عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:............!
كاتب الموضوع
رسالة
بنت الجزائر الغالية عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1141 العمر : 34 نقاط : 6154 تاريخ التسجيل : 10/11/2008
موضوع: عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:............! الجمعة 30 يناير 2009 - 20:11
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله
من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا
خصال يجب الحذر منها عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( أربع من كن فيه كان منافقا خالصا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر ) البخاري (ح 34) مسلم (ح 58)
النفاق: مخالفة الباطن للظاهر، ويدخل في ذلك استعمال (التَّقِيَّة) مع المسلمين.
فإن كان في اعتقاد الإيمان فهو نفاق الكفر، وإلا فهو نفاق العمل.
ويدخل فيه الفعل والترك وتتفاوت مراتبه.
قال النووي (في شرح صحيح مسلم 2 / 47): الصحيح المختار أن معنى الحديث أن هذه الخصال خصال نفاق، وصاحبها شبيه بالمنافقين في هذه الخصال ومتخلق بأخلاقهم. فإن النفاق هو إظهار ما يبطن خلافه، وهذا المعنى موجود في صاحب هذه الخصال، ويكون نفاقه في حق من حدثه ووعده وائتمنه وخاصمه وعاهده من الناس، لا أنه منافق يظهر الإسلام وهو بباطنه الكفر..
قال بعض العلماء: "وهذا فيمن كانت هذه الخصال غالبة عليه، فأما من يندر ذلك منه فليس داخلا فيه".
من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم قوله -صلى الله عليه وسلم-: ( اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيَّام السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت ) البخاري (الفتح) (13-371) ح (7385)، ومسلم (1-532) ح (769)، واللفظ لمسلم.
قوله: "القيام" مثل قوله تعالى: الْحَيُّ الْقَيُّومُ فالقيوم تدخل فيه جميع الأفعال؛ لأنه القيوم الذي قام بنفسه، واستغنى عن جميع مخلوقاته، وقام بجميع الموجودات، فأوجدها وأبقاها وأمدها بجميع ما تحتاج إليه في وجودها وبقائها.
فضل الأمانة عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إن الخازن المسلم الأمين الذي يُـنْـفِـذُ (وربما قال يعطي) ما أمر به فيعطيه كاملا موفرًّا طيبةً بها نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به، أحد المتصَـدِّقِين ) البخاري ح (1438) ، مسلم ح (1023)
معنى هذا الحديث أن المشارك في الطاعة مشارك في الأجر ومعنى المشارك أن له أجرا كما لصاحبه أجر، وليس معناه أن يزاحمه في أجره والمراد المشاركة في أصل الثواب فيكون لهذا ثواب ولهذا ثواب.. ولا يلزم أن يكون مقدار ثوابهما سواء بل لهذا نصيب بماله ولهذا نصيب بعمله لا يزاحم صاحب المال العامل في نصيب عمله، ولا يزاحم العامل صاحب المال في نصيب ماله. قال النووي (في شرحه لصحيح مسلم 2/202): واعلم أنه لا بد للعامل وهو الخازن.. من إذن المالك في ذلك فإن لم يكن إذن أصلا فلا أجر للخازن بل عليه وزر. وقال ابن حجر (في فتح الباري 3/203) وقد قيد الخازن فيه بكونه مسلما فأخرج الكافر لأنه لا نية له، وبكونه أمينا فأخرج الخائن لأنه مأزور، وبكون نفسه بذلك طيبة لئلا يعدم النية فيفقد الأجر وهي قيود لا بد منها. كل معروف صدقة عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-قال: ( قال النبي -صلى الله عليه وسلم- على كل مسلم صدقة، قالوا: فإن لم يجد؟ قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق، قالوا فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: فيعين ذا الحاجة الملهوف، قالوا فإن لم يفعل؟ قال: فليأمر بالخير أو قال بالمعروف، قالوا: فإن لم يفعل؟ قال فليمسك عن الشر فإنه له صدقة) البخاري ح (6022) ، مسلم ح (1008)
على كل مسلم صدقة: أي في مكارم الأخلاق وليس ذلك بفرض إجماعا، وأصل الصدقة ما يخرجه المرء من ماله متطوعا وقد يطلق على الواجب لتحري صاحبه الصدق بفعله. دل الحديث على أن كل شيء يفعله المرء أو يقوله من الخير يكتب له به صدقة، وكذا الإمساك عن الشر.
وفيه التنبيه على العمل والتكسب، ليجد المرء ما ينفق على نفسه ويتصدق به ويغنيه عن ذل السؤال.
وفيه الحث على فعل الخير مهما أمكن، وأن من قصد شيئا من أعمال الخير فتعسر فلينتقل إلى غيره.
من علامات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم عن أبي سفيان بن حرب -رضي الله عنه- في قصته مع هرقل أن هرقل قال: ( وسألتك بم يأمركم؟ فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عن عبادة الأوثان، ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف. فإن كان ما تقول حقا فسيملك موضع قدمي هاتين ) الحديث (البخاري ح 7) ، (مسلم ح 1773)
العفاف: الكف عن المحارم وخوارم المروءة. هذا النص قطعة من حديث طويل، وقد تضمن أهم ما دعا إليه المصطفي -صلى الله عليه وسلم-، وهو التوحيد، وذلك بإخلاص العبادة لله وحده، والنهي عن عبادة غيره، ثم الصلاة، وأوامر أخرى من أعمال الإسلام، كما تضمن الحقيقة التي تجلّت لهرقل بعد أسئلته التي وجهها لأبي سفيان -رضي الله عنه-، وهي أن هذه أوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم التي في كتبهم المنزلة على أنبيائهم. قال النووي (في شرح صحيح مسلم 12 / 107): قال العلماء: "هذا الذي قاله هرقل أخذه من الكتب القديمة، ففي التوراة هذا أو نحوه من علامات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعرفه بالعلامات". وقد قال الله -عز وجل- عن أهل الكتاب مبينا معرفتهم لمحمد -صلى الله عليه وسلم-، وأنه الموصوف بصفاته في كتبهم الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة / 146]
أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا منه، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ) الترمذي (2169)
- المعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله، والتقرب إليه، والإحسان إلى الناس، وكل ما ندب إليه الشرع ونهى عنه من المحسنات والمقبحات. - أفاد الحديث أن أحد الأمرين واقع: إما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإما إنزال العذاب من ربكم، ثم عدم استجابة الدعاء لدفعه عنكم.
وفي هذا وعيد شديد على إهمال هذا الواجب.
وفيه: أنه إذا نزل العذاب فإنه يعم الطالح والصالح.
وفيه: وجوب الأخذ على يد السفيه ممن له ذلك، كالحاكم على الرعية، والوالد على من تحت يده، فكل راع مسئول عن رعيته.
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:............!