سفير اللغة و الأدب عضو ممتاز
عدد الرسائل : 1085 العمر : 60 نقاط : 6221 تاريخ التسجيل : 29/07/2008
| موضوع: علاج ضعف دافعية الطلاب للدراسة الجمعة 20 فبراير 2009 - 3:48 | |
| ] علاج ضعف دافعية الطلاب للدراسة
محمد حسن عمران
علاج ضعف دافعيه الطلاب للدراسة يمكن علاج ضعف دافعيه الطلاب للدراسة اهتمام الأسرة بتعلم الأبناء آخذ في التزايد ومع تزايده هذا تتعدد مشكلات التعلم وتغدو هما يلاحق الآباء والأمهات ويثير قلقهم ويؤدي في كثير من الأحيان إلى اضطرابات علاقة الآباء بالأبناء وتصطبغ هذه العلاقة بالتوتر. ومن أبرز المشكلات التعليمية التي تزعج الآباء والأمهات وتثير لديهم القلق حول مستقبل أبنائهم مشكلة ضعف دافعية الأبناء للدراسة, إنها مشكلة تبعث في نفوس الغالبية العظمى من الأهالي الحيرة, ولسان حالهم يردد كيف نجعل أولادنا يقبلون على الدراسة؟ كيف نزيد من دافعيتهم للتعلم والتحصيل؟ كيف نحسن من مستوى إنجازهم المدرسي؟ حول هذه القضية, طبيعتها, أسبابها, وأساليب الوقاية منها وطرق علاجها جرى تحقيقنا هذا الذي شارك فيه عدد من الآباء والأمهات وكذلك الطلاب.
تقول باسمة البنا وهي أم وتعمل مدرسة وتحمل مؤهلا جامعيا في التربية وعلم النفس: إن ما يدفع الإنسان إلى مباشرة عمل ما هو حالة داخلية تكون مسئولة عن تحريك السلوك وتوجيهه, وهذه الحالة هي الدافع ولذلك يمكن القول إنه لا وجود لنشاط أو عمل إلا بوجود هذا الدافع, لا يبدأ العمل إلا مع وجوده ولا يستمر دونه. وترى أن خلق هذا الدافع لدى الطفل مسئولية الأسرة أولاً والمدرس ثانياً والمجتمع بمختلف مؤسساته ثالثاً, فالطفل يكون مدفوعا للبحث عن مكافأة وتجنب العقوبة والحافز هنا يكون عبارة عن مكافأة مادية أو معنوية وهو يعتمد في البداية على الوالدين للحصول على المحبة وغير ذلك من المكافآت, إنه يبحث عن الثناء والاهتمام بما ينجزه من أعمال والأسرة بالتفاتها إلى هذه الأمور تشيع حاجة طفلها إلى الاهتمام والتقدير والثناء وتعمل على تقوية وتدعيم دوافع الطفل ومن ثم تطويرها. مسئولية مشتركة وللمدرسة دور هام في تقوية أو إضعاف دافعية الطفل للدراسة والتعلم, فالمدرسة أحيانا لا تلبي حاجات الاطفال أو ميولهم الخاصة, وقد لا يجدون في المدرسة ما يجذب انتباههم ويشدهم إليها لذلك نراهم لا يظهرون حماسا في المواقف التي تستثير اهتماما لدى زملائهم, وقد لا يجدون معنى شخصيا في المناهج التي يدرسونها, فهذه كلها عوامل من شأنها أن تضعف من دافعيتهم. وتبدو إعراض ضعف الدافعة في عدم بذلهم الجهد الذي يتناسب مع قدراتهم, فيأتي إنجازهم التحصيلي متدنيا وبمستوى اقل بكثير مما تسمح به قدراتهم, واحب أن أشير هنا إلى أن تدني التحصيل في المدرسة يبدأ في وقت مبكر, وغالبا ما تزداد حدته إذا لم تبادر الأسرة والمدرسة إلى معالجته بسرعة وفاعلية وفي الوقت المناسب, و إلا فإن ضعف تحصيلهم هذا سوف يرافقهم إلى المرحلة الثانوية وعندها يصبح كثير من المراهقين ضعيفي التحصيل أفرادا غير مسئولين, ولا يحترمون المواعيد ولا يلتزمون بها ويهربون من المدرسة ويقدمون واجباتهم متأخرين أو لا يقدمونها بالمرة.
