السلام عليكم
أود أن أقدم لكم ما تستندون عليه في درس الآثار النفسية لشعر الفتوحات
أمثلة عن شعر الفتوحات
فهذا شريح بن هانئ الحارثي الضبابي قاتل منذ فجر الإِسلام وها هُو ذا يشارك المسلمين في إخضاع رتبيل من بلاد سجستان سنة تسع وسبعين هجرية حيث يقول :
قد عشت بين المشركين أَعْصُرَا أصبحت ذا بَثٍّ أُقاسي الكِبَرَا
وبعـدهُ صِـدِّيقَهُ وعُـمَرَا ثُمّتَ أَدْركتُ النَّـبيَّ المُنْـذِرَا
وشعر الفتوح الإسلامية يصور الصبر والإيمان الصادق والثبات على حب الجهاد والاستمرار فيه
يقول كعب الأشقري :
والتركُ تعلمُ إذْ لاقَى جُمُوعَهُمُ أنْ قَـدْ لَقُوه شهاباً يَفْرِجُ الظُّلُمَا
بِفِتْيَةٍ كأَسُوُدِ الغَابِ لم يَجِـدُوا غَيْرَ التأسي وغَيْرَ الصَّبْرِ مُعْتَصَمَا
في حَازَّةِ الموْتِ حَتّى جنَّ لَيْلُهُمُ كلا الفَرِيْقَيْنِ ما ولىّ ولا انْهـزَمَا
وقد وصف الشعر رجال الدعوة وثباتهم؛ نجد ذلك في شعر سوادة بن عبد الله السلولي في وصف وفد الدعوة الذي أرسله قتيبة بن مسلم الباهلي إلى ملك الصين في زمن الوليد بن عبد الملك، وكان يرأس ذلك الوفد هبيرة ابن المُشَمْرَج الكلابي، وقد سار ذلك الوفد إلى ملك الصين وعرض عليه الإسلام، وبعد محادثات بين الجانبين رضي ملك الصين بدفع الجزية للمسلمين، وعاد الوفد إلى قتيبة بن مسلم يقول سوادة بن عبد الله السلولي :
لا عيبَ في الوفـد الذيـن بـَعَثْتـَهُمْ
للصين إن سلكُوا طريقَ المَنْهَجِ
كَسَرُوا الجُفونَ على القَذَى خَوْفَ الرَّدَى
حاشَا الكريمَ هبيرة بن مُشَمْرَجِ
لم يَرْضَ غَيْرَ الختـمِ في أَعنـَاقـِهِـمْ
ورَهَائنٍ دُفِعَتْ بِحَمْل سَمـَرَّجِ
أَدَّى رِسَالَتـَكَ الـتي اسـْتَرْعـيتـَهُ
وأتَاكَ مــن حِنْـثِ اليَمـِينِ بمَخْرَج
وأنشد أبو بكر بن دريد قال: أنشدني عمر أن الكلابي لرجل من قومه قال شعراً:
يحن إلى الرمل اليماني صـــــــبابةً.......
وهذا لعمري لو رضــــــيتُ كـثيبُ
فأين الأراك الدّوح والسدر والغَضا.......
ومســـــتنجز عما يـحب قريبُ
هناك تغنينا الحمامَ و يجتنــــــي......
