محيط - رهام محمود
القاهرة : بدعم من وزارة الثقافة المصرية ومؤسسة المورد الثقافي ومؤسسة "آول ارت ناو All Art "Now في دمشق تبدأ اليوم المرحلة الأولى من مشروع "خارج الدائرة.... تجربة تشكيلية بين القاهرة ودمشق" تقام في العاصمة السورية دمشق, وتستمر حتى 6 أبريل المقبل, كما أنه من المقرر أن تكون المرحلة الثانية للمشروع في شهر سبتمبر القادم بالقاهرة.
يشارك في المعرض ستة فنانين ثلاثة من مصر وهم أسماء النواوي التي تقدم تصوير زيتي, وهيثم نوار الذي يعرض لوحات رسم, وأحمد عبد الفتاح في مجال النحت, بينما يساهم من الجانب السوري ثلاثة فنانين آخرين وهم زياد الحلبي الذي يقدم تصوير زيتي وميديا, ونسرين البخاري "نحت", وشاهين عبد الله تصوير زيتي أيضا.
يقول محمد عبد الدايم مسئول الدعاية والترويج بالمشروع "أن المبادرة جاءت من إلهام خطاب منسق المشروع بمناسبة الاحتفال بدمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008, حيث طرحت فكرة الخروج خارج الدائرة؛ بغرض مشاهدات مختلفة تترجم إلى إبداع مختلف ينتج عن مشاهدات الفنانين المصريين والسوريون, كما تشارك في المشروع منسق المعارض السورية عبير البخاري مؤسس "آول ارت ناو All Art Now " التي تستضيف المرحلة الأولى القاهرة دمشق 2008.
يضيف: "خارج الدائرة" هو المشروع الثقافي الأول الذي يأتي بمبادرات فردية من فنانين مصريين وسوريين؛ بحثا عن خلق فرصة التفاعل والتواصل الفني بين القاهرة ودمشق, حيث يشترك الفنانين في ورشة عمل لمدة أسبوع, اعتبارا من الأحد 23 مارس ويعقبها افتتاح المعرض يوم 1 أبريل في قاعة "مكتب عنبر" وهو أحد أهم المواقع الأثرية في دمشق القديمة.
يضم المعرض نحو خمسة وأربعين عملا فنيا إضافة إلى إنتاج الورشة والتي تمثل المحور الأساسي لمشروع "خارج الدائرة".
تعبر أسماء النواوى عن واقع وخيال الفتاة المصرية بشكل معاصر من خلال استخدام الخطوط القوية والألوان المعبرة, حيث تمتاز ألوانها و خطوطها بالصراحة, وهي تقدم هذا الشكل المعاصر بروح مصرية خالصة، مستخدمة الرموز المختلفة كخلاصة التاريخ الإنساني على مرمى العصور.
أما منحوتات أحمد عبد الفتاح فتظهر العلاقة القوية بين كتلتين كبيرين وتتوه أو تتذبذب كتله صغيرة فيما بينهم, ويعبر هذا عن ما يشعر به الشباب في هذا المجتمع و لكن برؤية تجريدية, بخامة البرونز.
بينما يقدم هيثـــم نــــوار حالة فردية أو شخصية نرجسية خالصة, ولكنها ليست بفردية فهي جزء من ظروف مجتمعه, ويختلف تكنيك أعماله من الرسم إلى الفوتوغرافيا و الفيديو, كما أنه يستخدم الظل والنور وحالة التضاد لتأكيد أحاسيس الملامح لأعماله.
نسـرين البخاري تعبر عن حالة الفنانة السورية المعاصرة المعبرة عن بيئتها بما تعانيه من الخارج, فيظهر هذا على أعمالها, وفى المنحوتات النسائية ذو الأشكال المبهمة أو المختفية الملامح, كما أنها تعتبر من الفنانات السوريات القلائل التي تعبر عن حالة تمرد هادئة في داخل الدائرة.
تعكس أعمال شاهين عبد الله مشاعر الشباب العربي وحالة الضغوط الحياتية التي أصبحوا فيها، ويظهر ذلك في اختياره للألوان الداكنة والباهتة للوحاته, كما أنه يرسم الخطوط الخارجية للنماذج البشرية بدون أي معالم واضحة لوجوههم, مما يظهر حاله الضغط لديهم بداخل الدائرة".