التعليم الثانوي بالعطاف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات التعليم الثانوي – العطاف –
 
الرئيسيةشريط الإدارةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سفير اللغة و الأدب
عضو ممتاز
عضو ممتاز



ذكر عدد الرسائل : 1085
العمر : 60
نقاط : 6208
تاريخ التسجيل : 29/07/2008

راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Empty
مُساهمةموضوع: راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه   راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2008 - 20:24

راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Bassma10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 9c5bfa10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 1001010


النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه[الجزء الأول]


تعريف النقد/
النقد هو دراسة الأعمال الأدبية والفنون وتفسيرها وتحليلها وموازنتها بغيرها المشابه لها والكشف عما فيها من جوانب القوة والضعف والجمال والقبح ثم الحكم عليها ببيان قيمتها ودرجتها . وفيه يعطى التقدير الصحيح لأي اثر فني وبيان قيمته في ذاته ودرجته بالنسبة إلى سواه. وبالنقد يزدهر الأدب إذ إن الناقد هو مرآة ساطعة تعكس ما في النص من جمال أو نقص دون تزوير ولا تزييف ولا تشويه.
والنقد غير الانتقاد بل هو نقيضه ولذا وجب أن ينتبه الناقد إلى هذه النقطة ولا يجعل جل مأربه أن يتتبع الهنات ويتحرى الهفوات ويبرز الجمال إذ إنه بهذا يسيء لنفسه أكثر من غيره وإنما المرء يعكس دواخله فإن كان جمالاً فجمال وإلا فسواه.
تاريخ النقد/
في الأدب اليوناني كانت الملاحظات النقدية قائمة على الذوق الساذج دون أن تكون هناك أصول نقدية مقررة يرجع إليها النقاد ثم جاء عهد تدوين الإلياذة والأدوسا بإشارة سولون فكان وسيلة للنقد والتحقيق والتمحيص .
فلما كان القرن الخامس قبل الميلاد وقد وجد الشعر التمثيلي واستقر في أثينا ترقى النقد الأدبي ومكن الشعراء من أن يتناولوه بطريقة أشمل وأعمق ما دام الشعر التمثيلي نقداً للحياة وتقويماً لشؤونها فوجد المجال لاتساع النقد والتعمق في جوانبه.
ثم ظهرت آراء ونظريات فلسفية أثارت الشك في الوثنية وفيما ورثة اليونان من أفكار فظهر جيل جديد ينكر سابقه واشتد التناكر بين جيلي القرن الخامس قبل الميلاد حتى أثمر طائفة المجددين في الأدب أيضا وخاصة في المآسي. وكتبت قصص نقدية تنعي الأقدمين ومذاهبهم في فهم التمثيل وأساليبه وعباراته ومنها قصة (الضفادع ) لارستوفان. التي ظهرت سنه 406 قبل الميلاد والتي تشبهها رسالة الغفران للمعري.
وبجانب هذا النقد الذي نهض بين القدماء والمجددين من أدباء اليونان السابقين وجد نوع آخر كان له الحظ من الازدهار وهو النقد عند الفلاسفة عاشت عليه آداب اليونان والرومان وأثر في الأدب العربي القديم والأدب الأوروبي الحديث.
أما الأدب العربي فقد نشأ في الجاهلية وكان عبارة عن ملاحظات على الشعر والشعراء قوامها الذوق الطبيعي ، وقد مكن له تنافس الشعراء واجتماعهم في الأسواق وأبواب الملوك والرؤساء وكان النقد يتناول اللفظ والمعنى الجزئي المفرد ويعتمد على الانفعال والتأثر دون أن تكون هناك قواعد مدونة يرجع إليها النقاد في الشرح والتعليل. وينتهي إلى بيان قيمة الشعر ومكانة الشاعر.
فلما تقدم القرن الأول قويت نهضة الشعر وتعددت البيئات والمذاهب الشعرية. وامتد النقد للنقد الجاهلي من حيث اعتماده على الذوق والسليقة.
وكان يدور حول فحول الشعراء كجرير والفرزدق والأخطل وذي الرمة وشعراء الغزل البادين والحاضرين كجميل وكثير ونصيب وعمر بن ربيعة وشعراء وبجانب هذا النوع الفني وجد نقد آخر لغوي نحوي نهض به اللغويون والنحاة من علماء البصرة والكوفة خاصة. ويقوم على الصلة بين الأدب وأصول النحو واللغة والعروض.
وفي القرن الرابع بلغ الشعر العربي ذروته وبلغ النقد القديم فيه غايته سواء من جهة شموله وسعته أم من حيث جهة عمقه ودقته أو من حيث جهة براءته من الحدود الفلسفية إلى درجة واضحة. وذلك لتفرد النقاد الأدباء بهذا الفن ونضج ملكة الذوق عندهم من كثرة ما درسوا وكان نقدهم ممتازاً بالعمق وسعة الآفاق وتحليل الظواهر الأدبية وإرجاعها إلى أصولها الصحيحة وكسب النقد مؤلفات رائعة وعديدة منها:
الموازنة بين الطائيين- للآمدي
أخبار أبي تمام – للصولي
عيار الشعر – لأبن طباطبا
والوساطة بين المتنبي وخصومه – للقاضي الجرجاني
وكتاب الصناعتين – لابي هلال العسكري
والعمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده- لابن رشيق القيرواني
والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر – لأبن الأثير.
اتجاهات النقد الأدبي الحديث
يمتاز النقد الأدبي الحديث عن القديم بسعة مجاله وتعدد قضاياه وتنوعها
اتجاهات النقد الحديث:
1- الاتجاه الفني:
وهذا الاتجاه يسعى إلى دراسة التركيبة الفنية والعناصر الفنية للنص ويجعل من العناصر الأخرى كالعناصر التاريخية والنفسية مجرد وسائل يستعين بها.
والاتجاه الفني اتجاه لا يمكن للاتجاهات الأخرى في النص أن تستغني عنه . ولا يمكن أن يدرس الأدب بدون الاتجاه الفني وعندما يغفل الناقد عن الاتجاه الفني فانه يتحول على يديه إلى مجرد وثيقة اجتماعية أو نفسية أو لغوية أو فكرية عن الأدب والمجتمع
فالاتجاه الفني مهم لإعطاء الأسس الفنية للنص والأدب.
ومن سلبيات تطبيقه الإكثار من الاعتداد بالشكل الفني والانشغال عن المضمون.
لذلك نرى بعض النقاد يعظمون من شأن بعض النصوص ويكون هذا النص فيه كثير من التجني والاعتداء على بعض القيم والمبادئ. وحجة الناقد أنه لا يهتم إلا بالجانب الفني. فيكون سببا في نشر أمور سلبية ومن النقاد الذي أخذوا في هذا الاتجاه: عباس محمود العقاد ، ويحيى حقي ، وزكي مبارك.


