سمح الانتصار الأخير للمنتخب الوطني أمام نظيره السينغالي بأن يكون بنسبة كبيرة أحد المنتخبات العشرين التي سيتم توزيعها على خمس مجموعات برسم التصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم .2010
يمكن القول إن المنتخب الوطني الجزائري أصبح بنسبة 99,99 بالمئة في الدور الثالث والأخير، حتى في حال خسارته يوم 12 أكتوبر المقبل في مانروفيا أمام منتخب ليبيريا، حيث إن رصيد تسع نقاط سيؤهّل ''الخضر'' في المركز الثاني وراء الفائز في المباراة الأخيرة بين منتخبي السينغال وغامبيا اللذين يملكان 8 نقاط في الرصيد.
وبعيدا عن المركز الريادي الذي يؤهّل المنتخب الوطني مباشرة إلى الدور الثالث، من خلال الفوز في مانروفيا دون انتظار نتيجة مباراة السينغال بغامبيا، أو التعادل أمام ليبيريا وانتهاء المباراة المذكورة بالتعادل، أو حتى خسارة الجزائر وتعادل المنتخبين السينغالي والغامبي، وتتأهل الجزائر بأحسن فارق أهداف بين المنتخبات الثلاثة، فإن المنتخب الجزائري وضع قدما في الدور الثالث، وسيكون على الأقل، أحد أبرز المنتخبات الثمانية التي ستحتل المركز الثاني.
ومن بين 12 مجموعة التي يتأهّل عنها صاحب المركز الريادي بشكل مباشر إلى الدور الثالث والأخير من التصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم ,2010 فإن عشر مجموعات فقط ستدخل سباق التنافس على التأشيرات الثماني الأخرى، كون المجموعة الـ11 لا يحق لها أن تدخل سباق التأشيرات الثمانية للمنتخبات الوصيفة، كون مجموعتها تضم ثلاثة منتخبات وليس أربعة، يضاف إليها المجموعة الثامنة بنسبة كبيرة بعد إعلان منتخب إثيوبيا خاسرا على البساط. ويزيد إقصاء المجموعتين المذكورتين من حظوظ ''الخضر''، بالنظر إلى ترتيب المجموعات والمقابلات المتبقية، والبداية بالمجموعة السابعة التي، مهما حملت نتائج مبارياتها الأخيرة، فلن يكون صاحب المرتبة الثانية فيها أفضل من الجزائر. وعندما نُبعد من الحسابات ثلاث مجموعات، تبقى تسع مجموعات معنية بالسباق. وبالتأكيد، فإن من بين المتنافسين من هو أفضل من الجزائر على غرار تونس وبوركينافاسو في المجموعة التاسعة، لكن على العموم، فإن المؤشرات ترشّح ''الخضر''، الذين يبدون في رواق أحسن مقارنة بالمنتخبات المتنافسة في المجموعات الثالثة، الرابعة والثانية عشرة وبدرجة أقل المجموعة العاشرة، إذ إن الاحتمال الكبير بعد إجراء لقاءات الجولة الأخيرة هو أن يكون رصيد المنتخبات المنافسة للجزائر في المجموعات المذكورة وهي: أنغولا، سيراليون، الكونغو الديمقراطية وملاوي، التشاد، مالي والكونغو، أقل من رصيد أشبال المدرب الوطني رابح سعدان.
تجدر الإشارة إلى أن الحسابات والاحتمالات كانت معقّدة جدّا هذه المرة، لكونها تأخذ بعين الاعتبار القانون الجديد الذي ينص على عدم احتساب نتائج مباريات المنتخبات المعنية بالتأشيرات الثماني مع المنتخبات التي تحتل ذيل ترتيب المجموعات. وعلى سبيل المثال، نذكر الجزائر كمثل، حيث في حال احتلالها المركز الثاني، فإن نقاط لقاءيها أمام منتخب ليبيريا، صاحب المركز الأخير، لن تؤخذ بعين الاعتبار
منقول من جريدة الخبر