عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 6221 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
موضوع: في بعض أسماء المحبة ومعـانيها/ السبت 23 أغسطس 2008 - 9:22
في بعض أسماء المحبة ومعـانيها/
المحبة / أصلها الصفاء . وقيل مأخوذة من الحَباب وهو ما يعلو الماء عند المطر الشديد فعلى هذا المحبة غليان القلب وثورانه عند الاهتياج إلى لقاء المحبوب.
الهوى / ميل النفس إلى الشيء ، وفعله هَوِي يَهْوَى هَوىً ويقال هذا هوى فلانة أي مَهْوِيَّتُه ، ومحبوبته ، وأكثر ما يستعمل في الحب المذموم. كما قال تعالى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)ويقال إنه سمي هوًى لأنه يهوي بصاحبه . وقد يستعمل في الحب الممدوح استعمالاً مقيدًا ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به )
الشغف / قال الله تعالى قد شغفها حبًا ) قال الجوهري وغيره : والشغاف غلاف القلب وهو جلده دونه كالحجاب يقال : شغفه الحب ، أي بلغ شغافه.
الشعف / بالعين المهملة ففي الصحاح شعفه الحب أي أحرق قلبه . وقال أبو يزيد : أمرضه.
الوجد / فهو الحب الذي يتبعه الحزن ، وأكثر ما يستعمل الوجد في الحزن .
التتيَُم / فهو التعبد ، قال في الصحاح : تَيْمُ الله أي عبد الله ، وأصله من قولهم : تيَّمه الحب إذا عبَّده وذلَّلـه فهو متيم .
العشق / فهو أمرّ هذه الأسماء وأخبثها ، وقل ما ولعت به العرب ، وكأنهم ستروا اسمه ، وكنَّوا عنه بهذه الأسماء فلم يكادوا يفصحوا به ، ولا تكاد تجده في شعرهم القديم ، وإنما أولع به المتأخرون .
الجَوَى / الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حُزْن .
الدَّنَفُ / فلا تكاد تستعمله العرب في الحب ، وإنما ولع به المتأخرون ، وإنما استعمله العرب في المرض. الشَّجْوُ/ فهو حب يتبعه هم وحزن.
الشوق / فهو سفر القلب إلى المحبوب ، وقد وقع هذا الاسم في السنة ... وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة .. )
الخِلابة / فهي الحب الخادع ، وهو الحب الذي وصل إلى الخِلْب وهو الحجاب الذي بين القلب وسواد البطن. وسمي الحب خِلابة لأنه يخدع ألباب أربابة ، والخِلابة : الخديعة باللسان.
البلابل / يقال بلابل الحب وبلابل الشوق ، وهي وساوسة وهمة . قال في الصحاح : الْبَلْبَلَة والْبَلْبَال: الهم ووساوس الصدر.
التباريح / يقال تباريح الحب ، وتباريح الشوق ، وتباريح الجوى . وبرّح به الحب والشوق : إذا أصابه منه البَرْح وهو الشدة.
السَّدَم / بالتحريك فهو الحب الذي يتبعة ندم وحزن.
الغَمَرَات / جمع غمرة ، والغمرة ما يغمره القلب من حبّ أو سكرٍ أوغفلة . قال تعالى : ( فذرهم في غمرتهم حتى حين )
الوَهَل / أصله الفزع والروع .. وكثير من الناس يرى محبوبه فيصفرّ ويرتعد .قيل هذا مما خفي سببه على أكثر المحبين فلا يدرون ما سببه ، فقيل سببه أن الجمال سلطان على القلوب ، وإذا بدا راع القلوب بسلطانه ، كما يروعها الملك ونحوه ممن له سلطان على الأبدان ، وقيل : إن الجمال يأسر القلب فيحس القلب بأنه أسير ولا بد لتلك الصورة التي بدت له، فيرتاع كما يرتاع الرجل إذا أحس بمن يأسره، ولهذا إذا أمن الناظر من ذلك لم تحصل له هذه الروعة.
الشَّجن / الحاجة حيث كانت ، وحاجة المحب أشد شيء إلى محبوبة .
الوَصب / فهو ألم الحب ومرضه فإن أصل الوصب المرض .
الْحُرَق / من عوارض الحب وآثاره ، والحرقة تكون من الحب تارة ، وتكون من الغيظ.
السُّهْدُ/ من آثار المحبة ولوازمها ، فالسُّهاد : الأرق .
الأرَق / من آثار المحبة ولوازمها فإنه السهر.
اللَّهْفُ/ من أحكام المحبة وآثارها . يقال : لهف بالكسر أي حزن وتحسر.
الحنين / فقال في الصحاح : الحنين والشوق وتوقان النفس . ومنه قوله تعالى : ( وحنانًا من لدنا).
الَّلوعة / فقال في الصحاح : لَوْعة الحب حُرْقته .
اللَّمَم / طرف من الجنون. يقال أصابت فلانا من الجن لَمَّة وهو المس .
الْخبْلُ / فهو من موجبات العشق وآثاره لا من أسمائه .
الودُّ / فهو خالص الحبّ وألطفُه وأرقه . وهو الحب بمنزلة الرأفة والرحمة.
الوَلَه / قال في الصحاح ذهاب العقل والتحير من شدة الوجد .
وبالله التوفيق . ـــــــــــــ
المصدر / كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين للعلامة شمس الدين ابن القيم الجوزية .