-2 الاتجاه التاريخي:
هو الاتجاه الذي يدرس فيه الناقد الـمؤثرات التي أثرت في النص ومن هذه المؤثرات دراسة صاحب النص وبيئته والظروف الاجتماعية والثقافية التي عاشها الأديب وتأثيرها على أدبه.
ويؤخذ على هذا الاتجاه الاستقراء الناقص ومن المآخذ عليه أيضاً الحكم بالأسبقية لشاعر ما في أمر من الأمور فتؤكد بعدها البحوث عكس هذا.
3- الاتجاه النفسي :
ويهتم بدراسة الجانب النفسي في الأدب والنص المنقود ، ويبرز تأثر العمل الأدبي أو النص بنفسية الأديب وإبراز مراحل العمل الفني وإيصاله من نفسية الأديب إلى نفسية القارئ وهناك دراسات في هذا الجانب ومنها دراسة مصطفى سويف (الأسس النفسية للإبداع الفني في الشعر خاصة) حيث استخدم المنهج التجريبي الموجه وقام بعمل استبيان على عدد من الشعراء تتضمن أسئلة عن وصف تجاربهم النفسية أثناء إبداعهم الشعري.
ومما يؤخذ على هذا الاتجاه التركيز على الجانب النفسي مما يترتب عليه تلاشي القيم الفنية. كما أنه عند المبالغة في هذا الاتجاه يتساوى النص الجيد والنص الرديء لأن النقد تحول حينئذ إلى دراسة تحليلية نفسية.
4- الاتجاه التكاملي:
وهذا الاتجاه يجمع بين جميع الاتجاهات السابقة وينظر إلى النص نظرة شمولية لا تغلب فيها جانب على الجانب الآخر.
ويمتاز هذا الاتجاه بتوازنه الفني بين المحتوى والشكل ويحكم على النص أو العمل الأدبي بمقدار ما فيه من مضمونه من فن وفي هذا الاتجاه يتم تفسير العمل الأدبي في ضوء عصره وظروفه الحضارية والتاريخية والاجتماعية وفي ضوء ظروف صاحب النص والعمل الأدبي.
ومن أبرز المآخذ على هذا الاتجاه التكاملي:
خضوع كل ناقد للجانب الذي يجيده ويبرز فيه ولهذا يصعب عليه التعامل بنفس الكفاءة مع الجوانب الأخرى التي قد لا يكون يجيدها أو لا يعرفها.
وهناك مظاهر كثيرة في النقد الأدبي العربي فهناك:
نقد لفظي
وآخر معنوي
وثالث موضوعي ..
ومن النقد اللفظي ما هو لغوي أو نحوي أو عروضي أو بلاغي ومن المعنوي ما يتصل بابتكار المعاني أو تعميقها أو توليدها أو أخذها ثم ما يتصل بالخيال وطرق تصويره للعاطفة ثم العاطفة الصادقة والمصطنعة.
ومن النقد الموضوعي ما يليق بكل مقام من المقال أو الفن الأدبي.
وفي العصر الحديث:
نشهد درجتين للنقد الأدبي:
أولاً الدرجة السريعة:
وتتناول الآثار الأدبية أو الفنية التي تقدم كل يوم إلى الصحف والمجلات وتعد هذه الدرجة نوعاً من الوصف يعتمد على ملاحظات سريعة تعين القارئ على معرفة ما يصلح من الكتب أو النصوص التي تصدر تباعاً.
ثانياً: الدرجة المتأنية :
وهي أسمى من الأولى وأبقى إذ كانت عاملاً من عوامل الرقي ونشر الثقافة العامة بين القراء. وتعتمد على الدراسة العميقة والثقافة العريضة والتفكير الواضح السديد والموازنة الشاملة وهي تنتهي في الغالب بعرض خلاصة كافية للآثار المنقودة أو (بإكمال) ما ينقصها أو يفتح آفاق جديدة للبحث متصلة بموضوع الكتاب.
شروط الناقد
هناك أسس علمية مباشرة لفن النقد الأدبي وهي شروط يجب أن تتوفر في الناقد:
1- الذكاء أو الخبرة :
وذلك أن يكون الناقد ذا معرفة واسعة بالفن الأدبي الذي ينقده ثم بما يلابسه من فنون وموضوعات أخرى . لان النقد الأدبي لا تتضح قضاياه ولا تستقيم أحكامه حتى يعتمد على مقاييسه الخاصة ثم يستعين – بالموازنة – بمقاييس الفنون الأخرى .
ومن نواحي الخبرة ان يكون الناقد مطلعاً على عصر الأديب ومكانته وسيرته .
2- المشاركة العاطفية وتسمى بالتعاطف :
وهي الخطوة الثانية والمراد بها أن يكون الناقد ذا قدرة على النفاذ إلى عقول الأدباء والكتاب ومشاعرهم يحل محلهم ويأخذ مواقفهم أمام التجارب التي يرسمونها والفنون التي يعالجونها ليرى بأعينهم ويسمع بآذانهم لعله يدرك الأشياء كما يرونها.
وهو بذلك يحاول نسيان نفسه ليحيا فترة في ظل شخصية الكاتب وفي نفسيته وبيئته بشكل اندماجي معهم .
وتتطلب المشاركة العاطفية أيضاً أن ينسى الناقد ميوله الخاصة وذوقه. وينسى صلاته الأخرى – إن وجدت- بالشعراء أو الكتاب سلبية كانت أو ايجابيه.
وينسى ما في نفسه من قيم وأفكار عن هؤلاء الكتاب لئلا تسبقه فتؤثر على نقدهم وتدوين آثارهم.
ومن الإنصاف أيضاً أن ينسى الكاتب أمر التعاطف مع جنسيته وقوميته وحزبيته وغيرها من العوامل والأهواء التي قد تؤثر أو تشوه حقائق النصوص أمامه.
3- الذاتية أو الفردية:
وهي الشرط الأخير . وهي العودة إلى النفس والخروج من دنيا الأدباء إلى دنيا الناقد نفسه بعد هذه النقلة أو الرحلة السالفة. ونريد بالذاتية أن يضيف الناقد إلى مشاركته العاطفية مقياسه الدقيق الخاص به الذي لا يصرفه عن سلامة الحكم والإنصاف في التقدير. وهذا المقياس الخاص مزيج من الذوق السليم والمعرفة الشاملة أو هو هذه المواهب النفسية التي تتلقى آثار الأدب مجتمعة فتتذوقها وتحكم عليها.
وفائدة الذاتية أنها تعطي للناقد الابتكار والجد والطرافة وقوه اليقين.
لأن النقد ثمرة شيئين :
1- دراسة موضوعية للأدب بمشاركة منشئه.
2- أو تقدير شخصي يصور من الناقد عقله وشعوره وذوقه.
ولابد من وضع القارئ نفسه في الظروف التي أحاطت بالكاتب وقت كتابته هذه الطريقة تمكن القارئ والناقد من فهم روح الكتابة.
فالناقد مرآة صافية واضحة جلية كأحسن ما يكون الصفاء والوضوح والجلاء وهذه المرآة تعكس صورة الأديب والكاتب نفسه كما تعكس صورة القارئ وكما تعكس صورة الناقد فالصفحة في النقد الخليق بهذا الاسم مجتمع من الصور لهذه النفسيات الثلاث:
1- نفسية المنشئ المؤثر.
2- نفسية القارئ المتأثر.
3- ونفسية الناقد الذي يصل يقضي بينهما بالصورة المطلوبة .
مقاييس النقد الأدبي\
1 - العاطفة :
يقابل كلمة العاطفة كلمة انفعال وكل منهما ظاهرة وجدانية في علم النفس .
وهناك بعض المقاييس التي نستعين بها في نقد العاطفة الأدبية ونذكر منها:

1- صدق العاطفة أو صحتها.
2- قوة العاطفة أو روعتها.
3- ثبات العاطفة أو استمرارها.
4- تنوع العاطفة أو شمولها.
5- سمو العاطفة أو درجتها .
ويراد بصدق العاطفة أن تنبعث عن سبب صحيح غير زائف ولا مصطنع.
ويراد بقوة العاطفة أنها هي التي تحرك في القارئ شعوره وتحرك قلبه وعقله وغير ذلك. وليس هناك مقياس لقوة العاطفة لأن طبائع العواطف تختلف في درجة قوتها فهناك عاطفة الحب وهناك عاطفة الحنان والإشفاق وهناك عاطفة الإعجاب والإجلال وهناك عاطفة الحزن والأسف وغيرها من العواطف التي تختلف في درجة قوتها. وتستند قوة العاطفة على الأسلوب ومصدر هذه القوة هي نفسية الكاتب.
وهناك فرق بين أداء الفكرة وتصوير العاطفة. فالفيلسوف يستطيع أن يؤدي أفكاره واضحة دقيقة لحسن تفكيره وسلامة سبكه. وكذلك العلماء بل وبعض الأدباء ، ولكنهم قد يعجزون عن تصوير عاطفتهم القوية التي أثارتها الفكرة أو سواها.
ثبات العاطفة واستمرارها:
يراد بها استمرار سلطانها على نفس المنشئ وأن تبقى حرارتها وتأثيرها . وبهذا يشعر القارئ ببقاء المستوى العاطفي على روعته مهما تختلف درجته باختلاف الفقرات والأبيات.
ويرجع قصور بعض النصوص الأدبية أو الأدب عموما في بعض حالاته إلى عدم ثبوت العاطفة واستمرارها وذلك يرجع لسببين:
1- عدم القدرة على إبقاء العاطفة حية ومتقدة في نفس القوة في نفسه طول مدة إنشاء النص فيتأثر كل لفظ ومعنى بالانفعال الأساسي حين كتابته.
2- انخداع الكاتب بالتفخيم اللفظي ليداري به ضعف شعوره واصطناع القوة في غير صدق فإذا به يحاول بث شعور لا أصل له فيسقط نصه.
وتنوع العاطفة واستمرارها:
فأعظم الشعراء والأدباء هم الذين يقدرون على إثارة العواطف المختلفة في النفوس. وهي موهبة قل أن تتوافر في شاعر ـو كاتب.
ودرجة العاطفة وسموها:
اتفق النقاد على تفاوت درجات العواطف فبعضها أسمى من الآخر وإن كانت كلها جائزة في شريعة الأدب. وهنا اختلاف في مقياس درجة العاطفة وسموها فهناك من يرى أن العواطف المعنوية أسمى من العواطف الحسية.
2- الـخــيــال:
يقول رسكن: إن حقيقة الخيال غامضة صعبة التفسير وينبغي أن يفهم من من آثاره وحسب".
ويوضح أن الخيال يتألف من التجارب الكثيرة المختزنة في ذاكرة الأديب. ولما كانت تجارب الإنسان ومشاهداته كثيرة ومتنوعة ومنها تتكون هذه المجموعة الخيالية فإن بإمكان الخيال تأليف صور لا تحصى وهنا يظهر سلطان الخيال على حياتنا العقلية.
هناك أنواع للخيال الأدبي:
1- الخيال الابتكاري :
إذا كان تأليفا اختيارياً لصورة جديدة وهو يختار عناصره من بين التجارب السابقة . وفيه يظهر خيال الأديب وتأثير تجاربه الحياتية وتنوعها وسعة خياله. فإذا كان التأليف استبدادياً أو سخيفاً مثل شخصيات أبو زيد الهلالي وفيه يكون الخيال أشبه بأحلام اليقظة سمي وهماً.
2- الخيال التأليفي او المؤلف :
هذا النوع يضيفه النقاد إلى أنواع الخيال وهو تصوير صورة محسوسة وتأثيرها في نفسية الأديب والشاعر فالأديب يصف صورة حسية لكنه يستدعي صوراً أخرى من تأملاته وخيالة اليقظ. فالخيال التأليفي يجمع بين الصور والأفكار المتناسبة التي تنتهي إلى أصل عاطفي واحد صحيح. فإذا لم نفهم هذه الصورة على أساس صحيح متشابه كانت وهماً.
3- الخيال التفسيري او البياني :
هذا النوع قائم على إدراك جمال الأشياء وأسرارها ثم اختيار العناصر التي تمثل هذا الجمال تمثيلاً قوياً ويفسر لنا أسباب جمالها وقوتها.
وليست بالضرورة أن هذه الأقسام الثلاثة للخيال تحيا منفصلة متضادة في الآثار الأدبية بل كثيراً ما تتجاور وتمتزج متعاونة على تصوير عواطف الأدباء وتحريك عواطف القراء.
وربما كان الخيال أنفع المواهب النفسية في فن الأدب لا يكاد يستغنى عن باب من أبوابه لأنه خير وسيلة لتصوير العاطفة التي هي العنصر الأول في هذا الفن الجميل.
والمقياس العام للخيال الأدبي يدخل في هذه النواحي:
1- قوة الشخصيات المبتكرة وملاءمتها للغرض الذي ابتكرت لتمثيله.
2- قوة التشابه بين المشاهد الخارجية وما توحي به من الانفعالات ثم ما تبعثه من عواطف.
3- جمال وتصوير الطبيعة.
4- الجدة في الصور البيانية حتى لا تكون مبتذلة أخلقها طول الاستخدام.
5- القدرة على إبراز المعاني بحيث تتراءى كأنها محسوسة ومجسمة.
وخلاصة ذلك قدرة الخيال على التعبير عن العاطفة في صدق وقوة وجمال.