جنا اللهو يحلو ي لـنا ويـطيبُ
وقال الآخر:
طيب الهواء ببغدادٍ يؤرقني
شوقاً إليها و إن عاقت مقاديرُ
فكيف أصبر عنها الآن إذ جمعت
طيب الهوائين ممدود ومقصــورُ
قال ابن الرومي :
كثُرَتْ فتوحُ أمـيرِنا وتتابعتْ *فجزاهُ ربُّ الناسِ دارَ كرامتِهْ
ما إن يزال مُعزِّياً خلـفاءنا *عن كُورةٍ ومهنئاً بـسلامَتِـهْ
لا فتح إلا هكـذا و لمثـله* فتح الفتوح ببأسه و صرامـتِهْ
ضرْطٌ كتشقيق الحرير وسلحةٌ *في عارضيه و في مفارق هامتِهْ
قال ابن دراج القسطلي :
بِفَتْحِ الفُتُـوحِ و سَعْـدِ السُّعُـودِ * و عِزِّ العزيزِ و حَمْدِ الحَمِيـدِ
تَدَرَّعْـتَ صَـبْراً تَجَلَّـى بِنَـصْرٍ * وأَوْفَيْـتَ شُكْراً وَفى بالمَزِيـدِ
فَمِنْ يَـوْمِ عِـيدٍ إِلَـى يَـوْمِ فَتْحٍ * و من يَوْمِ فَتْحٍ إِلَى يَوْمِ عِيـدِ
بِطَـوْلٍ يُعِيـدُ شَـبابَ الكَـبِير * و هَوْلٍ يُشَيِّبُ رَأْسَ الوَلِيـدِ
وكَمْ حَمَلَتْ منـكَ بَيْـدَاءُ قَفْـرٍ * إِلَى الكُفْرِ مـن يَوْمِ حَيْنٍ مُبِيدِ
بِـكُــلِّ كَـمـِيٍّ لأُمٍّ نَـزُورٍ *ومـن راحَتَيْـكَ لأُمٍّ وَلُـودِ
رَعى بكَ كُـلَّ حِـمىً لـَمْ يَرُعْهُ *صَرِيخُ المـُنادِي بِهادٍ وَهِـيدِ
وأَوْرَدْتَـها كُـلَّ مـاءٍ حَـمـاهُ *بَرِيقُ السُّيُوفِ وَزَأْرُ الأُسُودِ
سَرَيْتَ فَأَلْحَـقْتَ لَيْـلاً بِـلَيْـلٍ * و سِرْتَ فَوَصَّلْتَ بِيداً بـِبِيدِ
كما قَدْ وَصَلْتَ حِبـالَ الغَـرِيبِ *وَقَرَّبْتَ مَأْوى القَـصِيِّ البَعِيدِ
وجَيْشٍ عَقَدْتَ لَهُ فِي الـجـِهـادِ * لِواء ً سَما بِوَفـاءِ الـعُـقُودِ
وأَصْبَحْتَ أَعلى جِـبالِ الأَعـادِي *تُزَلْـزِلُها بِجِـبالِ الحـَـدِيدِ
فَرُعْتَ الصَّياصِي بِشُعـْثِ النَّوَاصِي* و أَبْناءِ قُوطٍ بأَبْـنـاءِ هُـودِ
بِكُلِّ نَجِيبٍ نَـمى فِي تُـجِـيبَ *بِمَجْدِ الجُدُودِ و سَعْدِ الجُدُودِ
تُـذَكِّـرُهُـمْ بِـذُبـالِ الرِّمال *حِصِلاءَهُمُ النَّارَ ذَاتَ الوَقُودِ
وتُرْهِـقُهُمْ كُـلَّ طَـوْدٍ يفَـاعٍ *يُمَثِّلُهُمْ رَهَـقاً فِـي صَـعُودِ
ولو شِمْتَ سَيفَكَ فِي صَدْرِ كِسْرى*وَقَيصَرَ بَيْنَ الطُّلى و الـوريدِ
لما نِلْتَ حَقَّـكَ سَـعْـياً وهَدْيـاً * ولا بَعْضَ ثارِ أَبِيكَ الشَّـهيدِ
وفي اللهِ أَكْفَأْتَ كَـأْسَ الـمَـنامِ * و سُمْتَ جُفُونَكَ فَقْدَ الهُجُودِ
قال أبو تمام
السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُـتُـبِ * في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِـدِّ وَ الـلَعِـبِ
بيضُ الصَفائِحِ لا سودُ الصَحائِفِ في * مُتونِهِـنَّ جَـلاءُ الشَـكِّ وَالرِيَـبِ
وَالعِلمُ في شُهُبِ الأَرمـاحِ لامِـعَةً * بَينَ الخَميسَينِ لا في السَبعَةِ الشُـهُبِ
أَينَ الرِوايَةُ بَل أَيـنَ النُجـومُ وَ ما * صاغوهُ مِن زُخرُفٍ فيها وَ مِن كَذِبِ
عَجائِباً زَعَمـوا الأَيّـامَ مُجـفِلَةً *
عَنهُنَّ في صَفَرِ الأَصـفارِ أَو رَجَـبِ
وَخَوَّفوا الناسَ مِن دَهـياءَ مُـظلِمَةٍ *
إِذا بدا الكَوكَبُ الغَـربِيُّ ذو الذَنَبِ
َيقضونَ بِالأَمرِ عَنها وَهـيَ غافِـلَةٌ *
ما دارَ في فُلُكٍ مِـنهـا وَ في قُطُـبِ
فَتحُ الفُتوحِ تَعالى أَن يُحـيـطَ بِهِ *
نَظمٌ مِنَ الشِعرِ أَو نَـثرٌ مِـنَ الخُطَبِ
يا يَومَ وَقعَةِ عَـمّـورِيَّةَ اِنـصَرَفَت *
مِنكَ المُنى حُفَّلاً مَعسـولَـةَ الحَلـَبِ
أَبقَيتَ جَدَّ بَني الإِسلامِ في صَـعَدٍ * وَالمُشرِكينَ وَدارَ الشِـركِ في صَـبَبِ
جَرى لَها الفَألُ بَـرحـاً يَومَ أَنقَرَةٍ *
إِذ غودِرَت وَحشَةَ الساحاتِ وَالرُحَبِ
لَمّا رَأَت أُختَها بِالأَمسِ قَـد خَرِبَت *
كانَ الخَرابُ لَها أَعدى مِنَ الـجَرَبِ
ضَوءٌ مِنَ النارِ وَالظَلماءِ عاكِـفَـةٌ *
وَظُلمَةٌ مِن دُخانٍ في ضُحىً شَـحِبِ
لَو يَعلَمُ الكُفرُ كَم مِن أَعصُرٍ كَمَنَت *
لَهُ العَواقِبُ بَينَ السُمرِ وَ القُـضُـبِ
تَـدبـيرُ مُـعتَصِـمٍ بِاللَهِ مُنتَقِـمٍ *
لِلَّهِ مُرتَـقِـبٍ في اللَـهِ مُـرتَـغِبِ
رَمى بِكَ اللَهُ بُـرجَـيهـا فَهَدَّمَها *
وَلَو رَمى بِكَ غَـيرُ الـلَهِ لَـم يُصِبِ
وَمُغضَبٍ رَجَعَت بيضُ السُيوفِ بِهِ *
حَيَّ الرِضا مِن رَداهُم مَيِّتَ الغَـضَبِ
خَليفَةَ اللَهِ جازى اللَهُ سَعـيَكَ عَن *
جُرثومَةِ الدِيـنِ وَالإِسلامِ وَالحَسَـبِ
بَصُرتَ بِالـراحَةِ الكُبرى فَلَم تَرَها *
تُنالُ إِلّا عَلى جِسـرٍ مِـنَ التَعَـبِ
إِن كانَ بَينَ صُروفِ الدَهرِ مِن رَحِمٍ *
مَوصولَةٍ أَو ذِمـامٍ غَيـرِ مُـنقَضِبِ
فَبـَينَ أَيّـامِـكَ اللاتي نُصِرتَ بِها *
وَبَينَ أَيّامِ بـَدرٍ أَقـرَبُ النـَسَـبِ
قال خالد بن الوليد
و إنا لقوم لا تـكـل سـيوفنا *
من الضرب في أعناق سوق الكتائب
سيوف دخرناها لقـتل عدونا *
وإعزاز دين الله من كـل خـائب
قتلنا بها كل البطـارق عنـوة *
جلاء لأهل الكفر مـن كل جانب
