إن الفهم المشترك أو الحس السليم يصر على مقتضيات النفع المباشر الملموس ويكافح المعرفة بماهية الوجود وهي المعرفة الأساسية التي تسمى منذ قديم الزمان باسم "الفلسفة ".ويعمد الفهم العام إلى ذلك مدفوعا بضرورته الخاصة فهو يؤكد حقه بالسلاح الوحيد الذي يملكه وهو الإهابة "ببداهة" دعاويه واعتراضاته. بيد أن الفلسفة لن تقدر أبدا على دحض الفهم العام لأنه أصم عن لغتها. بل لا ينبغي لها أن تفكر في دحضه لأن الفهم العام أعمى عن كل ما يرى أنه يمت للماهية بصلة.
إن الفهم العام يهيب ببداهة الموجود المنكشف و يفسر كل تساؤل فكري ( أو فلسفي ) بأنه تهجم على الفهم السليم واعتداء على حساسيته المريبة.
هيدغر: في ماهية الحقيقة
***
التفلسف
إن الطالب الذي أنهى تعليمه المدرسي كان قد تعود على الحفظ و يظن الآن وهو مقبل على تعلم الفلسفة أنه سيحفظها أيضا و لكن هذا في واقع الأمر مستحيل إن الأمر يقتضي أن يتعلم التفلسف إذ لكي تحفظ الفلسفة ينبغي أولا أن تكون هناك فلسفة قائمة الذات بحيث يصبح في وسعنا أن نقدم عنها كتابا و نقول هاكم إنه علم ومعارف يقينية تدربوا على فهمه واحفظوه ثم ابنوا عليه في ما بعد و ستصبحون فلاسفة.
فبدل أن نعمل عل تنمية المواهب الذهنية للناشئة التي وضعت في عهدتنا وإعدادها لبناء معرفة شخصية مستقبلية عند البلوغ نغشها بفلسفة نزعم أنها قد اكتملت بعد, وهي فلسفة يقترن بها وهم علم لا يساوي شيئا إلا لدى أوساط معينة لكنه فيما خلا ذلك فاقد للقيمة.إن الطريق الخصوصية للتدريس في الفلسفة هي طريقة بحثية كما حددها بعض القدماء ZETIEN أي بحث عن الحقيقة.
كـــــــــــــــــــــــــــانــــــط
***
المعرفة
إن العادة والتقليد هما اللذان يقنعاننا أكثر من أية معرفة يقينية. و إنه على الرغم من ذلك لا يمثل تعدد الأصوات حجة ذات بال بشأن الحقائق التي يصعب اكتشافها قليلا لأنه من الأقرب إلى الاحتمال أن يعثر عليها رجل وحيد من أن يعثر عليها شعب بأسره ولما لم أستطع اختيار شخص تكون آراؤه في نظري أفضل من آراء غيره وجدتني مجبرا على السعي إلي قيادة نفسي بنفسي غير أني كمثل رجل يمشي وحيدا في الظلمات قررت أن أسير ببطء وأن أتسلح بجانب من التحري إزاء كل الأشياء بحيث أحتمي من السقوط حتى وإن كنت لم أتقدم إلا قليلا جدا... وأن أبتعد تمام الابتعاد عن التسرع والظن وأن لا أشمل بأحكامي أكثر مما تقدم لفكري بقدر كاف من الوضوح و التميز.
ديكــــــــــــــــــارت: مقالة في الطريقة
***
الجهل والمعرفة
الجاهل في دلالته الذاتية أما أن يكون عارفا علميا أو عاميا. إن من يرى و بوضوح حدود المعرفة و بالتالي حقل الجهل الذي ينطلق منه جاهل على نحو عارف. و بالعكس إن الجاهل الذي لا يدرك علل جهله وحدوده و لا ينشغل لذلك جاهل على نحو جاهل مثل هذا لا يعرف أنه لا يعرف شيئا ذلك أنه من غير الممكن أن نتمثل جهلنا بطريقة أخرى دون العلم تماما مثل الأعمى لا يمكن أن يتصور الظلمة قبل أن يستعيد البصر.