3- الحقيقة:
يسمي النقاد هذا الموضوع بالعنصر العقلي ويعنون به الحقيقة أو الفكرة أو الصواب الذي يعد أساسياً في جميع الآثار الأدبية.
وهناك مقاييس للحقيقة:
1- كثرة الحقائق
2- صحة الحقائق
3- وضوحها
فعلى المؤلف أن تكون حقائقه في ما يكتب صحيحة وواضحة.
فالأديب العظيم هو الذي يجمع بين الحقائق الفلسفية والبشرية وبين الصياغة الرائعة الدالة على صدق الشعور وجمال الخيال. وهو الذي يجمع بين عمق التفكير وقوة التأثير.
الصورة :
الصورة التي تكون نتاج تركيبة الكاتب للنص وكيفية رسمه وتصويره وتكون صورة النص تستمد جماليتها أو رداءتها من قدرة الكاتب على إيصال هذه الصورة ورسمها حسب تفاعل القارئ معها.
.



يتبع إن شاء الله تعالى


راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 15751510
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 331-do10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Adeeb_10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.musbene.blogs.fr
سفير اللغة و الأدب
عضو ممتاز
عضو ممتاز



ذكر عدد الرسائل : 1085
العمر : 60
نقاط : 6208
تاريخ التسجيل : 29/07/2008

راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Empty
مُساهمةموضوع: النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه[الجزء الثاني]   راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2008 - 20:28

راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Bassma10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 9c5bfa10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 1001010