إلى أن ملكنا الشام قهراً وغلظة *
و صلنا على أعدائـنا بالقـواضب
أنا خالد المقدام ليث عشـيرتي *
إذا همهـمت أسد الوغى في المغالب
و قال أيضا :
لـبث قليلا تأتك الحلائب
يحملن آساداً عليها القاشب
كـتائب يـتبعها كتائب
و قال أيضا :
هـبوا جـميع إخوتي أرواحا
نحو العدو نبتغي الكـفاحــا
نـرجو بـذاك الفوز والنجاحا
إذا بــذلنا دونـه أرواحـا
و يـرزق الله لـنا صـلاحا
في نـصرنا الغـدو و الرواحا
و قال أيضا :
الـيوم فـاز فـيه من صدق
لا أرهب الموت إذا الموت طرق
لأروين الرمح من ذوي الحدق
لأهتكن البيض هتكاً و الدرق
عسى أرى غداً مقام من صدق
في جـنة الخلد وألقى من سبق
و قال أيضا :
أخـذتـها والملك العظيم
وإنني بـحـملها زعـيم
لأنـني كبـش بني مخزوم
و صـاحب لأحمد الكريم
أسـير مثل الأسد الغشوم
يا رب فارزقني قتال الروم
و قال أيضا :
لك الحمد مولانا على كل نعمة *
وشـكراً لمـا أوليت من سابغ النعم
مننت علينا بعد كفر و ظـلمة *
وأنقذتنا من حـندس الظلم و الظلم
و أكرمتنا بالهـاشـمي محمد *
وكشفت عنا ما نلاقي مـن الغـمم
فتمم إله العـرش ما قد ترومه *
و عجل لأهل الشرك بالبؤس و النقم
و ألقهم ربي سريعاً بـبغـيهم *
بحق نـبي سـيد العـرب والعجم
قال خليل مطران :
بين صحب نأوا و وجـدٍ مقيـم *
بـرح الـبين بالفؤاد الكليم
لا تلمني إذا جـرى دمـع عـيني *
بعدهم فالـمشوق غير ملوم
هكـذا سنـة الـمـعالي قـديما *
ليس يدنو منالـهـا للمـقيم
وأخو الهمة الجسيـمة لا يـسـ *
كن إلا لكل قـصدٍ جـسيم
يستوي الناس و الـبـلاد لديـه *
أينما سـار و الدجى بالصريم
وكـذاك اسـتوت لدى ابن علي *
صالح الـري مصر بالخرطوم
ضربوا في جوانب الأرض حـتى *
جمعوا بـين فـارس والـروم
فنجت فارس بإحـكـام سـعدٍ *
وابن قيس من شرِّ ملكٍ عقيم
و سـقى خـالد و عـامـرٌ الرو *
م كؤوسا من العـذاب الأليم
و أتـى مـصر بالسعادة عـمرٌو *
وهي تعشو في ليل جـور بهيم
ثم ألقى بالغرب موسى عصا الديـ *
ن وأهلوه في ضـلالٍ قـديم
فنرى الغرب بالحضـارة يـزهـو *
في زروع مـخـضلة وكروم
و بـمـولاه طـارق بـن زيـاد *
ضرب البحر للفرنـجة يومي
في ديـامـيـم قـفـرة وبـلاد *
بيد الجهل أصبحت كالصريم
و أتـى بـعـده كـرامٌ كسوها *
حلل العلم فازدهت كالنجوم
رب إنـا عـن دينـنا قد غـفلنا *
فلوينا عن نـهـجه المستقيم
رب إن الـعبـاد قـد سـبقونا *
لذري العـز و المقام الـكريم
في جميع البلاد ساروا فـصـاروا *