أما المعلمة جو رجيت ياسمين فتقول: إن بعض الآباء والأمهات تكون توقعاتهم من طفلهم عالية جدا وغير متناسبة مع إمكانياته وهنا تتولد عند الطفل حالة تتمثل في خوفه من الفشل فنراه لا يقدم على فعل ما هو مطلوب منه خشية الوقوع في الخطأ وهذا الأمر في اعتقادي يضعف دافعيته إلى التعلم. ومن الأمهات من تعتقد أن الضغط الزائد على الطفل يرفع من مستوى تحصيل الطفل, فتستعمل معه أساليب تتسم بالقوة والعنف والشدة, الأمر الذي يجعل الطفل يميل إلى الانتقام بسبب موقفها غير العادل منه, وبالنتيجة فإن الطفل لا يستطيع وفقا لقدراته أن يحقق طموح الأم أو اللب أو كليهما وهنا لا يجد أمامه إلا الاستسلام للفشل, ما دام غير قادر على أن يكون ممتازا على الدوام, واعتقد انه في هذه الحالة أما أن يتوقف عن محاولة التعلم أو أن يكتفي ببذل اقل جهد ممكن من اجل تحقيقه. وفي المقابل هناك نفر من الآباء والأمهات يكون تقديرهم لأطفالهم ضعيفا ومنخفضا وينقلون لهم مستوى طموح متدنيا, وبهذا فإن الواحد منهم ـ الأطفال ـ يشعر انه الأب أو الأم أو كليهما لا يتوقع منه إلا الشيء القليل ولذلك فإنه ـ الطفل ـ لا يحتاج إلا لقدر قليل من الجهد والجد والاجتهاد. الآباء في هذه الحالة لا يقدمون لأطفالهم التشجيع على التحضير وبذل الجهد والأداء الجيد في الامتحانات لأنهم يعتقدون أن أطفالهم غير قادرين على ذلك. ارتفاع تكاليف المعيشة وكثرة متطلباتها قد زادا من الوقت الذي يستغرقه الأب في العمل واديا أيضا إلى خروج الأم إلى ميدان العمل. ويعود كل منهما منهكا متعبا من جهة ومنشغلا بقضايا عمله وبالتالي فإنه لا يبقى أمام كل منهما الوقت للاهتمام بعمل الطفل وأدائه في المدرسة ولا تتوفر لديهما فرص الاتصال اللفظي بالطفل واللعب معه والتحدث إليه, وهذه كلها عوامل تؤدي إلى ضعف دافعية الطفل للتعلم. سيرين محمود محمد قالت ليست هذه العوامل وحدها هي المسئولة عن ضعف دافعية الاطفال, فهناك عوامل أخرى لا تقل عن السابقة أثرا في تعطيل دافعية الطفل وأضعافها, ومن هذه العوامل ما قد يسود الأسرة من اضطرابات وصراعات حادة, فهذه الظروف من شأنها أن تشغل الطفل وتضعف من رغبته في النجاح بالمدرسة أو تضعف الجهود اللازمة لتحقيق هذا النجاح, فالمشاجرات الحادة والتوتر الزائد يؤديان إلى طفل مكتئب ليس لديه ميل للعمل المدرسي, ولا توجد لديه دافعية لإرضاء والدين منشغلين بالمشاجرات والصراعات ولا وقت لديهم للالتفات إلى عمل ولدهم وانجازه. وأضافت سيرين محمود قائلة لأسلوب نبذ الطفل ونقده المتكرر وأثره السلبي على دافعيته للتعلم, فالطفل الذي يشعر انه منبوذ من قبل الأب أو الأم أو كليهما يغلب عليه اليأس ويشعر بعدم الكفاءة وهنا نجد انه من المحتمل جدا أن يستخدم الضعف التحصيلي والإهمال وعدم المبالاة وسائل ينتقم بها من والديه اللذين ينبذانه. وكذلك بفعل النقد الشديد والمتكرر.
