الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التربية الوطنية ************ الثانوية محمد ملوكي الأربعاء
امتحان بكالوريا تجريبي في مادة الفلسفة
الشعبة: 3آداب وعلوم إنسانية /// المدة: 4ساعات ونصف /// اليوم: 19 / 05 /
2008
*/- عالج موضوعا واحدا على الخيار:
*/- الموضوع الأول: هل طبيعة القيمة الأخلاقية موضوعية أم ذاتية؟.
*/- الموضوع الثاني: هل تعتقد أن الازدهار الاقتصادي مرهون بتحرير المبادرات الفردية؟
*/- الموضوع الثالث: النص:
"من حق علوم الفكر أن تحدد بنفسها منهجها بحسب موضوعها. فعلى العلوم أن تنطلق من أعم مفاهيم المنهجية ، وتسعى إلى تطبيقها على مواضيعها الخاصة فتصل بذلك إلى أن تنشئ في ميدانها المخصوص مناهج ومبادئ أكثر دقة على غرار ما حصل بالنسبة إلى علوم الطبيعة. وإننا لا نبين أننا التلاميذ الحقيقيون لكبار العلماء إن نحن اكتفينا بأخذ المناهج التي توصلوا إليها ، ونقلناها نقلا إلى ميداننا ، وإنما نكون تلاميذهم بحق حين نكيف بحثنا مع طبيعة مواضيعه فنتصرف إزاء علمنا تصرفهم إزاء علمهم . إن التحكم في الطبيعة يكون بالامتثال لها. وأول ما يميز علوم الفكر عن علوم الطبيعة أن علوم الطبيعة موضوعها وقائع تبدو للوعي كما لو كانت ظواهر بعضها بمعزل عن بعض من الخارج، والحال أنها تبدو لنا من الداخل واقعا ومجموعة حية أصلا. والحاصل من هذا أنه لا يوجد في العلوم الفيزيائيّة والطبيعية مجموع منسجم للطبيعة إلا بفضل استدلالات تكمل معطيات التجربة بواسطة منظومة من الفرضيات؛ أما في علوم الفكر فان مجموع الحياة النفسية يمثل في كل مكان معطى أوليا وأساسيا. فالطبيعة نفسرها، والحياة النفسية نفهمها.
ذلك أن عمليات الاكتساب و مختلف الطرائق التي تترابط بواسطتها الوظائف – وهي العناصر الخاصة بالحياة الذهنيّة- فتشكل كلا، تمدنا بها أيضا التجربة الداخلية. وهنا نجد أن المجموع المعيش هو الشيء الأولي ، أما التمييز بين الأجزاء التي يتكون منها فلا يأتي إلا في المرتبة الثانية. يترتب على ذلك أن المناهج التي نعتمدها لدراسة الحياة الفكرية و التاريخ و المجتمع مختلفة أشد الاختلاف عن المناهج التي أدت إلى معرفة الطبيعة."
" دلتاي"
*/- المطلوب: أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص.
بالتوفيق للجميع