تعليقا على الموضوع السابق أنقل لكم هذا المقال المشابه له في الهدف بأسلوب سلس و جذاب
و إليكم المقال :
عزيزي القارئ الكريم.
هل خطر في بالك أنك الآن قادر على الحصول على دواء عجيب, تركيبته العلاجية من أنجح الوصفات في العالم!ويمكنك إنتاجه بسهولة ويسر! وبكميات غير محددة وبدون أية أعراض جانبية!! بحيث توزعه بجرعات سخية على الجميع! كما أنه وبقدر ما تتوسع في صرفه على الآخرين تتضاعف قدراتك على إنتاج المزيد والمزيد منه وبأسرع وقت وبأقل التكاليف!,
وإليك بعض الأمثلة عن النتائج الخارقة لهذا الدواء العجيب الذي تصفه أنت بنفسك:
1- استخداماته في المدارس: فعند إعطاء تلاميذ المدارس هذا الدواء العجيب سينصرفون الى الدراسة بحماس وسيحققون نتائج باهرة.!
2- استخداماته في العمل : عندما تصرف هذا الدواء لزملائك في العمل "سيتعاونون معك وسيساهمون في تدعيم ترقيتك السريع في سلم النجاح والثروة.!
3-استخدمات شخصية : أما أنت بالذات, عن طريق استخدامك لهذا الدواء العجيب بانتظام, فإنك سوف تجد نفسك محاطاً بأطياف السعادة والإشراقة,حيثما حللت او توجهت.
4-استخدامات أخرى : أفراد عائلتك, وبقية أصدقائك, لدى تعاطيهم لهذا الدواء على يديك سيؤمنون أنك شخص رائع, وسيتوقون للالتفاف حولك.
وعندما تقوم بتوزيعه باستمرار سوف يبقى لديك الكثير منه لكي يرتد تأثيره عليك بالذات,بحيث تشعر بالسعادة والشهرة والثروة ربما! ( من قدك ).
عجيب هذا الدواء السحري!! ولأن المبالغة في الدعاية للأدوية والعقاقير الطبية,تقع تحت طائلة المعاقبة القانونية! فإنه بات من الأفضل لنا أن نسارع الى البرهان على ما ذهبنا إليه من دعاية لهذا الدواء في السطور اعلاه.!! ( ما علينا ).
الآن دعونا أولاً نحدد دواءنا العجيب,بالذات ونسميه بتسميتة الحقيقية المباشرة. اسم هذا الدواء السحري العجيب!! ( الثناء!! )) ماذا!؟
نعم إنه الثناء !! شيء سهل بسيط مثل الثناء...يمكنه أن يفعل فعل الدواء السحري..ويحقق العجائب؟نعم...نعم إنه الثناء أعجب وصفة في الدنيا...!!
واقرأ ما قاله العالم النفساني العالمي الشهير, الدكتور ألفرد آدلر! لقد طلب الدكتور آدلر ـ مرة من بعض مرضاه الذين كانوا من الضحايا التعساء لمشاعر القلق والخوف والإحباط,مايلي "يمكنكم الشفاء في أسبوعين فقط!! بشرط أن تفكروا خلال هذه المدة وعلى الدوام ــ كيف يمكنكم إسعاد شخص ما.!! وماذا عساها أن تكون أنجح وسيلة لإسعاد الآخرين؟وماذا عساها أن تكون الحاجة التي يتهافت عليها الناس,أكثر من أي حاجة أخرى في الدنيا؟
ولنقف على رأي واحد آخر من كبار قادة الرأي في العالم...إنه وليم جايمس ــ الفيلسوف والعالم النفساني الأميركي العريض الشهرة..وهاهو يقول "إن أعمق عنصر مميز لطبيعة البشر:هو التوق لاجتذاب الثناء والإعجاب".والوسيلة المناسبة لإشباع هذه الغريزة الدفينة في النفس البشرية, كما لإشباع هذا الجوع الى اجتذاب الإعجاب:إنما يكون بواسطة الثناء.وهكذا فإن "الثناء"لا يؤيد تعاليم وفلسفة وليم جايمس فحسب,لكنه أيضاً يحقق وصفة الدكتور آدلر التي يدور مدارها على إدخال السرور الى قلب شخص ما.بناء عليه...فإن من بين مزايا الشفاء العجائبية لهذا الدواء الأسطوري "الثناء"!
نستطيع أن نضع في رأس القائمة ــ أنه قادر على تحقيق الشفاء من القلق والخوف والإحباط في أربعة عشر يوماً فقط!
