هذان مصطلحان ارتبطا بالعرص العباسي وعصر الضعف
"الصوفية من جملة الزهاد وقد ذكرنا تلبيس ابليس على الزهاد الا أن الصوفية انفردوا عن الزهاد بصفات وأحوال وتوسموا بسمات فاحتجنا الى افرادهم بالذكر، والتصوف كان ابتداؤها الزهد الكلي ثم ترخص المنتسبون اليها بالسماع والرقص فمال اليهم طلاب الآخرة من العوام لما يظهرونه من التزهد، وما اليهم طلاب الدنيا لما يرون عندهم من الراحة واللعب.."
فالتصوف اذا أخص من الزهد !
فالزهاد هم الذين تعلقوا بالزهد والتعبد وتخلوا عن الدنيا وانقطعوا الى العبادة ،،، واما الصوفية فقد زادوا على ذلك أمورا محدثة تفردوا بها مثل المكاشفات والذوق والوجد والسماع والمحاضرة والشطح، فابتدعوا بذلك أمورا جديدة في دين الله، ضلوا بسببها وأضلوا، فذمهم الأئمة الأعلام وسنذكر شيئا من أقوالهم فيهم.