التنويع في طرائق التدريس من العوامل التي تمكن المعلم من تحقيق أهدافه وتهيء له أسباب النجاح في عمله وذلك لأن تحقيق الأهداف المختلفة يتطلب طرائق متباينة وأساليب متنوعة وكل فئة من التلاميذ تتطلب طريقة تلائم مستواها وقدراتها ، وبقدر مايكون المعلم عارفا بحاجات تلاميذه وبخبراتهم السابقة يكون نجاحه في اختيار الطريقة الملائمة لهذه الحاجات والخبرات والتي ترضى طموحاتهم وميولهم. فالتعليم بالاكتشاف والتعلم الابتكاري- مثلا- من الأساليب التي تستهوي التلميذ كما أن الأسلوب غير المباشر في التعليم أفضل لديهم من الأسلوب المباشر إن معرفة المعلم المتخصصة بطرائق التدريس ويالتقنيات الحديثة والمتطورة تجعل حصته أكثر تشويقاً وبالتالي تجعلة أكثر قبولاً من تلاميذه .
إن المعلم المحبوب من تلاميذه لابد وأن يكون محبا لهم والذي لايتمتع بهذه الخاصية لايصلح أن يكون معلما ، ..لأن القناعة الوجدانية والقبول المتبادل من أهم شروط نجاح العمل التربوي .
..
يرى كومبز بأن المعلم المحبوب هو: ذلك الشخص الذي يجب أن يتمتع قبل أي اعتبار آخر بإحساسه كإنسان ...
إن إحساس المعلم بخصائص شخصيته كإنسان يجعله أقدر على فهم الأطفال وحسن التعامل معهم وتسخير إمكانياته ومواهبه والظروف من حوله بطريقة تخدم تلاميذه وتخدمه هو وتصل بالجميع إلى مرحلة الرضا والإشباع ، ويرى فلاندرز أن هناك صفات يلزم توفرها في الشخص الذي يريد أن يعمل كمعلم بدون إزعاج لنفسه ولتلاميذه وهذه الصفات هي الإقبال على الآخرين هادئ الطبع ولطيف المعشر ومبتسم وموثوق فيه وصبور وقادر على أداء مايقوم به من أعمال ، أما مورس فيرى أن المعلم المحبوب هو الذي يتصف بـالدفء في المعاملة الشخصية متفهم لغيره يقدر المسئولية منظم في سلوكه وعمله له القدرة على استثارة غيره ويتمتع بقدر طيب من المبادرة والإبداع .
كما أظهرت دراسة قام بها الأمريكي هارت وأخرى قام بها دامج أن هناك ثلاث مجموعات من الأسباب تؤدي إلى إعجاب التلاميذ بمعلميهم وهي :
المجموعة الأولى
ـ متعاون إلى أقصى حـــد
ـ يشرح درسه جيدا
ـ يستخدم الأمثلة في الشرح
المجموعة الثانية
ـ حسن الخلق
ـ حاضر البديهة
ـ يشيع جوا من المرح
المجموعة الثالثة
ـ رؤوف حليم
ـ يشعر بشعور التلاميذ
ـ تشعر بأنه صديقك
منقول