صندوق العجائب
في صغري
فتحت صندوق اللعب.
أخرجت كرسياً موشى بالذهب
قامت عليه دميةٌ من الخشب
في يدها سيف القصب
خفضتُ رأس دميتي
رفعتُ رأس دميتي
خلعتها.
نصبتها.
خلعتها ..نصبتها
حتى شعرت بالتعب
فما اشتكت من اختلاف رغبتي
و لا أحست بالغضب!
و مثلها الكرسي تحت راحتي
مزوقٌ بالمجد .. و هو مُستلب.
فإن نصبته انتصب.
و إن قلبته انقلب!
أمتعني المشهدُ،
لكن أبي
حين رأى المشهد خاف و اضطرب
وخبأ اللعبة في صندوقها
و شد أذني وانسحب !
و عشت كل عمري غارقاً في دهشتي.
و عندما كبرت أدركت السبب
أدركت أن لعبتي
قد جسدت
كل سلاطين العرب!
أحـمـد مـطـر
__________________