وهكذا إن معرفتنا بجهل تفترض امتلاك العلم و في نفس الوقت تجعلنا متواضعين في حين أن الاعتقاد في أننا نعرف يضخم الغرور. لقد كانت اللاأعرف السقراطية جهلا جديرا بالمديح و باعترافه كانت معرفة بالجهل. إذن إن الذين يمتلكون قدرا كبيرا من المعرفة و مع ذلك يدهشون من كم الأشياء التي لا يعرفونها لا يمكن لهم أن يتعرضوا لمذمة الجهل.
كـــــــــــــــانط: المــــــنطق
***
السؤال الفلسفي
تشكل الفلسفة بدون شك... رغبة في المعرفة و في الحكمة. و يمكن أن نقبل الفكرة التي تقول " إن الشخص الذي يطرح سؤالا فلسفيا ما يريد من وراء ذلك التوصل إلي المعرفة. و لكن سؤالا مثل" أين توجد المحطة ؟ " لا يبدو إجمالا سؤالا فلسفي ذلك لأن الممارسة الفلسفية بالفعل قصدية حاضرة في السؤال ذاته... و لا يمكن لأي سؤال أن يكون في ذاته فلسفيا بدون هذه القصدية... إن السؤال الفلسفي يفترض مسبقا شكا في الجواب باعتباره معرفة... إن السؤال الفلسفي الذي قلنا سابقا إنه يتخذ المعرفة كموضوع له يفترض في الواقع أن المعرفة مستحيلة أو على الأقل أن هناك معرفة مزعومة معرفة في الواقع ليست معرفة. والنتيجة هي أن السؤال الفلسفي باعتباره سؤالا لا يمكن أن يطرح على الشخص الذي يعرف أي على من يمتلك المعرفة. إن الفلسفة هي قبل كل شيء شك في امتلاك المعرفة... إن الإنسان الذي يطرح عليه السؤال الفلسفي هو ذاك الذي يعتقد أنه يمتلك المعرفة والسؤال الفلسفي يحطم هذا الاعتقاد البديهي. إن السؤال الفلسفي هو تساؤل و ليس مجرد سؤال. إن السؤال المنفرد لا يكفي وحده لكي يشكل سؤالا فلسفيا, إذ يجب على السؤال الفلسفي أن يكرر لا بمعنى تكرار نفس السؤال... بل بمعنى تكرار سؤال آخر ينتمي إلي نفس التساؤل الفلسفي.
ما هو الطابع العام للجواب الفلسفي ؟ يجب على هذا الطابع العام أن يصدر عما سبق قوله عن التساؤل الفلسفي. أولا يجب على الجواب أن يقدم ذاته كمعرفة ما دام موضوع السؤال الفلسفي هو المعرفة. بعد ذلك يجب أن يكون مرتبطا بالشك الذي يكون في الآن نفسه قبليا و شاملا على الدوام لكل ما سيقال, أي لهذه المعرفة التي سيحملها الجواب بالضبط. و أخيرا يجب أن يتمفصل بشكل دقيق و برهاني ما دام السؤال الفلسفي غير منعزل, و ما دام التساؤل الفلسفي يقتضي استعادته باستمرار حتى يتم التوصل إلى مبدأ أول. إن الطابع العام للجواب الفلسفي, إذا, هو أن يظهر في شكل ما يسمى عادة بالخطاب... و يجب أن نؤكد على أنه لا يمكن أن يوجد خطاب واحد بدون تنوع الخطابات الفلسفية... ولا يمكن لأي خطاب أن يكون منعزلا. إن الخطاب يحمل دائما إجابة ما. بهذا المعنى, لا يوجد خطاب فلسفي واحد, بل توجد خطابات فلسفية عديدة.