النقد الأدبي/
تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه
الجزء الثاني
مقاييس نقد الشعر
أولاً : مقاييس نقد المعنى :
يراد بالمعنى الفكرة التي تعبر عنها القصيدة أو تتناولها.
فالقصيدة تعبر عن فكرة رئيسية تنتظم الأبيات حولها بالإضافة إلى أفكار جزئية صغيرة. والمعنى هو من أهم العناصر التي يتم نقدها في الشعر لأن الشعر الذي يخلو من فكرة قيمة أو تكون فكرته ضعيفة يعد شعراً قليل الجدوى عديم الفائدة.
وقيمة المعنى تكون قوية التأثير على النفس متى ما اتسمت بالقوة ومتى ما حققت المقاييس المطلوبة.
ومقاييس نقد المعنى هي:
مقياس الصحة والخطأ :
لابد للشاعر أن يلتزم بالحقيقة سواء كانت تاريخية أم لغوية أم علمية أم أدبية لأن الخطأ يفسد شعره ويجعله غير مقبول.
مقياس الجدة والابتكار:
المعاني الشعرية تكون مكانتها النقدية المتميزة حين تكون مبتكرة وجديدة وهنا تكمن عبقرية الشاعر وقوة شعره. وليس بالضرورة أن يقدم الشاعر معاني جديدة لم يسبق إليها فهذا شيء صعب المنال ولكن يقدم هذه المعاني بأسلوب تبدو فيه كأنها مبتكرة وجديدة.
مقياس العمق والسطحية :
المعنى العميق هو المعنى الذي يذهب بك بعيداً في دلالة معنوية عالية ومؤثرة ويصور في نفسك معانٍ كثيرة يثيرها فيك ويستدعيها لذهنك.
ويكون عمق المعنى مرتبط بموهبة الشاعر وقدرته العقلية والخيالية وثقافته العالية.
وتكون الأبيات عميقة المعنى إذا اعتمدت على الحكمة.
وعلى النقيض من العمق تكون السطحية: وهو الذي يكون فيه المعنى سهلاً جداً ولا مزايا فيه ويعرفه الكثير من الناس وتكون المعاني فيه بسيطة ساذجة.
ثانياً : مقاييس نقد العاطفة :
والمراد بالعاطفة هي الحالة الوجدانية التي تدفع الإنسان إلى الميل للشيء أو النفور منه وما يتبع ذلك من حب وكره وسرور وحزن ورضا وغضب.
وأهمية العاطفة في العمل الأدبي أنها نقطة الانطلاق فإذا لم تتحرك العاطفة لا يكون هناك إبداع.
ومقاييسها كالتالي:
1- مقياس الصدق والكذب:
الدافع الذي خرجت من القصيدة وجعلت الشاعر يكتبها هو محور الحكم على العاطفة بالصدق أو الزيف ، فان كان الدافع حقيقياً وصادقاً كانت العاطفة صادقة. وإن كان الدافع غير حقيقي ومزيفاً كانت العاطفة غير حقيقية ومزيفة.
وهذا الدافع يعتمد على عمق التجربة الشعرية وهو الموقف الذي عاشه الشاعر في كتابته لقصيدته. وتبدو صدق العاطفة قوية في بعض أغراض الشعر أكثر من الأخرى كالرثاء مثلاً وخاصة رثاء حبيب أو قريب.
2- مقياس القوة والضعف:
القصيدة عندما تؤثر على نفس قارئها تكون عاطفتها قوية وهنا تكون العلاقة طردية بين قوة العاطفة وقوة التأثير على القارئ فكلما زادت زاد التأثير وكلما ضعفت ضعف التأثير.
وترتبط قوة التفكير بطبائع الناس وأمزجتهم وفيما يتأثرون فيعضهم يتأثر بالرثاء أكثر من غيره وبعضهم يتأثر بالغزل وبعضهم يتأثر بالفخر وغير ذلك.
وقوة العاطفة وتأثيرها على النفس تفسر بقاء الكثير من القصائد محتفظة برونقها وقوتها حتى عهدنا هذا رغم أن لها زمنا طويلاً جداً.
ثالثاً : مقاييس نقد الخيال:
الخيال هو الملكة الفنية التي تصنع الصورة الأدبية وهو عنصر مهم وأصيل في الأدب عموماً وفي الشعر خصوصاً. ولكن تختلف أهميته من جنس أدبي لآخر فهو في الخطبة والمقالة أقل منه في الشعر والقصة بل إن أغراض الشعر نفسها يتفاوت فيها الخيال فشعر الحكمة يقل فيه الخيال بينما يكثر في أنواع الشعر الوجداني.
ومما يعطي الخيال صورته الجميلة أنه يصف أحيانا مشاهد نراها دائما ولكنه يبعث فيها روحاً جديدة يجعلها مؤثرة ومثيرة. لذا فإن الشعر الذي يخلو من الخيال يكون قليل التأثير في النفوس .
ومقاييس نقد الخيال كالتالي:
1- صحة الخيال :
صحة الخيال مرتبطة بالذوق الأدبي. فليس كل خيال يمكن أن نسخره في إعداد الصورة الأدبية إذ إن من الخيال ما يكون كالحلم لا يستند إلى واقع مما يعد نوعاً من الوهم.
2- نوع الخيال :
وهو نوعان : الأول الصورة الخيالية البسيطة:
والمراد به الصورة الأدبية التي تمثل مشهداً محدداً لموقف معين أو معنى من المعاني التي يريد الشعر تصويره. وأكثر الخيال الشعري العربي يميل إلى هذا النوع من الصور ويرجع ذلك إلى حب الشاعر للفكرة وحرصه عليها مما يبعده عن الإغراق في الخيال والمبالغة فيه.
والثاني: الصورة الخيالية المركبة:
وهي مجموعة صور ومشاهد تتضمنها كلها صورة واحدة. وفي هذا النوع نجد الحركة والحيوية في النص ونجد تعدد الألوان والمعاني.
رابعاً: مقاييس نقد الأسلوب:
والأسلوب يتمثل في البناء اللغوي للشعر من حيث اختيار المفردات وصياغة التراكيب وموسيقى الشعر.
1- نقد المفردات :
يجب مراعاة الأمور التالية في مفردات الشعر:
أ- سلامة الكلمة من الغرابة: أي يجب أن تكون الكلمة فصيحة وخالية من العيوب التي تصيب الكلمة مثل أن تكون غريبة.
ب- إيحاء الكلمة: يجب أن تكون الكلمة المختارة توحي إلى المعنى الجميل الذي وضعت من أجله.
ج- دقة استعمال الكلمة: وهنا تبرز عبقرية الشاعر فهناك الكثير من الكلمات والمفردات التي تأتي بمعنى واحد إلا أن على الشاعر أن يختار بينها ما يناسب الموضوع والفكرة وأن يتقن اختيارها ووضعها في مكانها المناسب وزمنها المناسب.

2- نقد التراكيب :
التراكيب في الشعر تكون إما جزلة أو سهلة.
أ- الأسلوب الجزل:
هو ما كان قوياً غير ركيك ولا مستكره. والنقاد لهم نظرة في الأسلوب الجزل وهي: هو الأسلوب الذي يسمعه العامة ويعرفونه كلهم لكنهم لا يستعملونه في أحاديثهم.
ومن أبرز سمات الأسلوب الجزل:
قوة الكلمات.
وقصر الجمل.
وتقديم الإيجاز على الإطناب.
والفخامة التي تجعله في مستوى عالٍ من القول.
ب- الأسلوب السهل :وهو ما كانت ألفاظه لا تحتاج إلى بيان وتفسير وما كانت مرتفعة عن الألفاظ العامة. وهذا النوع يمكن تسميته بالسهل الممتنع فهو مع سهولته وقربه إلا أن إبداعه وإنشاءه ليس بالأمر الهين.
3- نقد موسيقى الشعر :
موسيقى الشعر هي العلامة الفارقة والمميزة بين الشعر والنثر .
وتتألف موسيقى الشعر من أمور ثلاث :
1- الوزن الشعري
2- القافية
3- الموسيقى الداخلية
- الوزن الشعري:
ويراد به البحر الشعري الذي نظمت عليه القصيدة ويرى النقاد أن هناك ثمة علاقة بين موضوع القصيدة وغرضها من جهة وبين الوزن الشعري من جهة أخرى.
فالبحور ذات التفعيلات الطويلة تصلح غالباً للموضوعات الحماسية ونحوها. كما أن البحور الخفيفة تصلح للغزل ونحوه وهي علاقة ظاهرة وليس قاعدة.
القافية:
كانت القصائد تسمى بأسماء قافيتها مثل لامية العرب للشنفري واختيار القافية وإيقاعها وحرفها المميز يعد من مستويات الإبداع في القصيدة.
موسيقى الشعر الداخلية
وهو نغم خاص تمتاز به القصيدة بسبب مفرداتها ونجاح الشاعر في اختيارها وترتيبها وتنسيقها وما يتبع ذلك من حركات الإعراب والمد والإمالة والتفخيم وفنون البديع اللفظي المتعددة.
.

راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 15751510
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 331-do10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Adeeb_10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.musbene.blogs.fr
سفير اللغة و الأدب
عضو ممتاز
عضو ممتاز



ذكر عدد الرسائل : 1085
العمر : 60
نقاط : 6208
تاريخ التسجيل : 29/07/2008

راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Empty
مُساهمةموضوع: النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه[الجزء الثالث]   راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Icon_minitimeالثلاثاء 14 أكتوبر 2008 - 20:36

راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Bassma10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 9c5bfa10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 1001010

النقد الأدبي/
تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه
الجزء الثالث
مقاييس نقد النثر
أولاً : نقـد القصة:
مقاييس نقد القصة:
أولاً: الفكرة:
ما من قصة إلا وتقوم على فكرة يوصلها إلينا القاص والقاص البارع هو من يوصل فكرته إلينا بطريقة غير مباشره ويجعلها تتسرب إلى عقولنا مع تيار الأحداث وتتابع حوادث القصة.
والفكرة هي التي تؤثر على القاص وتجعله يوجه الأحداث والشخصيات توجيهاً خاصاً يؤدي في النهاية إلى توضيح فكرته.
وبالعكس اذا اعتنى القاص بالفكرة وتوصيلها فانه قد تقل عنايته بالأحداث والشخصيات. وعندئذ لا نحس بطبيعة سير الأحداث والشخصيات بل نشعر بتوجهها قسراً وفق إرادة الكاتب وهذا يخل بجمالية القصة ومدى تأثيرها.

