الوحدة التعلمية رقم 01 : تطور العالم في ظل القطبية الثنائية 1945/1984
الوضعية التعلمية رقم2: مساعي الانفراج الدولي
الإشكالية: بعد أن وصلت العلاقات الدولية إلى اللا حل و أوصدت الأبواب برمتها وجد العالم نفسه على شفير هاوية حرب حقيقية لا تبقي ولا تذر فكان لابد على الطرفين إيجاد حل توافقي وفعلا ومباشرة بعد أزمة الصواريخ تعزز التوجه نحو الانفراج الدولي فكان خيار لابد منه . فماهي أسبابه ؟ وما كانت الظروف الدولية التي اكتنفت بوادره؟
السندات:
السند01 : جاء في قرارات المؤتمر 21 للحزب الشيوعي السوفيتي ( انه ثمة إمكانية استبعاد الحرب العالمية من حياة الجماعة الإنسانية حتى قبل تحقيق النصر الكامل للاشتراكية في العالم وفي ظل وجود الرأسمالية في شطر من العالم ) وجاء في مذكرات الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون الانفراج ليس اتفاقا لأن الاتفاق تحالف بين بلدان ذات مصالح مشتركة أما الانفراج فتفاهم بين دول ذات مصالح متباينة وتلك هي الحالة القائمة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي )
* د/ ممدوح منصور . د/ أحمد وهبان التاريخ الديبلوماسي
السند 02 : توخى العالم الثالث المستقل حديثا الوقوف على الحياد سياسيا مع المطالبة بالمساعدة لمكافحة البؤس والجوع .... كما أنه يأمل في أن يجد في الحياد ما يصون استقلاله الوطني غير أن الحركة الأفروآسيوية التي عاشت أجمل ساعاتها في مؤتمر بلغراد عام 1961
* لويس دوللو : التاريخ الديبلوماسي
السند 03: منذ أن أطلق السوفيات قمرهم الصناعي عام 1957 ، بدء سباق التنافس الفضائي بينهما والذي استعرت حدته في الستينات والسبعينات من هذا القرن. غير أن تغير الظروف العالمية وارتفاع تكاليف برامج الفضاء أديا إلى ضرورة استغلاله اقتصاديا لإستعادة جزء من التكاليف ... كما أن دخول منافسين جدد أدى إلى احتدام التنافس
* عالم المعرفة : الفضاء الخارجي واستخداماته السلمية ص 22/23
التعليمة : من خلال السندات بين ما يلي
• البحث عن صيغ التفاهم
• عوامل الجنوح إلى السلم
• التنافس في مجال الفضاء وتوازن الردع النووي
• الظروف الدولية السائدة – العالم الثالث – عدم الانحياز
المنتوج :
مفهوم سياسة الانفراج الدولي : هي مرحلة متميزة وحد فاصل بين فترتين متباينتين عرفتهما الحرب الباردة وهي سياسة اتبعها المعسكران للتخلص من التوتر والضيق والتوجه نحو التعايش والسلم.
دوافع التوجه نحو سياسة الانفراج الدولي:
• تزايد كميات الأسلحة النووية وخطورتها على السلم في العالم
• ارتفاع تكاليف الانفاق العسكري وتزايد المطالب بضرورة توجيه هذا الانفاق نحو الميدان الاقتصادي وتحسين المستوى المعيشي
• متطلبات التنمية وبخاصة في الاتحاد السوفييتي والتي تفرض التوجه نحو هذه السياسة
• اقتناع الو م أ بفشل سياسة الاحتواء
• بروز الصين كقوة نووية فاعلة وتخوف اس من حدوث تقارب أمريكي صيني
• توقيع وثيقة هلسنكي من طرف 35 دولة عام 1975 والتي أكدت على احترام حقوق الإنسان وسيادة الدول بالإضافة إلى التوقيع على معاهدة سالت الأولى عام 1972 والتي تخص منع إنتاج الصواريخ العابرة والأسلحة النووية
مفهوم مبادرة التعايش السلمي: هي سياسة جديدة تقوم على مبدأ تقبل الأنظمة والمذاهب في العلاقات الدولية وهي مبادرة سوفيتية ظهرت بعد وفاة ستالين سنة 1953
دوافعه:
• وفاة ستالين المعروف بتشدده وعدائه للمعسكر الرأسمالي في 05/مارس 1953
• ظهور خلافات داخل المعسكرين هددت التماسك والتحالف كالخلاف الصيني السوفييتي واشتداد الأزمات التي كادت أن تتحول إلى مواجهة ساخنة كأزمة برلين 1948 والحرب الكورية 1950/1953
• معارضة الرأي العام العالمي للصراع بين العالمين والدعوة إلى التعايش السلمي
• ظهور منظمة الأفروآسيوية ومناشدتها للحوار بين الطرفين
• أحدث التسابق إلى التسلح في ظهور توازن للرعب واستحالة انتصار طرف على الآخر
• الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الاهتمام بالسلاح والتسلح
مظاهره:
• التقارب العلمي وتوحيد البحث والقيام برحلات مشتركة نحو الفضاء
• عقد سلسلة من الاتفاقيات والقيام بعدة زيارات وحل بعض الخلافات
• اعتراف الاتحاد السوفييتي بألمانيا الغربية الرأسمالية في 05/05/1955 وزيارة مستشارها لموسكو في 1955
• انظمام الا س لمنظمة اليونسكو في أوت 1955
• الاتفاق بين المعسكرين حول تقرير مصير النمسا ومنحها الاستقلال في 15/مايو/1955
• تصفية الخلافات السوفييتية اليوغسلافية وزيارة بولغانين وخروتشوف لبلغراد في 26/مايو /1955
• تحسين الا س لعلاقاته مع فنلندة واعادة منطقة بورخالة التي كان يحتلها في 26/جانفي/ 1956
• الوصول إلى حل توافقي في جنيف 18/جويلية/ 1954 والذي عالج أزمة الهند الصينية
نتائج هذه السياسة :
• إزالة شبح الحرب العالمية الثالثة ( حرب نووية )
• اقتناع كل طرف بما حققه من مكاسب
• تمكن كل من أوربا الغربية ، اليابان ، الصين من الالتحاق بركب التطور والتنمية الاقتصادية
• بروز حركة عدم الانحياز ودعمها غير المحدود لهذا التوجه
حركة عدم الانحياز ودورها في تدعيم التعايش السلمي في العالم
مفهومها : هو تكتل دولي يظم دولا حديثة الاستقلال تنتمي للعالم الثالث تنتهج سياسة ذاتية ومستقلة ، وترفض الانظمام إلى أي من المعسكرين وهذا لخدمة مصالح شعوبها ، ظهرت الفكرة مع نهاية الحرب العالمية الثانية ( مؤتمر باندونغ 1955 ) وأعلن عن ميلادها رسميا في مؤتمر بلغراد الأول 1961
الأسباب والدوافع:
• التخوف من تحول الحرب الباردة إلى حرب حقيقية
• اشتداد الصراع بين المعسكرين حول مناطق النفوذ ( دول العالم الثالث)
• خروج هذه الدول من الاستعمار ورغبتها في الاهتمام بالتنمية
• ظهور مجموعة من الشخصيات كان لها الدور في تثبيت الفكرة كجواهر نهرو – جمال عبد الناصر – أحمد سوكارنو – شوان لاي – جوزيف بروز تيتو – نيكروما
تطور اهتماماتها:
وقد مرت الحركة بأربع مراحل تميزت الأولى بالمخاض وتبلور الفكرة من رابطة آفروآسيوية إلى تجمع دول العالم الثالث وبعد التأسيس في 1961 ونتيجة لما كان يعيشه العالم آنذاك من صراع ايديوجي كان أول اهتمامات الحركة أن تبعد دولها عن هذا الصراع وتبقي نفسها على الحياد وتساهم في إيجاد الحلول للأزمات الدولية الطارئة سواءا عن طريق دعواتها المتكررة للحوار بين العملاقين وبإبعاد نفسها عن حلبة الصراع ولأدل على ذلك موقف جمال عبد الناصر من صراع ملأ الفراغ ( مبدأ ايزنهاور) لافراغ في ديارنا فالقومية العربية تملأ كل فراغ وبعد أن ظهرت سياسة التعايش السلمي بادرت الحركة على إعلان ترحيبها بذلك التفاهم بين العملاقين وكانت الفرصة لإعادة بلورة اهتماماتها من خلال مؤتمر الجزائر 1973 حيث أولت أهمية قصوى للمجال التنموي ومحاربة الفقر والأمية .... وبعد أن ظهرت بوادر النظام الدولي الجديد وخرجت التصريحات من هنا وهناك تدعو إلى حل المنظمة باعتبار انتفاء واختفاء دواعي وجودها بعد نهاية الحرب الباردة جاءت فكرة تكوين جبهة من دول الجنوب للوقوف أمام جشع الغرب الرأسمالي