سادة الناس بعد موت الحلوم
ورضـينا من أمـرنا بـحـيـاة *
قد قنعنا فيـها بعيـش العديم
و ألـفنا الهمود حـتى رمـتـنا *
إحن الدهر بالـبـلاء العميم
قال القعقاع بن عمرو التميمي :
أُزعِجُهُم عَمداً بِها إِزعاجاً
أَطـعَنُ طَعناً صائِباً ثَجّاجاً
أَرجـو بِهِ مَن جَنَّةٍ أَفواجاً
و قال أيضا :
أَلَم تَرَنا عَلى اليَرمـوكِ فُـزنا *
كَما فُـزنا بِأَيـامِ الـعـِراقِ
قَتَلنا الرومَ حَتّى ما تُـساوي *
عَلى اليَرموكِ مَفروقَ الوِراقِ
فَضَضنا جَمعَهُم لَمّا اِستَـحالوا *
عَلى الواقوصَةِ البُترِ الـرقاقِ
غَداةَ تَهافَتوا فـيها فَصـاروا *
إِلى أَمرٍ تَعَـضَّـلَ بِالـذَواقِ
و قال أيضا :
أَلَم تَسمَع بِمَعرَكَةِ الهـُبـودِ * غَداةَ الرومُ حافِلَةُ الجـُنودِ
غَداةَ الرومُ صَرعى في يَبـابٍ * تنهنهها القَبائِلُ مِـن ثَمـودِ
تَجاوُبُ عاصِماً فُـرسٌ وَ رومٌ * وَأَوباشٌ مِن الأَمَمِ الـرَفودِ
نَصارى لَيسَ يَنهاهـا رَشيـدٌ * وأُخرى مِن ضَوالِعَةِ اليَهودِ
و قال أيضا :
أَلَم يَأَتيكَ وَ الأَنـباءُ تَنمـي * وَ تَصـعُـدُ في المَلمَعَةِ الفَيافِ
تَوَقَينا وَ مَنـزِلَـنـا جَـميعاً * أَمامَ الخـَـيلِ بِالسَمرِ الثِقافِ
قَسَمنا أَرضَهُم نِصفَينِ حَـتّى * نَزَلنا مِثـلَ مَنزِلَـهُـم كَفافِ
دُعاءً ما دَعونا آلَ كِـسرى * وَ قَـد هَـمَّ المَرازِبُ بِاِنصِرافِ
وَما إِن طبُّهُم جبـنٌ وَلَـكِن * رَمَينـاهُـم بِرامِـيَةٍ ذُعـافِ
وَقَد طارَت قُلوبُ القَـومِ مِنّا * وَسَروا الضَربَ بِالبيضَ الخفافِ
و قال أيضا :
أَلَم يَنهَ عَنّا حَـيُّ فـارِسَ إِنَّـنا *
مَنَعناهُم مِن رَبعِهِم بِـالصَـوارِمِ
تَرَكنا حَصيداً لا أَنـيسَ يـجره *
وَقَد شَفِيَت أَربابُهُ بِالأَعـاجِـمِ
وَإنّي لَراج أن تُلاقي جُموعُـهُم *
غُدَيّا بِإِحدى المُنكَراتِ الصَوارِمِ
أَلا أَبلِغا أَسـمـاءَ أَنَّ حَـلِيلها *
قَضى وَطَرا مِن رَوزَبِيِّ الأَعاجِمِ
غَداةَ صَبَحنا في حَصيدٍ جُموعَهُم *
بِهِندِيَّةٍ تَفـري فِـراخَ الجَماجِمِ
وَ روزَ أَصـابَت بِالمَنايا فَأَوجَعَت *
سُيوفُ بَني عَمرٍو بِإِحدى العَظائِمِ
يقول كعب الأشقري:
والتركُ تعلمُ إذْ لاقَى جُمُوعَهُمُ
أنْ قَدْ لَقُوه شهاباً يَفْرِجُ الظُّلُمَا[2]
بِفِتْيَةٍ كأَسُوُدِ الغَابِ لم يَجِدُوا
غَـيْرَ التّاسِّي وغَيْرَ الصَّبْرِ مُعْتَصَمَا
في حَازَّةِ الموْتِ حَتّى جنَّ