Alain Juranville « LacanP.U.F. p 56 / 57
et la Philosophie »
***
يمكن أن نطلق على مثل هذه الطريقة التي تقوم على إخضاع وقائع العقل للفحص وللتأنيب اسم رقابة العقل و مما لا شك فيه أن هذه الرقابة تقود حتما إلي الشك إزاء كل استعمال مفارق للمبادئ. لكن ذلك ليس سوى الخطوة الثانية التي ما تزال بعيدة عن إنجاز العمل. والخطوة الأولى في قضايا العقل خطوة الطفولة وهي دغمائية والخطوة الثانية التي تحدثنا عنها هي ريبية وتشهد بتأني الحاكمة التي هذبتها التجربة والحال أنه يلزم بعد خطوة ثالثة ويعود أمر القيام بها إلى الحاكمة الناضجة والراشدة التي أساسها شعارات ثابتة وكليتها لا غبار عليها والتي تقوم بتفحص لا واقع العقل بل العقل نفسه في قدرته و تمكنه من بلوغ معارف قبلية محضة فالريبية مرحلة يرتاح فيها العقل البشري وفيها يمكنه أن يتذكر الرحلة الدغمائية التي خرج منها للتو، وأن يرسم مخطط البلاد التي يكون فيها من أجل أن يمكنه بعد الآن أن يختار طريقه بأمان أكبر. لكنها ليست موقعا سكنيا للإقامة فيه لأن هذا الموقع لا يمكن أن يعثر عليه إلا بتيقن تام: إما بمعرفة الموضوعات نفسها وإما بالحدود التي تنحصر ضمنها كل معرفتها الماضية.
كــــــــــــانط: نقد العقل المــــحض
***
من أين أتينا ؟ و من نحن ؟ هذه أسئلة هامة كان من الواجب أن نبحث فيها فلسفيا من غير أن نستند على المذاهب.قبل أن نصل إلى الحل ألا يلزمنا أن نعرف كيف نبحث عنه ؟ دقق طريقة تفكيرك واستقص معرفتك... وحينما تتحقق من صلاح الأداة أنظر حينئذ كيف تستعملها. إن هذا لن يحدث أبدا. لا أرى إلا طريقة واحدة نستطيع بها أن نعرف إلى أين يمكننا أن نصل: أن نأخذ طريقنا ونمشي. إن كانت المعرفة التي نطلبها تثقفنا حقا, و تنمي فكرنا فكل تحليل أولي لطريقة تفكيرنا يؤخر هذا التثقيف وهذا النمو ويشغل عقلنا عن التقدم إلي هدفه بتذليل صعاب معظمها وهمي. إذا طلب الفيلسوف الوسائل قبل الغاية, وإذا وقف أمام مشكلة أصل وطبيعة ومصير الإنسان ينصرف عادة إلى مواجهة يعتقد أنها أرفع شأنا: يبحث نظريا في الوجود بصفة عامة... ثم ينحدر درجة فدرجة إلى الحياة لكي ينفذ إلى جوهرها ولكن من منا لا يرى آنذاك أنه يغوص في أبحاث نظرية مجردة لا تتعلق بالأشياء ذاتها بل بالفكرة البسيطة التي يكونها عن هذه الأشياء قبل أن يدرسها. يصعب علينا تفسير تشبث هذا الفيلسوف أو ذاك بمنهج غريب, إلا إذا رأينا ثلاث دوافع لهذا التشبث: حب الظهور, و تسهيل العمل, و توهم المعرفة النهائية.