والآن دعونا نبرهن على صحة ماذهبنا إليه من إدعاء,ومن دعابة,لهذا الدواء العجيب في بداية هذه المقالة:
1-في اختبارات مجربة تمت تحت إشراف علمي دقيق:تبين أن تلامذة المدارس الذين لاقوا التشجيع والثناء على ذكائهم وقدراتهم عند المباشرة بالامتحان عن طريق التأكيد لهم بأن الاسئلة ستكون سهلة بالنسبة إليهم,فإنهم استجابوا لهذا المدح:بتجاوز معدلات النجاح,بنسب كبيرة,وبالحصول على علامات مرتفعة.ثم أعطي هؤلاء التلامذة بالذات:امتحاناً آخر,في المستوى نفسه من السهولة.لكنهم هذه المرة تعرضوا,قبل الجلوس للامتحان,الى النقد والتعنت,كما جرى إيهامهم:أن الأسئلة هي فوق مستواهم.وأن أداءهم حيالها سيكون فقيراً.وبالفعل فقد جاءت النتائج ضعيفة جداً.ونال هؤلاء التلامذة علامات شديدة التدني.الفرق الوحيد في الأمر:هو "الثناء"وهذا برهان واضح على أن الثناء يأتي بالعجائب.
2-زملاؤك في العمل:عند تلقيهم لدوائك العجيب "الثناء"سوف يتعاونون معك بكل سرور.بل إنهم سوف يساهمون في رفعك على سلم الترقية والنجاح والثروة...لماذا؟السبب في ذلك:هو أنك عندما تعطيهم الشيء الذي يحتاجون إليه "الثناء"فإنهم سيردون عليك بإعطائك الشيء الذي تحتاج إليه"التعاون".فعندما تثني على جهود زميلك في العمل:فإنك تمنحه بذلك ثقة بنفسه وشعوراً بالأمان.قم بانتقاده وستجعله يشعر بعدم الأمان.بل إنه سيكون عنك في ذهنه:صورة القاتل المأجور الذي يمكن أن يتسبب في منع الترقية عنه أو في قطع رزقه.لهذا السبب:فإن "الثناء"مهم جداً في علاقات العمل.إن "الثناء" لا يدع الناس يحبونك فحسب,بل انه يجعلهم يهبون لمساعدتك,لأنك أطلقت باتجاههم إشارة تنم على أنك قد تكون ظهيراً لهم.
3-أنت,بدوائك العجيب,"الثناء" ستجد نفسك محاطاً بأطياف السعادة والإشراق,حيثما حللت أو توجهت.لقد بات هذا الآن:أمراً واضحاً,لأن هذه الوصفة لاتعني أبداً:أن تقوم بحملة لمدة أسبوع واحد فقط...إن الثناء"الصادق"يجب أن يكون أسلوباً يومياً,دائماً مدى الحياة.
4-قم على الدوام بامتداح أفراد عائلتك وأصدقائك...فيعتقدون أنك شخص رائع ويرغبون في الالتفاف حولك...لماذا؟لن يكون بمستطاعنا شرح ذلك بأفضل مما قاله وليم جايمس:"إن أعمق عنصر مميز لطبيعة البشر:هو التوق لاجتذاب الإعجاب والثناء".أشبع هذا التوق بالثناء المخلص الصادق:ترى الجميع يتحلقون حولك.
وعندما تقوم بتوزيع هذا الدواء على الجميع ,فلسوف يبقى لديك الكثير منه لكي يرتد تأثيره عليك بحيث تشعر بالسعادة والنجاح والشهرة والثروة.أجل...إنك عندما تسلط الأنوار على الآخرين:فإن الوهج المرتد يضيء بطريقة افضل مما لو حاولت أن تسلط الأضواء على نفسك مباشرة.وأخيراً فإن امتداح الآخرين سيمنحك الأسلوب الذهني اللازم لك,من اجل النجاح في الحياة.وكما قال الدكتور والترسكوت,رئيس جامعة نورث وسترن:"النجاح أو الفشل تقررهما طريقة التفكير أكثر مما تقررهما القدرة على التفكير"."الثناء"هو شكل العطاء.
أخيراً عزيزي القارئ الكريم ـ عليك أن تكون كريماً, معطاءاً بالهداية التي هي أشد ما يكون الناس طلباً لها.قدم لهم الهدية التي ترضي توقهم الشديد الى الثناء والتقدير.اصرف للآخرين وصفتك الدوائية العجيبة...الآ وهو الثناء.! لكم مني كل الثناء والتقدير على قراءتكم...
________________________________________