وينتقل الحديث إلى وليد عمر احمد أخصائي التربية الخاصة الذي يقول: إن أشكال السلوك الأبوي التي تم استعراضها تساهم مساهمة فعالة في خلق حالة تدني تقدير الذات لدى المتعلمين, وهذه الحالة تؤدي بالضرورة إلى انخفاض الدافعية للدراسة نعم.. يجب أن يدرك الآباء أن شعور أطفالهم بعدم القيمة يعتبر من أهم العوامل التي تضعف الدافعية لديهم, فمثل هؤلاء الاطفال يرون أنفسهم في ظل عدم التقدير والإهمال انه لا فرق بينهم وبين أصحاب الشطرنج لا قوة لهم, كما ويعتقدون أنهم لا يستطيعون أن يحدثوا أي تغيرات أو أي تأثير في البيئة, وتراهم في بعض الأحيان وكأنهم يسعون إلى الفشل ويرغبون فيه حتى يؤكدوا صحة وصدق الصورة التي يحملونها عن ذاتهم. هذا النمط من الاطفال لا يميلون إلى الغضب ذلك لاعتقادهم بأنهم اقل قيمة من أن يؤكدوا أنفسهم بأية طريقة كانت ولذلك فإنهم يتوجهون بغضبهم إلى الداخل فتراهم يكثرون من لوم أنفسهم, واخطر ما في الأمر أن يصل الطفل إلى الشعور بأنه يستحق الفشل وانه غير قادر على التعلم, ولذلك فهم يفتقدون الجرأة والمبادرة بسبب خوفهم من الفشل لهذا يجدون انه من الأسلم لهم ألا يبذلوا أية محاولة.
وتتناول الطالبة نغم علي سعيد الحديث وقد بدا عليها الاندفاع وهي تقول: الطالبة هي الضحية الأولى لأساليب التربية الأسرية الخاطئة, فالطفل لا يأتي إلى هذا الوجود وهو يحمل الظواهر السلوكية السلبية, والأسرة هي التي تغرس فيه الظواهر الايجابية أو السلبية من خلال أساليب التنشئة وأنماط التربية التي تعتمدها, ومن ابرز الأساليب التربوية الخاطئة التي تمارسها الأسرة وتكون لها أثارها الضارة على الطفل, أسلوب النبذ والإهمال والتحقير والدلال الزائد والتمييز بين أخ وأخيه أو المقارنة بينهما, وتكرار نقد الطفل ومطالبته بأعمال وواجبات هو بطبيعة الحال غير قادر عليها, ومن اخطر هذه الأساليب خاصة على الفتاة الشك وعدم ثقة الأهل بالابن أو الابنة. وتأتي بعد ذلك المدرسة والتي تتحمل مسئولية زرع ظواهر سلوكية غير سليمة لدى الطالب أو الطالبة, وتتحمل أيضا مسئولية تطوير وتكريس بعض هذه الظواهر, ويلعب الجو التعليمي في نظام المدرسة دورا يمكن أن يؤدي إلى أضعاف أو قتل الدافعية عندهما. ذلك حين يلجأ بعض المعلمين والمعلمات إلى تسفيه رأي الطالب واحتقاره وأحيانا عدم السماح له بإبداء الرأي زد على ذلك أن بعض المعلمين والمعلمات لا يتقبلون الإجابة غير الصحيحة من الطالب أو الطالبة وكأن الواحد منا جاء إلى المدرسة وهو متعلم جاهز. وأحيانا تجد أن عدم عدالة المعلم أو المعلمة في توزيع الأسئلة على الطلاب والطالبات, وفي تقييم أداء المتعلم سببا في عدم مشاركة الواحد منهم في الدرس ويشعر أن الدرس لا يعنيه وعندها ينشغل بأمور أخرى لا علاقة لها بما يجرى داخل الصف وهكذا يقل اهتمامه بالدراسة وتضعف لديه الدافعية إلى التعلم. واخطر ما في الأمر تلك العبارات التي تصدر عن بعض المعلمين والمعلمات بحق الطالب أو الطالبة حين يصفونه بأنه متخلف أو بطيء التعلم أو أي عبارة توحي بعجزه أو تنال من كرامته ومن تقديره لذاته, كل هذه الأمور تقتل الدافعية لدى المتعلم أو تضعفها ولا يتحمل الطالب مسئولية ذلك فالمسئولية كل المسئولية تقع على الأسرة والمدرسة.
أما نجوى القدومي فإنها تؤيد ما قالته الطالبة نغم علي سعيد وتفتح قناة جديدة للحديث حيث قالت: إن ما ورد على لسان الطالبة نغم يستلزم أن تكون الأسرة واعية لدورها في التربية ومدركة للأساليب التي تدعم ثقة الابن بنفسه وتلك التي تزعزع هذه الثقة وتؤدي إلى عدم تقديره لنفسه وبالتالي إلى انخفاض دافعيته للدراسة والتعلم. وتتابع نجوى حديثها قائلة: الأسرة إذا مطالبة بتوفير الأجواء التي تزرع في حياة الطفل الظواهر السلوكية المرغوبة وتحول في الوقت نفسه دون تسرب الظواهر السلبية إلى حياته, واعتقد أن وقاية الطفل من الظواهر غير السوية ممكن حين يكون الطفل متقبلا لدى أبويه, وحين يعملان على تشجيع شعوره بالقدرة, فالواجب يقتضي تشجيع الاطفال منذ طفولتهم المبكرة على المحاولة وبذل الجهد الممكن على أن يرافق ذلك تعويد الطفل على تحمل الفشل, فالمفروض أن يتم تدريب الطفل على تحمل الفشل ويكون ذلك من خلال إشعاره بالجدارة حتى في الحالات التي لا يحقق فيها النجاح, نعم يجب أن نقدر ونثمن الجهود التي بذلها الطفل أياً كانت نتائجها, فالحياة ليست كلها نجاحا في نجاح, والفشل وارد ومحتمل وكذلك النجاح. وتكمل حديثها قائلة.. وحتى نقي الطفل من ظاهرة أو حالة ضعف دافعيته للتعلم علينا كآباء ومعلمين ألا نربط جدارة الطفل الذاتية بتحصيله الدراسي, وبهذه المناسبة فإن تجربتي في تعاملي مع أولادي أثبتت لي انه من الأخطاء القاتلة التي يقع فيها بعض الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات هو توجيه النقد إلى ذات الطفل عندما يقع في الخطأ والصحيح انه إذا كان لابد من توجيه النقد في هذه الحالة فيجب أن يكون موجها إلى العمل وليس إلى الشخص نفسه. وتضيف نجوى القدومي انه على الآباء والأمهات والمدرسين ألا يبالغوا في توقعاتهم من الطفل إذ يجب أن تكون توقعاتهم منه تتناسب مع قدراته أو امكاناته, وعلى الأسرة أن تحرص على تعليم طفلها أسلوب التعلم النشط وان يكون الوالدان قدوة ونموذجا للطفل, وعليهما أن يظهرا اهتمامهما بتعلم ولدهما وتحصيله, وأنا من الناس الذين يؤمنون بأن تحقيق النجاح في مهمات التعلم وخصائص شخصية الطفل الايجابية لهما ارتباط وثيق الصلة باهتمام البيت بما ينجزه الطفل وحرصه على مكافأة النجاح. واختتمت حديثها قائلة: على الأسرة حتى تحمي طفلها من حالة ضعف أو انخفاض دافعيته أن تعمل على تنمية شعوره وإحساسه بتحمل المسئولية. سلوك مكتسب لكن إذا تنبهت الأسرة إلى خطورة حالة ضعف دافعية طفلها للتعلم وارادت أن تعالج هذه الحالة فماذا عليها أن تفعل وهل العلاج ممكن؟
بهذا التساؤل الكبير انطلق سليمان محمد العمري في حديثه ليقول: في اعتقادي أن ضعف الدافعية للتعلم سلوك مكتسب لذلك فإن أمر علاجه ممكن جدا, والأساليب إلى ذلك متعددة منها: أن يتراجع الآباء عن توقعاتهم المرتفعة من طفلهم لتصبح عند حدود استطاعة الطفل, وتؤكد التربية الإسلامية هذا المبدأ من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية إذ يقول سبحانه وتعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ويقول معلمنا الأول محمد - صلى الله عليه وسلم - (اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن خير العمل ما دام وان قل). ويجدر بالوالدين أن تكون توقعاتهما من ولدهما ايجابية فعندما يتوقع ولي الأمر من ابنه أن يؤدي عملا مدرسيا جيدا فالأغلب أن يؤديه كذلك, وفي أسوأ الحالات فإن الطفل سوف يزيد من جهوده المبذولة لتحقيق ذلك التوقع, على أن يرافق ذلك اهتمام تجاه التعلم وما يحققه الطفل من تقدم أيا كان مقدار هذا التعلم, ولعل توفر الفرص للتحدث مع الطفل عما يجري في المدرسة وطلب الأب أو الأم من الطفل أن يزودهما بالمعارف الجديدة التي تعلمها وإبداء فرحتهما وسرورهما بما يقدمه لهما من إبراز واهم ظواهر اهتمام الوالدين بتعلم ابنهما ومن أهم عوامل دافعية الطفل وتحريكها. ولما كان التعلم من خلال العمل والممارسة الفعلية من أكثر الأساليب فعالية فإن توفير الفرص أمام الطفل لممارسة ما تعلمه أمر في غاية الأهمية ويساعد على تفعيل دافعية الطفل وتطويرها وبعثها من حالة السكون والركود إلى حالة النمو والتطور. واعتقد أن تنمية دافعية التحصيل تستدعي تغيير الطرق التي يفكر فيها الطفل ومساعدته على مقاومة المشتتات الأمر الذي يحسن من مستوى تركيزه ويزيد في مدى انتباهه ويقوده بالتالي إلى مزيد من المثابرة وبذل الجهد لتحقيق نتائج دراسية أفضل وبهذا تتحسن دافعيته ويرتقى مستوى إنجازه وتتدعم ثقته بنفسه. ضغوط المدرسة وواصل سليمان محمد العمري حديثه بقوله: إن الكلام عن الدافعية للتعلم استدعى إلى ذاكرتي هذه الحادثة, عايشتها أثناء عملي كمعلم, كان طالب في الرابعة عشرة من عمره في المدرسة الابتدائية لكن دافعيته للتعلم قد انخفضت كثيرا عندما انتقل إلى المرحلة الإعدادية ولم يجد الطالب ووالداه سوى تفسير واحد لهذا التغير يتمثل في شعور غامض لدى الطالب بأن ضغوط المدرسة الإعدادية أصبحت أكثر شدة, وقد تعاون عدد من المعلمين في رسم خطة علاجية للطالب توصي بأن يجلس على مكتب مخصص للدراسة فقط وألا ينشغل بأي سلوك آخر حينما يجلس للدراسة, وكانت الخطة تقتضي أن يكافئ نفسه بالقيام بنشاط ممتع بعد فترة معينة من الدراسة وكان الوالدان يقدمان له مصروفا إضافيا, ويأخذانه مرة كل شهر إلى فعاليات يحبها وذلك بناء على تحسن أدائه في المدرسة, أما المعلم فكان على اتصال مباشر بالأسرة ويقدم لها تقارير يومية وأسبوعية عن أداء الطفل, وبعد فترة عادت دافعية الطالب إلى المستوى الذي كانت عليه عندما كان في المدرسة الابتدائية.
| |
|