منشـورات بعنــوان أنـا يهـودي وأفتخـر تغــزو شـوارع تلمسـان
تاريخ النشر:
04 أيلول 2013 - 23:30:00
كاتب المقال أو المصدر: س.مجاهد
تكبير الخط
تصغير الخط
ارسل الى صديق
طباعة
أقدم خلال الساعات الأخيرة، مجهولون على رمي منشورات مسيئة للإسلام والمسلمين بعدد من شوارع مدينة تلمسان، تحمل جميعها عنوان «أنا يهودي وأفتخر»، وتوضح نسخة من هذه المنشورات التي تحصلت «النهار» على نموذج منها، أنها منظمة على شكل قصيدة عمودية تخاطب في مطلعها جموع العرب والمسلمين في كل مكان بعبارات تهكمية جارحة، في إشارة إلى حالة الانهيار والانحطاط التي تعيشها معظم دول المشرق والمغرب العربي على عدة مستويات، بما في ذلك المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي . وهو ما تدل عليه عبارات «زال مجدكم يا عرب ويا مسلمين، أرأيتم ماذا فعلنا بكم بدهاء»، ويتبع هذا الخطاب التهكمي المستفز لعامة العرب والمسلمين شرحا وتفصيلا للمؤامرة اليهودية المؤدية إلى ذلك، بدءا بالتشجيع على الانحلال الخلقي ومحاربة الحجاب، أين يفتخر كاتب المنشورات قائلا في هذا المقام «مشينا في شوارعكم فهل تعرفون ماذا فعلنا، بكل بساطة نزعنا الحجاب عن بناتكم وغطينا به قرآنكم. وبعد حسم معركة الحجاب انتقل هؤلاء إلى القرآن الكريم بتعريضه للحرق والتخريب في محاولة لإغراقها في الضلال والفساد، وهو ما تم تحقيقه على أرض الواقع حيث لم يعد شباب اليوم قادرا على حمل المصحف وقراءة سور قصيرة منه، وهو ما نلاحظه عند الدخول إلى المساجد، حيث قلما يلتفت الشباب إلى دواليب المصاحف، وأصبح الشغل الشاغل لدى فئة كبيرة من الناس الاعتناء بمظهرها وتقليد الغرب في المأكل والملبس وغيرها من العادات الأجنبية الدخيلة التي زرعها اليهود، وهو ما يظهر جليا في قول كاتب المنشورات «أصبحتم رهن إشارتنا نحرككم كيفما نشاء ومتى نشاء، صدرنا إليكم ملابسنا، انظروا إلى أسواقكم كلها ملابس تفضح عوراتكم والرائع أن جميعكم لها متقبل. ويتعجب صاحب المنشورات من التفات المسلمين إلى ما يفعله بنو إسرائيل في فلسطين بالهتاف عندما قال «يا لكم من أغبياء تهتفون، اليهود سرقوا أرضنا وانتهكوا عرضنا أين أنتم، ويضيف قائلا «لم يعجبنا تفوقكم الدراسي فزودناكم بمناهج مملة وملأنا تلفازكم ببرامج مضللة»، ليواصل كاتب المنشورات عباراته الاستفزازية الساخرة بحديثه عن هجران اللغة العربية على الرغم من أنها لغة القرآن وتعويضها باللغة الأجنبية التي أصبح عامة الناس يتحدثون بها ويتفاخرون بها من باب التقليد، مردفا إن الحكومات العربية المسلمة لم يعد بمقدورها تخريج إطارات وعلماء بسبب سيطرة اليهود على ناصية العلوم والتكنولوجيا الحديثة، وهو ما بات حافزا لهجرة الأدمغة العربية والإسلامية نحو الغرب تاركين بذلك مواطنهم الأصلية تغرق في الجاهلية. ويفتخر اليهود بإشعالهم المتواصل للفتنة بين الطوائف الإسلامية حيث إنهم يتعمدون القيام بأعمال تخريبية تمس مصالح المسلمين وبعد حدوثها ينسبونها للطوائف الإسلامية المعارضة لبعضها البعض بغرض إثارة الشحناء والحروب بينها بقوله «فقد فجّرنا مسجدا للشيعة وقلنا فجّره السنة، ودمرنا مسجدا للسنة وقلنا دمره الشيعة» ويختم الأخير قوله «أنا يهودي بإطار أمريكي وأفتخر، دلالة على الحماية التي يتلقاها الصهاينة من أمريكا في شتى المجالات.
يذكر أن هذه المنشورات تم توزيعها، بعد ظهيرة أمس، بعدد من شوارع مدينة تلمسان، حيث استرجعت مصالح الدرك الوطني عينات منها وفتحت تحقيقا في مصدرها.
الجزائر- النهار أون لاين
رابط الموضوع : http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/178166-%D9%85%D9%86%D8%B4%D9%80%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B9%D9%86%D9%80%D9%80%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A3%D9%86%D9%80%D8%A7-%D9%8A%D9%87%D9%80%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D9%88%D8%A3%D9%81%D8%AA%D8%AE%D9%80%D8%B1-%D8%AA%D8%BA%D9%80%D9%80%D8%B2%D9%88-%D8%B4%D9%80%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%B9-%D8%AA%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%80%D8%A7%D9%86.html#ixzz2e2MJeN4M