كان شابا في الصف الثالث الثانوي , وكان بارا بوالديه ... في يوم استلام شهادة الفصل الأول عاد من المدرسة فرحا .وعندما رأى الأب الشهادة احتضن ولده وقال : أطلب ما تشاء فرد الولد سريعا أريد سيارة , وكان يريد سيارة باهضة الثمن فرد الأب والله لأحضر لك شيء أغلى من السيارة ففرح الولد ولكن الأب قل: على شرط أن تتخرج بنسبة تماثلها أتكون أعلى منها وتمر الأيام وتبدأ الدراسة ويتخرج الابن بنسبة %98 فعاد والبهجة تملأ وجهه أبي...أبي... أبى فلم يجد أباه فقبل رأس أمه وسألها إن كان الأب في البيت أولا؟
فردت :إنه في مكتبه وعندما عاد رأى الأب شهادة ابنه فقال له: خد هديتك فأعطاه مصحف
فرد الابن بعد كل هذا التعب تعطيني مصحف ؟
فرمى المصحف على وجه أبيه وقبل أن يغادر المنزل قال : لن أعود إلى هذا البيت وشتم أباه وغادر المنزل .
وبعد عدة ساعات ندم الولد على فعلته فعاد إلى بيته وكان أباه قد توفي فوجد المصحف في غرفته فتحسر على ما فعله أراد أن يقرأ بعض الآيات فإذا به يفاجئ أن المصحف ما هو إلا هدية وداخله مفتاح السيارة التي كان يريدها فأصيب الولد بشلل ولم يستطع الكلام بعدها أجهش بالبكاء .