برغســـــــــون: الطاقة الروحية
***
العامل الراهن الذي أعزو إليه شعورنا بالغربة في هذا العالم الذي كان في يوم ما جميلا و ملائما هو الاضطراب الذي وقع في موقفنا إزاء الموت. وهو موقف كنا في السابق نتشبث به بكل قوة... وقد كنا مستعدين لأن نعتقد أن الموت هو النتيجة الضرورية للحياة, و أن كل فرد يدين للطبيعة بدين وعليه أن يتوقع سداد الفاتورة...وباختصار فإن الموت طبيعي, لا يمكن تفاديه ومع ذلك فإننا في الواقع كنا معتادين على أن نسلك كما لو كان الأمر خلافا لذلك. فكنا نبدي ميلا... لأن نترك الموت " على الرف " و أن نزيله من الحياة... والمقصود هنا موتنا نحن طبعا. وأن موتنا هو بالفعل أمر لا يمكن تخيله وكلما حاولنا أن نتخيله ندرك في الواقع أننا نعيشه كمتفرجين... وعاداتنا هي أن نضع كل التركيز على العلة العارضة للموت:حادث, مرض, عدوى, تقدم في السن... وبهذه الطريقة تفضح محاولاتنا لتعديل دلالة الموت من ضرورة إلى عرض.
ومن الواضح أن من شأن الحرب أن تجتاح هذه المعالجة التقليدية للموت. فلن نعود نكرر الموت فنحن مضطرون لأن نؤمن به لأن الناس يموتون حقا. ولم يعودوا يموتون الواحد بعد الآخر. وإنما يموت الكثير منهم في وقت واحد وغالبا ما يموت عشرات آلاف في يوم واحد، كذلك لم يعد الموت موتا عرضيا. ومن المؤكد أنه لا يزال مسألة صدفة إذا كانت رصاصة معينة تصيب هذا الرجل أو ذاك. و لكن الذي يبقى على قيد الحياة يمكن بسهولة أن يصاب برصاصة أخرى, و يضع التراكم نهاية للانطباع بأن الموت عرضي. لقد أصبحت الحياة في الحقيقة مثيرة للاهتمام من جديد, لقد استعادت الحياة أهميتها كاملة.
س. فرويد: أفكار لأزمنة الحرب و الموت
***
الفلسفة والتاريخ
الفلسفة اليوم بوجه عام و فلسفة كل فيلسوف بوجه خاص متحررة من أثر ذلك التركيب المعقد من النظم التي تكون الثقافة. فقد ظن كل من ديكارت وكانط أنه كان يقيم دعائم الفلسفة من جديد ما دام يرسي قواعدها مطمئنا على أساس فكري خالص و يعني ذلك أنه خلو من كل شيء ما عدا الفكر, غير أن تيار الزمن كشف عن ذلك الوهم. لأن تيار الزمن حين يعرض ثمار الفلسفة يعرض تلك المهمة القديمة المتجددة على الدوام, مهمة التوفيق بين مجموعة التقاليد المكونة لعقل الإنسان في الوقت الحاضر والاتجاهات العلمية والمطامح السياسية الجديدة والتي لا تتلاءم مع السلطات المتوارثة. فالفلاسفة جزء من التاريخ, يجرفهم تياره. وإذا كانوا من بعض الوجوه خالقين لمستقبله، إلا أنهم كذلك بلا نزاع مخلوقات لماضيه. وأولئك الذين يقرون في تعريفهم للفلسفة تعريفا مجردا أنها تبحث في الحق الأبدي أو الحقيقة الأزلية دون ملامسة من الزمان والمكان الموضوعيين, مضطرون إلى التسليم بأن الفلسفة من حيث أن لها كيانا محسوسا فهي تاريخية, تجري مع الزمان و تستقر في أماكن عدة من المواضيع.
ومن جهة أخرى أولئك الذين يزدرون مهمة الفلسفة باعتبار أنها اشتغال عقيم رتيب بمشاكل لا يمكن حلها أو غير واقعية, لا يمكنهم دون أن يتهموا بالتعصب أن ينكروا ولو أن مهمة الفلسفة هي الكشف عن الحقائق الأزلية, فمهمتها بالغة الأهمية باعتبار أنها تكشف عن نظم الإنسانية و آمالها.