ثانياً الحوادث :
هي المواقف والأفعال التي تفعلها شخصيات القصة وأهمية هذا العنصر تظهر في أن لأي قصة أحداث أو حدث تبنى عليها وتسرد من هذه الأحداث أقوال وأفعال تؤدي في النهاية إلى جمال القصة وإظهار فكرتها.
والأحداث في القصة تنقسم إلى قسمين:
1- حوادث رئيسية:
وهي الحوادث التي تكون منعطفاً في القصة وقد تكون حدث واحد تدور حوله القصة بكاملها ويسمى بالحدث المحوري للقصة.
2- حوادث ثانوية:
وهي حوادث صغيرة تمثل حركات الشخصيات التي تعد من تفاصيل وجزئيات الحياة التي لابد منها وتدور هذه الأحداث الثانوية كلها حول الحدث أو الأحداث الرئيسية.
مصـــادر الحوادث:
هناك ثلاث مصادر للحوادث في أي قصة:
1- الواقع:
فإذا كنت القصة مصرها هو الواقع فيجب مراعاة جو القصة الواقعي الذي تصوره وتبني أحداثها عليه فلا يخرج عن هذا الأساس فلا يمكن له أن يستخدم حدث خيالي مع أن القصة تتحدث عن واقع يعيشه الكاتب والقارئ.
وواقعية الأحداث ليس بمعناه أن تكون القصة قد حدث فعلاً ولكن واقعيتها تكمن في أنها ممكنة الحدوث.
2- التاريخ:
في هذه القصة يكون مصدرها التاريخ والأحداث التاريخية ويستفيد الكاتب من المؤرخين والتحقيقات التاريخية في قصته ويجب أن يكون الكاتب ملتزم وصادق بها ليعطي لقصته المصداقية والقبول. وهذه تتطلب الدقة في البحث والتقصي وراء الأحداث وتاريخها .
3- الخيال:
وهنا تكون حوادث القصة خيالية أي أحداث لا يمكن أن تحدث أو بعيدة الحدوث ويرجع النقاد إلى سبب الاهتمام بها لما تتميز به من الطرافة والجاذبية.
ويأتي تحت هذا المسمى الأساطير لدى الشعوب والتي دونوها في قصصهم وأخبارهم وأيضا قصص الحيوانات والخيال العلمي وغزو الكواكب وغيرها.
طريقة عرض الحوادث:
هناك طرق لعرض الحوادث منها:
1- أسلوب ضمير المتكلم:
وفي هذا الأسلوب يجعل الكاتب بطل القصة هو الذي يحدث عن نفسه وأعماله التي يقوم بها وتكون هي أحداث القصة فيعيش القارئ مع البطل من بداية القصة ويتعرف عليه مباشرة وميزة هذا الأسلوب هو الربط بين القارئ وبين بطل القصة وأحداثها المتعلقة به.
2- أسلوب ضمير الغائب:
وهذا الأسلوب يقوم على السرد فكل الأحداث مجتمعة في عقل الكاتب ويقوم هو بدوره في توزيعها وتوزيع الأدوار حسب فكرة وطريقته وكيفما يراه مناسبا في حركات وأحداث القصة . وأكثر القصص تميل إلى هذا الأسلوب.
ثانياً: الشخصيات
الشخصيات هي التي تقوم بأدوار القصة وتؤدي أحداثها وحركاتها ومواقفها المتعددة.
والشخصيات في القصة تنقسم إلى قسمين:
1- شخصيات رئيسية:
وهي التي تقوم بأكثر الأدوار في حوادث القصة وتظل في دائرة الأحداث أطول وقت ممكن وهي أيضاً الشخصيات التي يسهب الكاتب في إبرازها وإبراز مواقفها وتحليل مشاعرها . وقد تكون عدة شخصيات وقد تكون شخصية واحدة .
وغالباً ما تكون تركيبة او طبيعة تلك الشخصيات مركبة وليست بسيطة لأنها في الغالب تمر بظروف مختلفة ولها مواقف متعددة ومختلفة ومتضادة في بعض الأحيان . والشخصيات الرئيسية تستأثر باهتمام الكاتب والقارئ في نفس الوقت .
2- شخصيات ثانوية:
وهي شخصيات تقوم بأدوار ثانوية أو هامشية في أحداث القصة ويكون الغرض من وجودها إكمال الصورة. ودفع الشخصيات الرئيسية إلى مواقف معينة. وإظهار جوانب معينة من حياتها أو شخصياتها. والإسهام في تطوير الإحداث ودفعها للإمام. ووصف هذه الشخصيات بأنها ثانوية لا يعني بأنها عديمة الفائدة بل هي في مجملها ضرورية للعمل القصصي.
أنواع الشخصيات حسب الجمود والنمو:
1- الشخصيات النامية:
هي الشخصيات التي تظهر مع أحداث القصة ومع مرور هذه الأحداث وتمر في تغيرات كثيرة وتنتقل مع أحداثها ومواقفها تبعاً لإيقاع الحركة والأحداث في الحياة.
فنراها تتحول من حال إلى حال ومن موقف إلى موقف.
2- الشخصيات الثابتة:
ويطلق عليها النقاد الشخصيات النمطية أو الجاهزة وفي الغالب أن الشخصيات الثابتة هي شخصيات ثانوية تؤدي وظيفتها في إضاءة جانب من جوانب الشخصيات الأخرى. وقد يوكل لها عمل ما في القصة ثم تتوارى عن الأنظار.
طرق تصوير الشخصيات:
يختلف تصوير الشخصيات من الرسام والمصور التلفزيوني عنه في الكاتب القصصي حيث يستخدم هذا الأخير الكلمات في رسم شخصياته وأبطال عمله القصصي لذلك يحتاج إلى الكثير من المهارة للاستفادة القصوى من خصائص الكلمة.
وهناك طريقتان لتصوير الشخصية القصصية:
1- الطريقة الإخبارية:
وتمثل الأسلوب المباشر الذي يعتمده الكاتب لتصوير شخصيته فيذكر أن هذه الشخصية غنية أو فقيرة قوية أو ضعيفة جاهلة أو متعلمة وهكذا ...
كما يصف الأشياء المتعلقة بها من أوصاف أو تركيبة نفسية أو طريقة تعامل وهكذا ....
وميزة هذه الطريقة أنها تسرع في تقديم الشخصية للقارئ مما يساعده على فهمها ومعرفتها مبكراً وتوقعه لما يمكن أن يصدر منها ويعاب على هذه الطريقة أنها قد تقطع مسيرة التتابع والتدفق في أحداث القصة.
2- طريقة الكشف:
وهو الأسلوب غير المباشر. وهذا الأسلوب يجعل الأحداث هي التي تكشف عن الشخصية وتصورها للقارئ وذلك عن طريق تصوير الأفعال والأقوال التي تصدر من الشخصية ويكون عن طريق الحوار بين الشخصيات فنفهم من سياقها صفة أو أكثر عن هذه الشخصيات.
وهذه تعطي للقارئ لذة في اكتشاف الشخصيات وأبعادها.
إلا إن من عيوبها إنها تبطئ القصة وقد ترهلها بأحداث جانبية لا قيمة لها.
كما لا يمكن أن نفضل طريقة على الأخرى. فالقصة تحتاج إلى الأسلوبين معاً ومن غير المعتاد أن تعتمد القصة على أسلوب واحد في تصوير شخصياتها ولكن قد يكثر استخدام أسلوب على حساب الآخر.
كما أن تصوير الشخصيات الرئيسية بالذات يحتاج فيه الكاتب إلى كلا الأسلوبين .
رابعاً:
الحبكة القصصية:
ونعني بالحبكة القصصية ترتيب الأحداث ترتيبا معيناً.
وأقسام الحبكة القصصية من حيث التماسك أو عدمه:
1- الحبكة المتماسكة:
وهي الحبكة التي تكون أحداثها متصلة يبعضها اتصالاً وثيقاً بحيث يكون كل فصل من القصة أو حدث نتيجة للفصل السابق وغالباً ما تظهر الحبكة المتماسكة في قصص التي يكون بطلها شخص واحد لأن التركيز على شخص واحد في القصة أو شخصية واحدة تعطي الفرصة لترابط الأحداث وتماسكها كالقصص البوليسية مثل قصص (أجاثا كريستي).
وعيوب الحبكة المتماسكة أنها قد تؤوي إلى التكلف أو الافتعال وقد يقل فيها عنصر الإثارة وحوافز التغير وقد تدفع القارئ للملل والفتور.
2- الحبكة المفككة:
وليس إطلاق كلمة مفككة ذماً أو إنقاص من قيمتها بل لأنها تقابل كلمة (متماسكة)
ونعني بالحبكة المفككة هي التي يكون بها عدد من الأحداث مرتبط بعدد من الشخصيات يربط بينهم عنصر معين كالمكان أو الزمان أو الشخصية الرئيسية في القصة أو حدث رئيسي في القصة أو غير ذلك.
وعيوب الحبكة المفككة أنها تسبب التشتت وقد تجعل القاص ضعيفاً في الربط بين الأحداث.
أقسام الحبكة من حيث الشكل والبناء:
1- الحبكة المتوازية :
وهي أكثر الأنواع شيوعاً في القصة والحبكة المتوازية هي تلك الشبيهة بالبناء الهرمي وهو يماثل تماماً (هرم فرايتاج) المسرحي.
وهي كالتالي:
البداية ثم صعوداً يمثلها الحدث الصاعد مروراً بالأزمة ثم في رأس الهرم العقدة ثم الحدث النازل إلى الحل ثم النهاية.
2- الحبكة الحلقية :
وهي تمثل بناء آخر للقصة يقوم على وجود عدد من المشكلات التي تعترض الشخصية الرئيسية ويتغلب عليها واحدة تلو الأخرى وهكذا حتى نهاية القصة.
وبناؤها على شكل حلقات على الشكل التالي:
المشكلة --- الحل --- المشكلة --- الحل – المشكلة --- الحل ..
وقد يبني القاص قصته هذه وهو يعدها لكي تمثل في حلقات إذاعية أو تلفزيونية.
3- البدء من نهاية القصة :
قد يكون بناء الحبكة قائم على البدء من نهاية القصة ثم الرجوع إلى الخلف حتى تتكشف الإحداث والوقائع الأخرى والشخصيات المرتبطة بها وهذا النوع ابتدأ في السينما ثم انتقل إلى الرواية.
**عناصر الحبكة :
1- البداية:
وهي المرحلة الأولى لمواجهة القارئ فلابد أن تتضمن ما يشجع هذا القارئ على الاستمرار في قراءة القصة. لأن البداية الضعيفة للقصة ستكون سبباً في ترك القارئ لها وانصرافه عنها.
2- الصراع (التدافع):
وهو الذي يولد حركة الأحداث والوقائع في القصة والمقصود هو وجود ما يسبب بناء الأحداث للقصة وهذا الصراع أو التدافع يكون له أوجه عديدة وأشكال متنوعة فقد يكون الصراع داخلياً في نفس إحدى الشخصيات أو قد يكون الصراع بسبب عوامل مثل الطمع والخوف والبطولة والتضحية والطموح وربما الجريمة وغير ذلك من العوامل.
3- العقدة:
وهي المشكلة الرئيسية في القصة وتنشأ بفعل الأحداث الصاعدة حيث تتأزم الأمور ويتحول موقف البطل إلى حالة من الضعف والخوف.
4- الحل:
وهو الحدث الذي يكون سبباً في حل العقدة جزئياً أو كلياً ولابد أن يكون الحل مقنعاً متناسباً مع أحداث القصة.
ويلجأ بعض الكتاب على أنماط الحلول البسيطة ومنها:
أ- أن يجعل الشخصية الرئيسية تستيقظ من النوم ويكون كل ما رآه من مشكلات حلماً من الأحلام.
ب- أن ينهي بعض شخصيات القصة بالموت ليسهل عليه تقديم الحل المناسب.
ج- أن يعتمد مبدأ المصادفة وحدها لكي يحل المشكلة التي وقعت فيها الشخصيات ولا شك أن مستوى وجود المصادفة في حياتنا أمر قليل الحدوث لا يصح التعويل عليه في حل عقدة القصة أما القليل جداً من المصادفة في القصة فلا مانع منه بحيث تبدو المصادفة طبيعية تسوغها أحداث القصة.
5- النهاية:
وهي آخر شيء في القصة وقد تتضمن النهاية عنصر الحل وقد تأتي بعده لتصور أثر ذلك الحل على شخصيات القصة وكما في بداية القصة يجب أن تكون مثيرة وملفتة فيجب على الروائي أو القاص أن يجعل نهايتها مثيرة ويضمنها عنصراً مفاجئاً يجعل القارئ معجباً بها ويجعل هذه النهاية عالقة في ذهنه.
خامساً:
الزمان:
تتحرك القصة في خطين متعامدين يحددان موقع الحدث وهما الزمان والمكان.
ويمكن ان تدور أحداث القصة في الماضي بالعودة إليه والعيش فيه عبر الأحلام والذكريات او الحاضر في دقة وصفه تظهر واقعيته.
او المستقبل بإستشرافه وتصوير الحياة المتوقعة فيه .ويتميز عنصر الزمن في القصة بقدرته على نقل الأحداث والأشخاص من حال إلى حال وأحداث تغييرات كبيرة في بيئة القصة.
والزمن في القصة ينقسم إلى:
1- الزمن الواقعي:
حيث يجري القاص أحداث قصته في إطار زمني محدد تحكمه قوانين الزمن الصارمة وتتسلسل الحوادث فيه تباعاً نظراً لوجودها الزمني من البداية إلى النهاية .والزمن عنصر مهم من عناصر الواقع الذي يجب مراعاته في رسم الشخصية أو وصف البيئة فالقاص يدرك أن لكل زمان طبيعته وظروفه وخصائصه التي يجب مراعاتها.
2- الزمن النفسي:
ونرى فيه جانباً مغايراً للزمن الواقعي حيث تصبح اللحظة الواحدة بسبب الألم مثلاً أو لهفة الانتظار شيئاً آخر لا يمكن أن يحسب بالدقائق أو الساعات أو الأيام.
ومثل ذلك لحظات التأمل والتذكر التي تتداعى فيها ذكريات سنوات متعددة في وقت وجيز.
سادساً: المكان:
المكان هو الميدان الذي تقوم عليه أحداث القصة ويجب على القاص حسن اختيار المكان وإجادة استثمار محتوياته ومكوناته.
وتنبع أهمية المكان في استخدامه عنصراً كاشفاً لمشاعر الشخصية القصصية وأحاسيسها.
ويفصح الكاتب عن مكان القصة وزمانها بشكل مباشر وقد يترك ذلك للأحداث.
سابعاً: الحوار:
يؤدي الحوار دوراً أساسياً في تنمية أحداث القصة وتصعيدها فمن خلال الحوار ينشأ الحدث القصصي أو جميلة الأحداث كما أننا من خلاله نعرف سمات الشخصيات وخصائصها التي تتميز بها وتتميز اللغة القصصية بالسهولة والبساطة لأنها تحاول أن تقترب كثيراً من واقع الأحداث ومن واقع القارئ أيضاً.
واقعية الحوار:
لا خلاف بين كتّاب القصة في استخدام اللغة العربية الفصحى في السرد والوصف والتحليل داخل القصة أما الحوار فإن عدداً من أولئك الكتاب يرى أنه من الممكن أن يكون بعض منه بالعامية.
لكن التجربة أكدت أن اللغة العربية في مستواها المتوسط البعيد عن الغرابة والغموض قادرة على التعبير الواقعي المناسب دون حاجة إلى اللهجة العامية.
كما يجب على القاص أن يضفي على واقعية الحوار السمات الواقعية الدالة عليه مثل الغضب والرضا والحزن والسعادة ورفع الصوت وتخفيضه وهكذ


راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 15751510
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه 331-do10
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه Adeeb_10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.musbene.blogs.fr
 
راجع معي دروس السنة الأولى 2-النقد الأدبي/تعريفه /تاريخه/اتجاهاته/مقاييسه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» راجع معي دروس السنة الأولى في النقد 1- وظيفة النقد الأدبي
» راجع معي دروس السنة الأولى 4- الأدب و النقد
» راجع معي دروس السنة الأولى 1- مفاهيم نقدية
» راجع معي دروس السنة الأولى 3- الأدب العربي ووظائفه التربوية
» النقد و مقاييسه في عهد الرسول-ص-و عصر الخلافة الراشدة/ج.01

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
التعليم الثانوي بالعطاف ::  الأدب العــــــــــــربي  ::  السنـــــــوات الأولى -
انتقل الى: