""وهذا يحتاج من المتلقي أن يكون عنده القدرة نفسيًا وعقليًا وثقافيًا في الشعور والحكم على المعروض أمامه، بعيدًا عن العوامل التي تفسد الذائقة من تأثيرات اجتماعية أو سياسية أو هوى ذاتي، والذي يملك هذه القدرة نقول عنه إنه إنسان متذوق أو إنسان ذو ذائقة أدبية.""
عندما نقرأمثل هذه التحاليل ...يذهب بنا الفكر الى أولئك الذين يصنعون السياسة التربوية في بلادنا ...أولئك الذين يخيطون قبعة لا تناسب كل أبناء الجزائر ...سياسة تائهة ..سياسة تضع المناهج ..وتفسدها بالبرامج التلفزيونية والأخبار الرياضية المقيتة ..انه يا سيدي الكريم زمن الفيفا والفيفي ..كما قال الشاعر الحكيم أحمد مطر ..زمن لا نامن فيه على نفوسنا من مهرجانات وتظاهرات تنفق فيها الملايين على أشباه اللاعبين والمطربين ...زمن الفيفا الت أصبحت بقدرة قادر تتحكم في السياسة الدولية ..زمن الراقصة المصرية فيفي عبده التي لا تعرف القراءة والكتابة ..زمن رونالدو ورونالدينو...زمن لا نأمن فيه على نفوسنا فكيف نأمن على أبنائنا ...وزارتان لحكومة واحدة... وزارة مهرجانات تطمس في يوم واحد ..او في موسم واحد ما أعدته وزارة أخرى خلال سنة دراسية كاملة...فليس عجبا اذا ما رأينا الناس وقد انصرفوا عن الأدب الى أمور أخرى ..لأن الأدب في نظرهم لا يوشح ميدالية ذهبية ولا يدر عليهم شيئا ..ولا يرشحهم للسعفة الذهبية....باختصار شديد زمن الفيفا والفيفي لا يمنحهم القدرة النفسية والعقلية والثقافية في الشعور والحكم على المعروض الأدبي ..وهذا ما جاءت به الدراسات الأكاديمية ومل تفضلت به أخي الكريم...أشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع ..سلام