جـــــــون دوي: الفلسفة و الحضارة
***
مهما يكن، يحسن بنا بصفتنا باحثين عن المعرفة, أن لا نكون جاحدين تجاه مثل هذه المحاولات التي تقلب آفاق النظر عاليها سافلها, فضلا عن قلبها للتقديرات الشائعة التي طالما جعلت الفكر يغتاظ من نفسه, دون فائدة تذكر و بصورة مستنكرة: لكن رؤية الأمور بصورة مغايرة، إرادة المرء في أن يرى الأمور على نحو آخر ليست علما بسيطا ساذجا, أو إعدادا ناقصا يهيأ الذهن لـ" موضوعيته " العتيدة ـ على أن تفهم هذه الموضوعية لا بمعنى " التأمل المجرد " ( فهذا لا معنى له إنه سخافة) بل بما هي ملكة تمكن الذهن من إبقاء ما له و ما عليه ضمن نطاق صلاحياته وتجعله يتصرف عند الحاجة على نحو يمكنه من استخدام هذا التنوع خدمة للمعرفة بما في ذلك آفاق النظر والتأويلات التي تشوبها الميول والأهواء.
فلنلتزم من الآن فصاعدا جانب اليقظة والحذر, حضرات الفلاسفة, حيال تخريف بعض المفاهيم القديمة الخطيرة, هذا التخريف الذي ابتدع " ذاتا عارفة، ذاتا محضا، لا إرادة لها، ولا ألم، ولا تخضع لزمان " ولنحترس من أن تمسنا مجسات بعض المقولات المتناقضة, من نوع " العقل المحض " و" الروحانية المطلقة " و" المعرفة بذاتها ": فهنا يطالب البعض منا دائما أن نفكر بعين لا يمكن تخيلها على الإطلاق بعين ينبغي بأي ثمن أن لا يكون لنظرتها أي اتجاه بعين تكون وظائفها العملية والتفسيرية مقيدة أو غائبة والحال أنه ليس ثمة ما يوفر لفعل النظر موضوعه إلا هي. يطلب منا البعض أن تكون العين شيئا أخرق سخيفا بيد أنه ليس ثمة وجود إلا لرؤية من زاوية معينة لمعرفة من منظور معين و ذلك هو كمال الموضوعية.
نيتشه : جينيالوجيا الأخلاقالمقالة الثالثة الفقرة 12
***
تسألونني أن أتحدث إليكم عما هو خاصية ثابتة لدى الفلاسفة ؟ مثلا افتقادهم للحس التاريخي, حقدهم على فكرة الصيرورة نفسها. فهم يعتقدون أنهم يشرفون شيئا ما بنزع صفته التاريخية... جاعلين منه مومياء. إن كل ما اشتغل به الفلاسفة منذ ملايين السنين هو مومياءات من المفاهيم فلم يخرج من بين أيديهم حيا أي شيء من الواقع... إن الموت والتطور أو التغير هي بالنسبة لهم أشياء مرفوضة إن ما هو موجود ليس صائرا فهو غير موجود... و بحكم أنهم يعجزون عن إدراك " حقيقة الوجود " يبحثون عن مبررات لتفسير كونها تفلت منهم: يلزم أن يكون هنالك خداع حتى لا ندرك حقيقة الوجود. أين يكمن ما يخدعنا إذا...؟ عرفناه ـ يصيحون بذهول إنها الحواس. الحواس تضللنا بخصوص العالم الحقيقي. يجب أن نتحرر من وهم الحواس من الصيرورة من التاريخ، أن نقول لا لكل أولئك الذين يؤمنون بالحواس لبقية البشرية جمعاء. أن يكون الإنسان فيلسوفا هو أن يكون مومياء وأن لا يتحدث إلينا خصوصا عن الجسد الملطخ بكل الأخطاء الممكن تصورها.
إن ما نفعله بشهادتها هو الذي يقحم فينا الافتراء. هو سبب تشويهنا لشهادة الحواس, ما دامت الحواس تكشف عن الصيرورة عن اللاثبات عن التحول فإنها لا تكذب... وحده العالم " الظاهر" هو الموجود و ما العالم " الحقيقي " سوى كذب نضيفه إليه.
فريدريك نيتشه: أفول الأصنام
---------------
البقية في الأسفل
--------------