الوثيقة رقم:1
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية الثانوية محمد ملوكي الأربعاء
امتحان بكالوريا تجريبي في مادة الفلسفة
الشعبة: 3آداب وفلسفة //// المدة: 4 ساعات ونصف /// اليوم: 19 / 05 /2008
*/- عالج موضوعا واحدا على الخيار من المواضيع الستة الواردة في الوثيقتين 1و2:
*/- الموضوع الأول: يرى بعض الفلاسفة وعلماء الأخلاق أن الأخلاق مطلقة، في حين يرى البعض الآخر أنها تمتاز بالنسبية. ترى كيف لنا أن نهذب هذا التناقض؟
*/- الموضوع الثاني: يعتقد البعض من المنظرين السياسيين، أن نظام الحكم الفردي هو أفضل نظام سياسي لتسيير شؤون الدول. أبطل هذه الأطروحة بما يناسب من حجج كافية.
*/- الموضوع الثالث: النص:
"وقصارى القول إننا لا نرى الأشياء ذاتها، بل نحن إنما نكتفي - في معظم الأحيان - بقراءة تلك البطاقات الملصقة عليها. وهذا الميل المتولد عن الحاجة قد تزايد شدة تحت تأثير اللغة. والسبب في ذلك هو أن الألفاظ ( فيما عدا أسماء الأعلام ) تدل على أجناس . ولما كان اللفظ لا يستبقي في الشيء إلا أعم وظيفة له وأكثر جوانبه ابتذالا، فان من شأنه حينما يتسلل بيننا وبين الشي ، أن يحجب صورته عن عيوننا، إذا لم تكن الصورة قد توارت من قبل خلف تلك الحاجات التي عملت على ظهور ذلك اللفظ نفسه . وليست الموضوعات الخارجية وحدها هي التي تختفي عنا، بل إن حالاتنا النفسية هي الأخرى لتفلت من طائلتنا بما فيها من طابع ذاتي شخصي حي أصيل . وحينما نشعر بمحبة أو كراهية أو حينما نحس في أعماق نفوسنا بأننا فرحون أو مكتئبون فهل تكون عاطفتنا ذاتها هي التي تصل إلى شعورنا بما فيها من دقائق صغيرة شاردة وأصداء عميقة باطنة، أعني بما يجعل منها شيئا ذاتيا على الإطلاق ؟.... الواقع أننا لا ندرك من عواطفنا سوى جانبها غير الشخصي ، أعني ذلك الجانب الذي استطاعت اللّغة أن تميزه مرّة واحدة وإلى الأبد ... إننا نحيا في منطقة متوسطة بين الأشياء وبيننا أو نحن نحيا خارجا عن الأشياء، وخارجا عن ذواتنا أيضا... "
" هنري برغسون "
*/- المطلوب: أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.
بالتوفيق للجميع