بسم الله لرحمن الرحيم
way2allah.com
إن كنتَ ممّن يكتسب من البيع والشّراء، فعليك، في جميع معاملاتك، باجتناب المعاملات الفاسدة، المحرَّمة والمكروهة، وتعلَّم ذلك وتفقَّه فيه، لابدَّ لك من ذلك، ولا رخصة في تركه، قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: ''لا يبيع في سوقنا ولا يشتري مَن لم يتفقَّه، فإن لم يفقه أكَل الرّبا وهو لا يعلم''. بمعناه، والحال كما ذكر رضي اللّه عنه.
وعليك في تجارتك بملازمة الإحسان والعدل، وسلوك سبيل المسامحة والفضل، وترك المشاحنة والاستقصاء، فإن ذلك أكثـر للبركة وأنمى للتجارة، وقد قال عليه الصّلاة والسّلام: ''رحِم اللّه عبدًا سَمْحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقْتَضى''، أخرجه البخاري وابن ماجه من حديث جابر رضي اللّه عنه. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''أفضل إلى المؤمنين: رجل سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى، سمحًا إذا قضى''، رواه الطبراني من حديث أبي سعيد الخذري رضي اللّه عنه.
ولا تبع ولا تشتري شيئًا إلاّ بإيجاب وقبول صحيحين، فإن المعاطاة دون لفظ لا تكفي في انعقاد البيع، وقد أجازها بعضهم في المحقّرات (الأشياء اليسيرة)، ومال إليه حجّة الإسلام في الإحياء، وأطال الكلام في المعاطاة هناك. وعلى كلّ حال، فالبيع والشراء بالإيجاب والقبول في كلّ شيء أحسن وأحوط.
kaheel7.com wassitalkhir.com
الإمام عبد اللّه بن علوي الحدّاد الحسني