه (أحدها) أن معناه و جعلنا نومكم راحة و دعة لأجسادكم (و ثانيها) أن المعنى جعلنا نومكم قطعا لأعمالكم و تصرفكم عن ابن الأنباري (و ثالثها) جعلنا نومكم سباتا ليس بموت على الحقيقة و لا مخرجا عن الحياة و الإدراك «و جعلنا الليل لباسا» أي غطاء و سترة يستر كل شيء بظلمته و سواده «و جعلنا النهار معاشا» المعاش العيش أي جعلناه مطلب معاش أي مبتغي معاش و قيل معناه و جعلنا

النهار وقت معاشكم لتتصرفوا في معاشكم أو موضع معاشكم تبتغون فيه من فضل ربكم «و بنينا فوقكم سبعا» أي سبع سماوات «شدادا» محكمة أحكمنا صنعها و أوثقنا بناءها «و جعلنا سراجا وهاجا» يعني الشمس جعلها سبحانه سراجا للعالم وقادا متلألئا بالنور يستضيئون به فالنعمة عامة به لجميع الخلق قال مقاتل جعل فيه نورا و حرا و الوهج يجمع النور و الحر «و أنزلنا من المعصرات» أي الرياح ذوات الأعاصير عن مجاهد و قتادة و الكلبي و قال الأزهري و من معناه الباء فكأنه قال بالمعصرات أو ذلك أن الريح تستدر المطر و قيل المعصرات السحائب تتحلب بالمطر عن الربيع و أبي العالية و هو رواية الوالبي عن ابن عباس «ماء ثجاجا» أي صبابا دفاعا في انصبابه و قيل مدرارا عن مجاهد و قيل متتابعا يتلو بعضه بعضا عن قتادة «لنخرج به» أي بالماء «حبا و نباتا» فالحب كل ما تضمنه كمام الزرع الذي يحصد و النبات الكلأ من الحشيش و الزرع و نحوهما فجمع سبحانه بين جميع ما يخرج من الأرض و قيل حبا يأكل الناس و نباتا تنبته الأرض مما يأكله الأنعام «و جنات ألفافا» أي بساتين ملتفة بالشجر و التقدير و نخرج به شجر جنات ألفافا فحذف لدلالة الكلام عليه و إنما سمي جنة لأن الشجر تجنها أي تسترها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الجامع لروابط كتب تفسير القرآن الكريم
» استمع إلى تفسير القرآن الكريم بصوت الشيخ الشعراوي(رتئع)
» درس تفسير القوة الاقتصادية للو م أ
»  الشفاء بالاستماع إلى القرآن
» تفسير علمي لثرثرة المرأة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التعليم الثانوي بالعطاف :: المنتدى الديني-
انتقل الى: